طباعة هذه الصفحة

الوكالة الوطنية للنفايات

تنظيم ملتقى شهري مع الإعلام حول تسيير النفايات

حياة. ك

أطلقت الوكالة الوطنية للنفايات مبادرة لفائدة الإعلاميين، تتمثل في تنظيم ملتقى إعلامي شهري حول تسيير النفايات وكل ما له علاقة بالجانب البيئي.
يهدف هذا الملتقى، الذي التأم أول مرة الخميس، بمقر الوكالة الوطنية للنفايات، الى تبسيط المفاهيم، قصد إيصال المعلومة الصحيحة للمواطن، وفق ما أكد مدير الوكالة كريم ومان، الذي يراهن على أسلوب انفتاح على الإعلام الذي يعتبره شريكا أساسيا ويعول عليه في مكافحة التلوث وآثاره السلبية والخطيرة على البيئة، من خلال التحسيس والتوعية، التي تقع على عاتق الجميع، خاصة الصحفي الذي يتعين عليه أن يكون فعالا في “ثورة” تغيير الذهنيات التي تضع البيئة في آخر الاهتمامات.
الإعلام شريك مستدام
يراد لهذا الملتقى، الذي يحمل شعار “لأنكم أنتم شريكنا المستدام”، أن يكون فضاء لتبادل الأفكار والخبرات في مجال تسيير النفايات والبيئة عموما، حيث يتم اختيار موضوع ذي صلة كل شهر، كما سيتم برمجة خرجات ميدانية موجهة لفائدة الصحافيين تقودهم الى مختلف المواقع المتعلقة بمعالجة وتسيير النفايات التي تمر عبر عدة مراحل.
هذه المراحل قدمها رئيس القسم التقني بالوكالة أونيس بن مهنية، حيث يتم أولا وزن كمية النفايات لدى دخولها مركز الردم التقني، حتى تكون لدى المسير المعلومة التي تسمح بتسيير ناجح للنفاية حسب طبيعتها، لتمر بعدها الى مركز الفرز.
ويتم استرجاع القابلة منها للرسكلة والتي تمثل 54٪ من حجم النفايات، ثم يوجه ما تبقى إلى الخندق، الذي يعد لبنة أساسية في مركز الردم التقني للنفايات، وهو عبارة عن حفرة مؤمَّنة من التسربات، حتى تبقى العصارة التي تنتج عن تحلل النفاية او البيوغاز المنبعث منها في مكانها، لتفادي الأخطار الناجمة عنها، سواء على البيئة او صحة الإنسان.
وقال بن مهنية، إن العصارة السوداء أو “لكسيفيا”، والغاز المنبعث من النفايات المتراصة “بيوغاز”، تتم معالجتها في محطات وبأجهزة خاصة، مشيرا الى أن هذا الأخير يتم تصميمه وتحويله إلى طاقة كهربائية، وقد تم تطبيق هذه التجربة على مستوى مركز وادي السمار.
ولفت بن مهنية، الى ان الوكالة تقدم دعما تقنيا لفائدة مسيري مراكز الردم، بداية من مرحلة التصميم، ثم الإنجاز وصولا إلى مرحلة الاستغلال. كما تقترح حلولا لمشاكل يمكن ان تواجه أي مركز، منها المشكلة المتعلقة بطاقة استيعاب الخنادق للنفايات، لأن الكمية هي التي تحدد العمر المتوقع للخندق، مشيرا الى ان 25 ولاية استفادت من هذا الدعم التقني.
وذكر المتحدث في هذا الصدد، ان الجزائر تتوفر على 101 مركز ردم التقني، 90 مفرغة عمومية مراقبة، 195 خندق دفن حسب المعايير الدولية، 11 مركز فرز، 39 مستودع فرز، 36 محطة معالجة “لكسيفيا”، بالاضافة الى 33 مركزا جديدا، منها ما يعرف مرحلة متقدمة في الإنجاز.