طباعة هذه الصفحة

الحكومة تدعو شعبها إلى التجنّد لإجلاء المحتل

وحدات الجيش الصحراوي تقصف مواقع المخزن بالكركرات

بعد انقضاء أكثر من شهرين على أحداث الكركرات، أخذ كفاح الشعب الصحراوي مسارا أكثر إصرارا على مواصلة معركة الحرية بقوّة الحديد والنار إلى غاية استعادة السيادة الكاملة على التراب الصحراوي، خاصة بعد أن اخترق المحتل المغربي وقف إطلاق النار، وازداد الشعب الصحرواي قناعة أن ما أخذ بالقوّة يجب أن يسترجع بالقوّة.

مع عودة الكفاح المسلح للصحراويين، أشادت الحكومة الصحراوية بالعملية النوعية التي نفذها مقاتلو جيش التحرير الشعبي الصحراوي ضد ثغرة الكركرات غير الشرعية، مجددة التحذير بأن كامل تراب الجمهورية الصحراوية أصبحت في حالة حرب.
وورد في بيان للحكومة الصحراوية على لسان ناطقها الرسمي، وزير الإعلام حمادة سلمى الداف، أن الحكومة الصحراوية، تثني بهذه العملية النوعية لمقاتلي جيش التحرير الشعب الصحراوي، لتذكر ببيانها الصادر بتاريخ 18 نوفمبر 2020 والذي نبّهت فيه إلى أن الجمهورية الصحراوية بكاملها في مجالها الجوّي والبرّي والبحري قد أصبحت منطقة حرب وأدخلها التهوّر المغربي كلها.
تضمن ذات البيان تفاصيل تطوّرات العمليات العسكرية في الميدان وذكر أنه في إطار عملها القتالي اليومي شنّت وحدات من جيش التحرير الشعبي الصحراوي قصفا مركزا إستهدف الثغرة غير الشرعية بمنطقة الكركرات الواقعة ضمن الحزام الرملي المغربي، وهي الثغرة التي شكلّت الخرق المستمر والسافر فيما سبق لوقف إطلاق النار والتي قامت القوات الملكية المغربية في يوم 13 نوفمبر 2020 بالخروج منها في تعدي سافر على المدنيين الصحراويين الذين كانوا يحتجون على غلقها، واضعة بذلك نهاية لوقف إطلاق النار وتعريض كل الجهود الأممية التي بذلها المجتمع الدولي طيلة 29 سنة للهدر والفشل.
أكد نفس البيان أن الحكومة الصحراوية، في ظل ظروف الحرب العدوانية المفروضة على الشعب الصحراوي، ظلت دائما متمسكة بمبادئ القانون الدولي الإنساني، وبحق شعبها المشروع في الدفاع عن النفس، ولم تستهدف المدنيين طيلة حربها التحريرية، حيث لا يمكنها في هذه الحالة، إلا أن تنبه إلى خطورة إقحام المحتل المغربي للمدنيين في المواقع العسكرية، وتحذر من مغبة جعل منهم دروعا بشرية لمشاريع الاحتلال التوّسعية في الصحراء الغربية،
وقال البيان أن حكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية تدعو جميع الصحراويين حيثما تواجدوا للدفاع عن وطنهم وكرامتهم والمزيد من التجنيد في سبيل تحقيق أهداف شعبهم في الحرية والاستقلال وجلاء المحتل المغربي الغاشم عن كامل ربوع الوطن.
قصف مواقع العدو
 هذا، وأكدت مصادر من وزارة الدفاع الصحراوي، أن قوات جيش التحرير الشعبي الصحراوي نفذت عملية مسلّحة جديدة بمنطقة الكركرات.
أضافت المصدر، وجه الجيش الصحراوي أربعة صواريخ استهدفت الثغرة غير الشرعية بالكركرات ومحيطها، إذ استهدف اثنان منها «منطقة لعوينة» فيما وصل قصف صاروخي آخر شمال الثغرة غير الشرعية.
كان الجيش الصحراوي قد نفذ عمليات عسكرية بالوركزيز، حيث استهدفت لبعاج وطارف بوهندة ولمسامير بقطاع تويزكي، وهذا يدخل في إطار اتساع دائرة الحرب التي ستشمل كافة القطاعات والدفاعات المعادية.
إلى ذلك أكد الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق السيد سيدي أوكال، أن الجيش الصحراوي سيواصل الحرب على كافة مواقع تخندقات العدو على طول جدار الذل والعار من المحبس إلى بئر گندوز.
دمرت وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي المظفرة موقع قيادة تابع لقوات العدو بمنطقة لعكد بقطاع المحبس، وذلك خلال هجمات مركزة استهدفت من خلالها مواقع تخندق جيش الاحتلال المغربي الجبان الذي يتعرض للقصف المتواصل على طول جدران الذّل والعار.
دعوة لحماية الصحراويين
دعت المناضلة والناشطة الحقوقية الصحراوية فاطمتو دهوارة، المنظمات المحلية والدولية للتدخل «الفوري» من أجل حماية المدنيين الصحراويين في الأراضي المحتلة بالصحراء الغربية من الانتهاكات المغربية.
صرّحت الناشطة فاطمتو دهوارة، في فيديو نشرته على فيسبوك قائلة: «أدعو كل المنظمات إلى حماية الشباب الصحراوي والمناضلين والناشطين الحقوقيين وكافة شعب الأراضي الصحراوية المحتلة من أعمال العنف التي ترتكبها قوات الاحتلال المغربية».
العيون تستقبل دفعة من الجيش
 استقبلت جماهير وسلطات ولاية العيون، دفعة جديدة من مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي قادمين من ميدان الشرف.
خلال حفل الاستقبال، نوّه عضو الامانة الوطنية والي الولاية بالروح المثالية للمقاتل الصحراوي، معبرا عن سعادة جماهير ولاية العيون بإستقبال دفعة جديدة من أبطالنا الميامين الذين لا يعودون من جبهات القتال إلا وهم محملين ومعزّزين ببشائر النصر المبين.
من جانبهم، عبّر مقاتلو جيش التحرير الشعبي عن ثقتهم العالية بقدرة المقاتل الصحراوي في إنتزاع النصر وإستكمال السيادة على كامل تراب الجمهوربة العربية الصحراوية الديمقراطية.
بوروندي تغلق «قنصليتها»
أعلنت وزارة الخارجية البورندية، عبر حسابها على التويتر، عن اتخاذها قرارا بإغلاق «قنصليتها»، بمدينة العيون المحتلة.
كانت بوروندي قد أقدمت سنة 2020 على افتتاح هذه القنصلية، منتهكة بذلك القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي الذي يمنع على المغرب احتلال أراضي دولة عضو في الاتحاد، هي الجمهورية الصحراوية.
تعتبر هذه الخطوة دليلا على فشل سياسات الاحتلال المغربي في تضليل بعض الدول، بما في ذلك عبر خداع بعض المسؤولين أحيانا لجرّهم إلى زيارة المناطق المحتلة من الصحراء الغربية على أساس أنها أراضٍ مغربية.