طباعة هذه الصفحة

بينما طالبت طهران بالعودة إلى الاتفاق النووي

جنرال أمريكي: علاقتنا بإيران تمر بمرحلة من الفرص

أعلن جنرال أمريكي أنّ العلاقات بين بلاده وإيران تمر بـ «مرحلة من الفرص» بعد تنصيب الرئيس جو بايدن، في حين طالب مسؤول إيراني رفيع واشنطن بالعودة إلى الاتفاق النووي بشكل كامل.
قال قائد القيادة الوسطى الأمريكية، كينيث ماكينزي، إن إيران أبلغت وكلاءها في العراق والمنطقة بأن الوقت غير مناسب لإثارة الحرب.
أعرب الجنرال عن قناعته بأن طهران تعيد رسم الحسابات السياسية بعد صعود الإدارة الأمريكية الجديدة، للتعامل مع أي تغير محتمل.
وتأتي هذه التطورات في وقت أعلنت فيه وسائل إعلام إسرائيلية عن زيارة مرتقبة لماكينزي إلى إسرائيل هذا الخميس.
وأفادت تلك الوسائل أن هذه الزيارة تعد الأولى منذ تولي بايدن مهام منصبه وبعد قرار الرئيس السابق، دونالد ترامب، نقل إسرائيل من مسؤولية القيادة الأوروبية إلى القيادة المركزية.
ومن المتوقّع أن يتناول ماكينزي مع المسؤولين الإسرائيليين، وعلى رأسهم وزير الدفاع بيني غانتس ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، الملف النووي الإيراني والتهديدات الإقليمية والمفاوضات مع إيران.
الموقف الإيراني
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن قرار الولايات المتحدة المشاركة في الاجتماع المقبل للجنة المشتركة للاتفاق النووي في مارس المقبل، يعود لها وحدها.
وأضاف خطيب زاده أنه على الولايات المتحدة العودة للاتفاق النووي بشكل كامل، لتتراجع طهران عن خطوات خفض الالتزام بالاتفاق النووي.
وردّا على تصريح مسؤول ألماني بشأن دور إيران في فشل تنفيذ الآلية المالية الأوروبية، قال خطيب زاده إن بلاده لن تنسى أن بعض الدول الأوروبية لم تنفذ التزاماتها، معتبرا أن أمامها فرصة أخيرة للعودة للالتزام بتعهداتها.
ضمانات ومكافآت
يشار إلى أنّ إيران والصين والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا وألمانيا وقعوا عام 2015 على خطة عمل شاملة مشتركة في فيينا، من أجل تسوية الملف النووي.
وضمِن الاتفاق لإيران تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها مقابل الحد بشكل كبير من برنامجها النووي، وتقديم ضمانات تثبت عدم اعتزامها تطوير قنبلة نووية.
لكن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، انسحب من الاتفاق عام 2018، وأعاد فرض عقوبات قاسية على طهران.
واعتبر بايدن أنّ سياسة سلفه تجاه إيران فاشلة، وعبّر عن نيته إعادة بلاده إلى الاتفاق؛ لكنه اشترط أن تعود إيران لالتزاماتها. في وقت تطالب الأخيرة بأن ترفع الولايات المتحدة أولا جميع العقوبات التي تستهدفها وأن تحترم كل تعهداتها.
طهران منفتحة على الحوار مع السعودية
من ناحية ثانية، أكدت الخارجية الإيرانية أن طهران منفتحة على الحوار مع السعودية حول مخاوفها وفي أي لحظة أرادت يمكن حل الأزمة في اليمن.
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد قال إن إصلاح العلاقة مع السعودية كان من أولى القضايا التي بحثها، بعد توليه حقيبة الخارجية، مع قائد فيلق القدس الراحل في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.