طباعة هذه الصفحة

الجزائر تقود القارّة لمواجهة تداعيات الجائحة

الاتحاد الإفريقي يصدم المغرب

شارك الوزير الأول عبد العزيز جراد، السبت، ممثّلا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في أشغال الدورة العادية الـ 34 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، التي جرت بتقنية التحاضر المرئي عن بعد.

دعا جراد خلال القمّة، إلى ضرورة تعزيز التّضامن القاري والعالمي أكثر من أي وقت مضى، ولمواجهة الوضع الذي فرضته جائحة فيروس كورونا، ودعا إلى «توحيد الجهود المشتركة مع تجنيد كل طاقتنا ووسائلنا من أجل التصدي لهذه الجائحة والحد من آثارها».
ومقابل جهود الدّبلوماسية الجزائرية، لصالح تعزيز التضامن الإفريقي، ومطالبتها بتوسيع مشاركة القارة في مجلس الأمن الدولي بمقعدين دائمين وتوسيع حصّتها في المقاعد غير الدائمة، حطّمت القمة أوهام المملكة المغربية، وأظهرت حجم الفارق بين المبادئ النبيلة والراسخة للهيئة القارية، ودبلوماسية الأطماع والتوسع والاختراق التي تسوق لها المملكة في الداخل المغربي على انتصارات وشيكة.  
المغرب تحوّلت مساعيه في الظّفر بمناصب في مفوضيات الاتحاد الإفريقي، إلى هزيمة دبلوماسية ساحقة، فقد دخل عمليات التجديد الانتخابي لهياكل الهيئة، بـ 5 مترشّحين دفعة واحدة، في خطة مساومة مع الدول الأعضاء قصد الظفر برئاسة مجلس السلم والأمن، (الانسحاب من 4 مناصب مقابل منصب واحد)، لكنه خسر كل شيء وبالضربة القاضية.
وآلت رئاسة الاتحاد الإفريقي، لرئيس جمهورية الكونغو، فيلكس تشيسيكيدي، وفاز النيجيري بانكولي أديوي بمنصب مفوض السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، خلفا لإسماعيل شرقي، والذي قضى فترتين متتاليتين على رأس أهم هيئة داخل الاتحاد الإفريقي.
وتمّت إعادة انتخاب المفوّض الحالي، مرشّحة أنغولا جوزيفا ليونيل، على منصب مفوض الزراعة والتنمية الاقتصاد الأزرق والبيئة، وإعادة انتخاب المفوض الحالي ومرشح زامبيا، إلبرت موتشانجا، في منصب مفوض التنمية الاقتصادية والتجارة والصناعة والتعدين، وإعادة انتخاب المفوض الحالي ومرشحة مصر، أماني أبوزيد، لمنصب مفوض البنية التحتية والطاقة.
ورفض الاتحاد الإفريقي المناورة المغربية الرّامية إلى تمرير مشاريع للبنى التحية إلى غرب إفريقيا عبر الأراضي المحتلة، وأكّد «ضرورة الالتزام المطلق باحترام الحدود والوحدة الترابية للدول الأعضاء». الخارجية الصّحراوية اعتبرت أنّ القضية الصّحراوية «خرجت بانتصار مضاعف» من القمّة، أولاهما «تأكيدها سيادة الجمهورية الصّحراوية على كامل تراب الصحراء الغربية»، والثانية تخص «وزن المغرب ومكانته على الصعيد القاري». وقالت الخارجية الصّحراوية إنّ «هزيمة المغرب في هذا الموضوع الجوهري، تثبت مجدّدًا أن المجتمع الدولي لن يعترف له أبدا بالسيادة على بلدنا مهما فعل».