أكّد مدير المنظومات الإعلامية والإعلام الآلي، بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مسعودي موهوب، إطلاق منصّة رقمية لتسهيل حصول المرضى المصابين بالسرطان على موعد قريب لإجراء العلاج الإشعاعي وضمان التكفل بجميع حالات السرطان في مراحل مبكرة.
أوضح مسعودي موهوب في تصريح خصّ به «الشعب «، أنّ هذا البرنامج التطبيقي سيساهم في تخفيف الضغط على المراكز التي تستقبل عددا كبيرا من المرضى، من أجل ضمان توزيع عادل للمرضى حتى يتمكّن كل شخص مصاب بالسرطان من أخذ موعد للعلاج في أقرب الآجال مع تفادي الانتظار لوقت طويل لتلقي العلاج.
وأضاف أنّ العملية انطلقت منذ بداية الشهر الجاري، وسيستفيد منها جميع مرضى السرطان بعد تسجيلهم في المنصة الرقمية، وعند الالتحاق بأقرب مركز يتم اطلاع كل مريض بالمواعيد القريبة، والشاغرة في مختلف المراكز الموجودة عبر القطر الوطني، وتمنح له حرية اختيار المكان الذي يرغب في أخذ العلاج فيه.
وقال مدير المنظومات الإعلامية بوزارة الصحة، إنّ مراكز علاج السرطان في بعض الولايات تسجّل اكتظاظا بالمرضى، في حين توجد مراكز أخرى فارغة خاصة في مناطق الجنوب، مشيرا إلى أن هذه المنصة الرقمية الخاصة بالشبكة المحلية للصحة ستساعد المرضى في تلقي جلسات العلاج بالأشعة في وقت مبكر، والقضاء على مشكل آجال الانتظار البعيدة، التي يعاني منها مرضى السرطان، خاصة في مركز «بيار وماري كوري» بالعاصمة.
90 ألف مترشّح لتخصّص شبه طبي مساعد
تحدّث مدير المنظومات الإعلامية والإعلام الآلي، عن استحداث وزارة الصحة لأول مرة منصة رقمية للتسجيل عن بعد، موضحا أن 90 ألف مترشح لتخصص شبه طبي مساعد استفادوا من التسجيلات عبر الإنترنت دون التنقل إلى معاهد التعليم لإيداع ملفاتهم.
أوضح أنّ العملية لقيت إقبالا كبيرا من قبل الطلبة في ظرف وجيز، خاصة وأنّ الملف المطلوب للترشح لا يتعدى أربع وثائق مع تحميل استمارة التسجيل، بعد أن كان المترشّحون يضطرون إلى التنقل إلى ولايات بعيدة للتسجيل، قائلا إنّ جائحة كورونا فرضت الاعتماد على الانترنت والمنصات الرقمية لتفادي التنقلات والتجمعات في إطار الإجراءات الاحترازية للوقاية من الإصابة بالفيروس.
وأفاد أنّ لجنة منصبة على مستوى كل ولاية ستعمل على فحص ودراسة الملفات، وانتقاء الطلبة المؤهّلين لاجتياز امتحان التخصص والذين استوفوا جميع الشروط، مشيرا إلى أن كل مترشح يمكنه أن يطلع على النتائج عبر المنصة الرقمية (القبول أو الرفض)، وتحميل الاستدعاء الخاص بالامتحان، والذي يتضمّن المكان وزمان اجتيازه، علما أنه في الأيام القادمة سيتمكّن المترشح أيضا من معرفة نتائج الامتحان من منزله دون التنقل إلى المركز.
كما أضاف أنّ مهندسين وتقنيّين من داخل وزارة الصحة، هم الذين طوّروا هذه المنصة الرقمية وبذلوا جهودا في ظرف وجيز لتطبيق البرنامج، ولم يتم الاستعانة بمختصين من خارج الوزارة.