طباعة هذه الصفحة

عضوا اللّجنة العلمية لمتابعة ورصد تفشي كورونا، رياض مهياوي وإلياس رحال:

اللّقاح لا يقضي على الوباء لكنه يقي من التّعقيدات

حياة - ك

 لا علاقة بين دواء «رمديسيفير» وتحوّر فيروس كورونا

أكّد البروفيسور رياض مهياوي والبروفيسور إلياس رحال عضوا اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا، أهمية اللقاح لتفادي التعقيدات والحالات الحرجة التي يمكن أن يخلّفها الوباء العالمي، وشدّدا من منبر «منتدى الشعب» على ضرورة الإبقاء على حالتي الحذر واليقظة، والاستمرار في الالتزام بالبروتوكول الصحي لكسر سلسلة العدوى.

قال البروفيسور رحال في معرض رده على أسئلة «الشعب»، أمس، في ندوة نقاش حول اللقاح المضاد لكورونا، إنّه لا يوجد علاقة بين دواء «رمديسيفير» وتحوّر فيروس كورونا المعروف بتقلباته، ما يلاحظ الآن أن هناك 3 تحولات كبيرة لـ « كوفيد-19»، البريطاني، الجنوب أفريقي والبرازيلي، موضحا أنّ الدواء استعمل لمعالجة الوباء، ويعزّز قوله بمقارنة بتحورات هذا الأخير وفيروس الأنفلونزا الموسمية، الذي يتغير في كل سنة ويتغير معه تركيبة التلقيح المضاد، لذلك يتجدّد التلقيح كل موسم.

الجزائر مهدّدة بكوفيد-20 من دول الجوار

  في نفس السياق، تدخّل البروفيسور رياض مهياوي، متحدّثا عمّا أحدثه تحور الفيروس الذي خلق حسبه «وباء داخل وباء»، وقال إنّه تمّ تشخيص الفيروس المستجد لكورونا «كوفيد-20» في دول الجوار، مجدّدا دعوته للتحلي باليقظة والحذر، خاصة وأن الوضعية الوبائية ببلادنا تعرف بعض الاستقرار النسبي «لا بد من الحفاظ عليه» من خلال الإبقاء على أقصى درجات التأهب.
وفيما يتعلق بفعالية اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19، الذي توصّلت إليه بعض المخابر العالمية، قال مهياوي إنّ مخبر «فايزر بيونتيك» يطمئن بأنّ لقاحه يأخذ في الحسبان الفيروس المتحور كوفيد-20، ويأمل أن يبقى الأخير محصورا في بعض الدول، وهذا ما يتطلب مزيدا من اليقظة على مستوى الحدود.
وذكر مهياوي في معرض حديثه عن اللقاح، أنّ الجزائر سجلت نفسها في منظمة «كوفاكس» التي يوجد بها 190 بلد، وصرّحت الأخيرة أن المنظمة العالمية للصحة قد جهّزت 140 مليون لقاح، الذي يتم توزيعه على هذه الدول في القريب العاجل، غير أنه سيتم فرض اللقاح على هذه الدول حسب خصوصية كل واحدة منها، من حيث الأجهزة التي تتوفر عليها في مجال التبريد.
واعتبر أن هذا الأمر إيجابي، وضمان يجعل كل الدول حتى تلك التي لا تتوفر على الإمكانيات المالية أن تحصل على اللقاح.
وبالرغم من أهمية اللقاح في تقوية جهاز المناعة لدى الأشخاص، وحصر تنقله من خلال تحقيق ما يسمى بـ «مناعة القطيع»، إلا أن التجارب السريرية للقاح استثنت بعض الشرائح على غرار المرأة الحامل والمرضعة.
وقال البروفيسور رحال إنّ المخابر التي قامت بالتجارب لديها منهجيتها الخاصة، ولا يمكن مناقشتها في ذلك، مشيرا إلى أن أكثر من 20 مخبرا لم تجر اختبارات على الأطفال الأقل من 18 سنة.
ولفت رحال في هذا الصدد، أنه لحد الآن العلوم ليست «حقيقة مطلقة»، والعلم في تطور مستمر بما فيه كل ما يتعلق بوباء كورونا، وإذا كنت الشريحة المتكونة من المرأة الحامل والمرضعة وكذا الأطفال دون 16 أو 18 سنة غير معنية بالتجارب السريرية في الوقت الحالي، لكن يمكن أن تكون ضمن التجارب الأخرى.
وأكّد أنّ أهمية اللقاح لا تكمن في قضائه على الوباء، وإنما يمكّن من تفادي الحالات الحرجة والوقاية من التعقيدات والتقليل من الوفيات، شإنه في ذلك شان اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية.