طباعة هذه الصفحة

تحذير أوروبي

استعدوا الفيروس المتحوّر يشكل خطرا كبيرا

أثار ظهور سلالات متحوّرة من فيروس كورونا المستجد قلق العالم أجمع، خصوصاً بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية، أنّ النسخة البريطانية المتحوّرة رُصدت حتى الآن في 60 دولة على الأقل، أي أكثر بعشر دول مما كان عليه الوضع قبل أسبوع.
في هذا الشأن، حض المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الدول على الاستعداد لتشديد التدابير وتعزيز حملات التلقيح في الأسابيع المقبلة لمواجهة خطر تفشي نسخ أكثر عدوى من كوفيد 19 بشكل كبير.
قالت الوكالة الأوروبية في تقرير جديد إن على دول الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية «أن تتوقع زيادة في أعداد الإصابات بكوفيد-19 بسبب التفشي التدريجي والهيمنة المحتملة للنسخ المتحوّرة مع زيادة في العدوى».

تسريع حملات التلقيح

كما أضافت أن «جوهر الرسالة هو الاستعداد لتشديد سريع لإجراءات الاستجابة في الأسابيع المقبلة لضمان القدرة الاستيعابية لأنظمة الرعاية الصحية وتسريع حملات التلقيح».
وبحسب الوكالة فإن «نسبة وحجم» الانتشار سيعتمد على مستوى تدابير الوقاية والالتزام بها.
وقال المركز إن 16,800 حالة إصابة بالنسخة المتحوّرة الأكثر عدوى من فيروس كورونا المستجد، سجلت في المملكة المتحدة حيث رصدت أولا، إضافة إلى 2000 إصابة في 60 دولة في أنحاء العالم حتى يوم الثلاثاء، منها 1300 إصابة في 23 دولة في الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية.

شديدة العدوى

قرابة 570 حالة إصابة بنسخة متحوّرة أخرى شديدة العدوى أيضا، والتي رصدت أوّلا في جنوب إفريقيا، سُجلت في 23 دولة مع 27 حالة إصابة في دول الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية، إضافة إلى 349 حالة في جنوب إفريقيا حتى 13 جانفي. هذا وحض المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض أعضاءه على مراقبة التغيرات في معدلات التفشي أو شدة العدوى لتحديد وتقييم انتشار وتأثير النسخ المتحوّرة، وأيضا لتجهيز مختبرات لزيادة الفحوص.
قال أيضا إن على الدول أن تضاعف أعداد مراكز التلقيح والموظفين لتسريع نشر اللّقاحات.
ورغم أن العديد من الدول بدأت حملات التلقيح وتفرض تدابير صارمة، حذّر المركز من تخفيف الإجراءات «نظرا لأن المجموعات السكانية التي تساهم في انتشار العدوى، لن تكون مشمولة بحملات التلقيح لبضعة أشهر».
تدابير أكثر صرامة
بسبب الأدلة على العدوى الأشد للنسخ المتحوّرة الجديدة، يرى المركز أن على السلطات أن تكون على استعداد لفرض تدابير أكثر صرامة وأن «تتواصل مع السكان لتشجيعهم على الالتزام» بها.
بدورها، أغلقت بريطانيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي حدودها بالفعل أو تدرس ذلك لمحاولة الحد من انتشار سلالات الفيروس المتحوّرة.
يذكر أن أكثر من 96.78 مليون أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات إلى مليونين و75825 حتى اليوم.
العربية نت