انهزم المنتخب الوطني لكرة اليد ضد نظيره السويسري بنتيجة 27 مقابل 24 هدفا، أمس، في آخر لقاء للمجموعة الثالثة من الدور الثاني، ضمن منافسة بطولة العالم في طبعتها 27 التي تجري وقائعها بالعاصمة المصرية «القاهرة» من 13 إلى 31 جانفي.
سجل ظهور مقبول للعناصر الوطنية من ناحية الأداء واللعب الجماعي فوق البساط خلال المباراة التي جمعتهم مع سويسرا، بالرغم من نقص التحضيرات التي انعكست على الجانب البدني بالنسبة لزملاء المتألق أيوب عبدي، حيث كانوا الند للند مع منافسهم من خلال الحركات وتبادل الكرات.
كما سجل تناسق وتماسك كبير بين اللاعبين منذ البداية حتى النهاية، من خلال الاعتماد على الهجمات المعاكسة السريعة التي لم تكن في اللقاءات الماضية، بالنظر لنقص التحضير، ما جعل التشكيلة الوطنية تعتمد في غالب الأحيان على الهجوم المنظم.
وتألقت العناصر المعتادة في صورة كل من الحارس الشاب يحي زموشي، أيوب عبدي، رضوان ساكر وكذا حاج صدوق الذي قدم أفضل مستوى له خلال الدورة، لينتهي اللقاء بنتيجة 24 مقابل 27 لصالح سويسرا التي عوضت الولايات المتحدة الأمريكية قبل ساعات قليلة فقط على انطلاق مونديال الكرة الصغيرة.
اللاعبون الشباب قدموا ما عليهم وأكثر، بالنظر للظروف الصعبة التي حضّروا فيها في ظل غياب معسكرات خارج الوطن، باستثناء تربص بولونيا الذي لم يكن كافيا، في ظل توقف البطولة الوطنية منذ شهر مارس الماضي، ما يعني أنهم لا يتحملون مسؤولية النتائج المحققة، حيث حققوا انتصارا واحدا فقط ضد المغرب في أول جولة، ما سمح لهم بالتأهل للدور الثاني من المنافسة، لينهزموا ضد كل من إيسلندا، البرتغال، فرنسا، النرويج وسويسرا على التوالي، مع تباين في الأداء من لقاء لآخر، هذا ما يستوجب على كل المسؤولين، خاصة الاتحادية الجزائرية، إعادة النظر في مستقبل الكرة الصغيرة وتوفير الإمكانات أمام شباب طموح ويملك الإرادة في تشريف الراية الوطنية، من خلال الاستثمار في هذه المجموعة، خاصة عشية المشاركة في بطولة أفريقيا السنة القادمة بالمغرب.
للإشارة، تنقل المنتخب الوطني على متن طائرة خاصة يوم 12 جانفي وباشر المنافسة يوم 14 جانفي وسيعود غدا في حدود الساعة 16:00.