طباعة هذه الصفحة

مسعود بركوس لـ «الشعب»:

أطمح للتّألّق في الدوري الفرنسي من بوابة إيستر

حاورته: نبيلة بوقرين

 أملك سجلاّ حافلا..وجاهز لتقديم الأفضل مستقبلا

بعدما تألّق وسطع نجمه في الدوري الجزائري لكرة اليد بالرغم من أنه دخل عالم المستديرة الصغيرة صدفة لكنّه تمكّن من لفت الأنظار وصنع لنفسه اسما كتبه بأحرف من ذهب على مدار عدة سنوات، حان الوقت لكي يخوض أول تجربة له في القارة العجوز من بوابة الدوري الفرنسي، حيث أمضى على عقد مدته سنتين مع نادي إيستر الفرنسي من 2021 إلى 2023. إنه الهدّاف الأسطوري للمنتخب الوطني مسعود بركوس بمجموع 819 هدف، الذي خصّ جريدة «الشعب» بحوار حصري حول قرار تغيير الأجواء في هذه المرحلة من مشواره الرياضي، تطرق خلاله إلى الأهداف المستقبلية له لإضافة إنجاز جديد لسجلّه الثري وأمور أخرى ستكتشفونها معنا.
-  الشعب: كيف جاء قرار تغيير الأجواء نحو البطولة الفرنسية؟
 اللاعب مسعود بركوس: عندما كُنّا نخوض غمار بطولة العالم التي جرت مؤخرا بمصر، اتّصل بي مسؤولين من نادي إيستر الفرنسي وتحدّثوا معي من أجل الانضمام إليهم، لكنّي لم أحسم الأمور حتى عدنا إلى الجزائر واجتمعت مع إدارة النادي الذي ألعب في صفوفه المجمع البترولي لأنني مرتبط معهم بعقد عمل، وبعدما وجدت كل التسهيلات من طرفهم ووافقوا على إمكانية اللعب في صفوف الفريق الفرنسي أمضيت على عقد مدّته سنتين من 2021 إلى 2023 يتضمّن عدة أهداف في مقدمتها تقديم الإضافة اللازمة للفريق الذي قام بجملة من الانتدابات لكي يلعب الأدوار الأولى في الدوري الفرنسي، الذي يعتبر الأفضل في الفترة الحالية، ولهذا سأكمل الموسم الحالي بالجزائر ثم أنتقل إلى فرنسا لبداية تجربة جديدة أتمنى أن تكون في مستوى تطلّعاتي وإيجابية، وهذا طموح كل لاعب.
-  ما هو تقييمك للإنجازات التي حقّقتها في مشوارك الرياضي لحد الآن؟
 بدايتي في عالم كرة اليد كان صُدفة سنة 1996 عندما قام أستاذ في الإبتدائية التي كنت أدرس بها بإختيار مجموعة من التلاميذ لتشكيل فريق، وكنت من بينهم لينطلق بعدها مشواري الحقيقي مع نادي البيّة بدائرة بطيوة، حيث تعلمت في صفوفهم أبجديات كرة اليد وأنا ممتن لهم كثيرا لأنّهم فتحوا أمامي الأبواب لكي أبرز ورافقوني إلى غاية إنضمامي لنادي مولودية الجزائر سنة 2007، حيث حققت معه عديد الألقاب في البطولة والكأس محليا وكذا على الصعيد القاري، والفضل يرجع لكل من جعفر بلحسين ورضا زغيلي، هذا الثنائي ساهم فيما وصلت إليه اليوم، أما بالنسبة للمنتخب الوطني تدرّجت في صفوفه حيث شاركت في بطولة العالم للأواسط بالبحرين، اتصل بي المدرب كمال عقاب من أجل الإلتحاق بالأكابر، كان ذلك عام 2007 لتبدأ المسيرة الإحترافية الدولية، حيث لعبت 196 مباراة سجّلت خلالها 819 هدف من خلال المشاركة في البطولة الأفريقية 7 مرات بداية من 2008 بأنغولا، سجلت خلالها عدة محطات رائعة ستبقى خالدة في ذاكرتي على غرار اللقاء الرائع في دورة المغرب 2012 ضد مصر في الدور نصف النهائي، والنهائي الذي توّجنا من خلاله باللقب السابع بقاعة حرشة سنة 2014، وفي المونديال الذي شاركت في 6 طبعات بداية من موعد كرواتيا 2009، ويبقى هشام بودرالي الأكثر مشاركة بـ 7 طبعات، في حين يُعد أفضل لقاء ضد رومانيا بالسويد 2011 الذي انتهى بنتيجة 15 مقابل 14، أما أسوأ طبعة كانت ضد مصر في بطولة العالم التي كانت بقطر عام 2015، بعدها غبنا عن الموعد طبعتين متتاليتين وحاليا عدنا إلى الواجهة مجددا، حيث حققنا المركز الـ 22 بالرغم من صعوبة المأمورية بسبب الظروف التي سبقت المنافسة نظرا لجائحة كورونا، ويبقى دائما قدوتي في منصب الهجوم بلقاسم فيلاح وسليم نجال.
-  ما هي تطلّعاتك للمستقبل بعد التوقف الطويل بسبب الجائحة؟
 صحيح الجائحة الصحية انعكست سلبيا على الرياضة الجزائرية عامة وخاصة كرة اليد لأنّ الأندية بقيت بعيدة عن التحضيرات لمدة سنة كاملة، ما جعلنا نعاني كثيرا بدنيا بدليل المستوى الذي ظهرنا به في بطولة العالم الماضية بمصر لأنّنا لم نلعب لقاءات كثيرة والمستوى العالي يتطلب الإستمرارية في العمل، لكن الحمد لله الأمور بدأت تتحسّن بعد قرار إعادة فتح القاعات مؤخرا، ما سمح للجميع بالعودة للتدريبات إستعدادا للدخول في جو المنافسة الرسمية التي ستكون شهر أفريل القادم، ما يعني أن الأمور تسير نحو الأفضل من كل النواحي. وفي نفس الوقت ستساعدنا كثيرا بما أنّ المنتخب الوطني مقبل على المشاركة في دورة ألمانيا المؤهلة للألعاب الأولمبية بطوكيو 2021، والتي سنلتقي خلالها بكل من سلوفينيا، السويد وألمانيا والتي نعتبرها استمرار للعمل المنجز خلال بطولة العالم الأخيرة لأنّها فرصة للإحتكاك مع منتخبات كبيرة ستسمح لنا باستعادة مستوانا الحقيقي بعدما غبنا عن هذه المواعيد لعدة سنوات، لأنّ التشكيلة الحالية تتكوّن من عدد كبير من الأسماء الشابة، ومثل هذه اللقاءات ستجعلها تكتسب الخبرة قبل موعد البطولة الأفريقية في المغرب 2022.