طباعة هذه الصفحة

الشاعر عبد الكريم حركات لـ«الشعب»

كورونا جعلتني أبدع وأبحث عن طرق جديدة لبناء القصيدة

أمينة جابالله

داعبت روحه الكلمات الراقية منذ الصغر، وامتزجت بين مشاهد على خشبة المسرح عن طريق نادي الهواة بدار الشباب مولود قاسم نايت بلقاسم، تشرَّب أوزان الكلم من الفرقة الموسيقية بدار الشباب أول ماي، ثم فرع لفرقة تابعة للجمعية الوطنية الكاهنة دامت ثماني سنوات، نضجت كتاباته سنة 2016 بقصائد من الشعر الفصيح، كُلِّلَ بمخطوط معنون بـ»رصيف الصمت» ومن الشعر الشعبي مخطوط تحت عنوان «ع لرياح بديت» وشعرا باللهجة الشاوية، ومازال ينشط في المجال الثقافي بالمكتب الولائي لولاية أم البواقي لبيت الشعر الجزائري كعضو مؤسس.

«الشعب»: كيف يمكنك أن تقدم نفسك للقراء؟
«حركات عبد الكريم»: عبد الكريم حركات ابن مدينة الشمرة ولاية باتنة ،أب لخمسة أطفال، وأعمل بالتجارة الحرة، كانت أولى خطوات الصبى بمدينة عين مليلة، حيث لامست الحروف الأبجدية قريحتي في المدرسة الإبتدائية قواجلية رابح.
كيف اخترت مجال الشعر والكتابة بالتحديد ولك مواهب أخرى؟
 لم اختر هذا المجال بل وجدت نفسي مسيرا فيه لأن له فضاء أوسع من كل الفضائات الأخرى. كما أن المحيط الذي أعيش فيه شجعني على الولوج في مملكة  الكلام المسجوع إلى أن أصبحت أسير القلم وعشقت سجنه بكل جوارحي.
برأيك ما تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الأدب بصفة عامة؟
مواقع التواصل الاجتماعي فتحت أبوابا للإبداعات بصفة عامة  والجانب الأدبي بصفة خاصة من حيث معرفة الشعراء في الجزائر  والوطن العربي ككل وجعلت التعارف بين الأدباء في مبتغى الجمع فصقلت المواهب وأعطت دفعا للأقلام التي تعيش في مناطق الظل  والجزائر العميقة فكسرت مركزية المكان ومسحت الحدود الجغرافية بين الشعوب.
ما هو الشيء المميز بك كمبدع أو ككاتب؟
الشيء المميز في قلمي هو أنه غزير ويعيش مع الحدث ويؤرخه بقصائد سواء في الفصيح أو الشعر الشعبي أو الشعر باللهجة الشاوية.
 كيف تعاملت حيال كورونا وهل أثر ذلك مردودك الفني؟
مدة «كورونا» جعلتني أبدع في كتاباتي وابحث عن طرق جديدة لبناء القصيدة سواء البناء الداخلي او البناء الخارجي.
 ماهو سرّ نجاحك؟
السر الكامن وراء نجاح مسيرتي الأدبية هو المطالعة الكثيرة  والإصرار في الكتابة المتتالية والحضور في النشاطات الأدبية  ووضع بصمة مميزة فيها وكذلك إتباع النصائح والإرشادات من الدكاترة والأصدقاء.
 هل لديك مشاريع مستقبلية؟
طبعا هناك مشاريع مستقبلية طبع ديوان في الشعر الفصيح وآخر في الشعر الشعبي الملحون كما ستغنى لي عدة قصائد، وأطمح الى المشاركة في اوبرات بأعمالي فمن خلالها ارسم صورة لمنطقتي ليراها العالم بنظرة صفاء وكبرياء.
 هل حركات عبد الكريم راض عن ما قام بتحقيقه؟
لا لست راض.. فالقصيدة التي أسعى إلى كتابتها لم أصل إليها بعد.
كلمة تود توجيهها للشباب وإلى القائمين على الإبداع؟
أولا، إلى القائمين على الجانب الثقافي أقول لهم ان العمل الثقافي رسالة سامية جدا وهي صورة للمجتمع بكل مكوناته. ثانيا، أما للشباب فأقول، إن الثقافة لا أقول هي الهوية فقط بل أقول هي الوجود والماضي والمستقبل فأمة بلا ثقافة أمة ستتلاشى بين ثقافات العالم.