طباعة هذه الصفحة

حال الدنيا

أولويات «الفاف»..

حامد حمور
31 جانفي 2021

 تتسارع الأحداث في بيت كرة القدم الجزائرية، وكل الأنظار متجهة نحو « قلعة دالي ابراهيم «، لترقب الجديد بعد رفض ملف الرئيس الحالي لـ « الفاف « خير الدين زطشي لعضوية المكتب التنفيذي لـ « الفيفا «، وإعلان عديد المسيرين عن ترشحهم لرئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.
هذا «الديكور» يؤكد أن الجمعية العامة الانتخابية القادمة للهيئة الكروية الجزائرية ستكون بدون أدنى شك «ساخنة» في تنافس مفتوح للفوز بالعهدة القادمة، لا سيما وأن الأسماء التي أعلنت مشاركتها في السباق لها من التجربة ما «يؤهلها» لشغل المسؤولية .. والصندوق سيكون الفاصل الوحيد.
في المقابل، يبقى « الشارع الكروي الجزائري» غير مقتنع « بمنتوج كرتنا «، ينتظر المزيد على المستوى المحلي في ظل المعاناة من تسيير عشوائي وغياب إستراتيجية فعالة ومحكمة مبنية على أسس علمية تتماشى مع متطلبات الاحتراف.
أضحى الجانب التنظيمي الرهان الحقيقي لأي قفزة في مستوى الأداء الفني في غياب الكفاءات والتنسيق لدى الأندية، التي مازالت نتائجها في مجال التكوين القاعدي للاعبين متدنية بشكل كبير، وأصبحت عاجزة عن تموين مختلف المنتخبات الوطنية حتى في الفئات الصغرى ...؟
لذلك، من الضروري أن تكون هذه الأمور في مقدمة اهتمامات المعنيين بالترشح لرئاسة الفاف، والمكتب الفيدرالي، حيث أن الجانب التنظيمي يعد أساس أي عمل ناجح وتجنب «الترقيعات» الظرفية المتوالية.
إن إعطاء الأولوية لتنظيم الأندية وتدعيمها بكفاءات فنية وإدارية ضمن رؤية شاملة، سيمكنها من توسيع مجالاتها الحيوية في «خطف» المواهب ومتابعتها بإمكانيات معتبرة .. وعدم الاهتمام فقط بنتائج فريق الأكابر وتقديم مكافآت خيالية للاعبين على حساب الرسم التنظيمي المتين والتكوين لإعداد الخلف.
فلسفة نتمنى رؤيتها في عالم كرتنا المستديرة، والأمثلة موجودة في عديد دول العالم التي تمكنت من فرض وجودها بفضل عمل متقن بدرجة عالية من الدقة، لا سيما وأن اللاعب الجزائري مميّز من الناحية الفنية، يحتاج فقط لمرافقة في محيط مناسب لصقل موهبته، حتى تكون الفائدة للنادي والمنتخبات الوطنية والكرة الجزائرية عامة.