طباعة هذه الصفحة

نبيل لعمارة لـ «الشعب ويكاند»:

اقتطاع تأشيرة التأهل يمر عبر الفوز بكل لقاءاتنا بالجزائر

أجرى الحوار: محمد فوزي بقاص

نعرف لاعبي الترجي جيدا و»الحديث» فوق الميدان

بعد البداية القوية لفريق مولودية الجزائر في دور المجموعات لمنافسة رابطة الأبطال الإفريقية، أين تمكن من فرض التعادل على وصيف بطل إفريقيا نادي الزمالك المصري، اتصلنا بالظهير الأيسر ومدلل الأنصار، نبيل لعمارة، الذي تحدث لنا عن لقاء الجولة الأولى وعن مواجهة الثلاثاء المقبل ضد الترجي الرياضي التونسي، كما قام بتقييم شامل لنتائج الفريق منذ انطلاق الموسم، وحدّثنا عن أهدافه الشخصية في هذا الحوار.

 الشعب ويكاند: عدتم بتعادل ثمين من العاصمة المصرية القاهرة أمام نائب بطل إفريقيا الزمالك، محققين أفضل انطلاقة في دور المجموعات لرابطة الأبطال؟
اللاعب نبيل لعمارة: قبل التنقل إلى مصر كنا نعي بأننا سنلعب مباراة صعبة للغاية أمام منافس نشّط منذ شهرين ونصف نهائي رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم ضد غريمه الأهلي المصري، وانهزم أمامه في اللحظات الأخيرة من عمر اللقاء بعد مباراة كبيرة، نحن تنقلنا إلى مصر بنية العودة بنتيجة ايجابية، تمركزنا جيدا فوق أرضية الميدان، رغم أن المواجهة التي خضناها لم نقترح فيها الكثير من الأمور الفنية بما أننا لعبنا بخطة دفاعية وغلقنا فيها كل المنافذ على الخصم، والأهم بالنسبة لنا كان العودة بنقطة التعادل على الأقل إلى أرض الوطن، وعدم تكبّد هزيمة في الجولة الأولى من دور المجموعات لأن العبور إلى الدور ربع النهائي لرابطة الأبطال، يمر عبر جمع أكبر عدد ممكن من النقاط خلال 6 جولات، وبغض النظر عن ذلك كان من الضروري أن نعود إلى سكة النتائج الايجابية، وإيقاف مرحلة الفراغ التي دامت أربع مواجهات كاملة، لاستعادة الثقة في أنفسنا ومواصلة مشوار البطولة والمنافسة القارية لبلوغ الأهداف المسطرة من قبل الإدارة.
تواجهون الثلاثاء المقبل فريق الترجي الرياضي التونسي متصدر المجموعة الرابعة، وأنتم مطالبين بالإطاحة به في أول مباراة داخل القواعد؟
 بطبيعة الحال، هذا أمر مفروغ منه داخل القواعد لا يجب أن نضيّع أي نقطة لمنافسينا حتى نتفاوض بأكثر أريحية خارج الديار، وكل فوز بالجزائر سيقرّبنا من اقتطاع ورقة التأهل للدور المقبل، الآن نحضّر أنفسنا بجدية كبيرة لاستقبال الترجي متصدر دوري الدرجة الأولى التونسية بعد مرور 12 جولة، على غرار منافسنا السابق الزمالك المصري، وأتمنى أن نكون يوم المواجهة جاهزين لحصد أول ثلاث نقاط لنا في دور المجموعات وخطف الصدارة، وهو ما سيرفع معنوياتنا أكثر قبل التنقل إلى السنغال لمواجهة فريق تونغايت.
 لديكم العديد من الأصدقاء الجزائريين يحملون ألوان الترجي، بينهم أربع لاعبين أساسيين مع غياب توقاي المصاب، هل تعتقد أن ذلك سيسهل مأموريتكم؟
 أمر مهم أن تعرف المنافس وذلك سيعطيك دفعا معنويا، هناك كل من بدران وشتي وبن غيث ومزيان نعرف مستواهم جيدا، هم الذين كانوا ينافسون معنا في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، وبالإضافة إلى ذلك فإن المواجهة ستكون بطابع محلي، والمولودية والترجي كتاب مفتوح للطرفين، لذلك الكلام لا يجب أن يكون في وسائل الإعلام بل على المستطيل الأخضر، المهم أن نبقى مركزين جيدا منذ انطلاق المواجهة إلى غاية إعلان الحكم عن صافرة النهاية.
الرابطة الوطنية أجّلت لكم ثلاث مباريات من المحترف الأول، ضد كل من إتحاد العاصمة وجمعية الشلف وشبيبة سكيكدة، حتى يتسنى لكم التحضير جيدا لمباريات رابطة الأبطال؟
 لا يخفى عليك أننا منذ انطلاق الموسم نلعب بمعدل مباراة كل أربع أيام، وتنقّلنا كثيرا عبر مختلف الولايات وخارج الوطن في المنافسة القارية، وهو ما جعلنا نعاني نوعا ما من الإرهاق والإصابات وكذا من تراجع النتائج، انطلقنا بريتم قوي بعد توقفنا الطويل عن المنافسة الرسمية، والآن بعد شهرين ونصف جاء التأجيل ليساعدنا كثيرا على الاسترجاع لنخوض لقاءاتنا ضد عمالقة القارة بكامل إمكانياتنا، لتشريف ألوان المولودية وكرة القدم الجزائرية.
 لكن ستقعون في مشكل البرمجة الجهنّمية بعد مباراة الترجي؟
 الاسترجاع أمر ضروري في كرة القدم، كما قلت لك منذ قليل سنسترجع أنفاسنا والمصابين لنكون جاهزين في مباراة الترجي بعد فترة قاسية مررنا بها، الاستراحة الحالية ستكون ثمارها كبيرة على أدائنا فوق الميدان، وبعد مباراة الترجي سنعود للرتم السابق بكامل التعداد، وهو ما سيمكّن المدرب من تدوير اللاعبين وتسيير المجموعة.
 ألا تعتقد بأنّ إعادة برمجة لقاء بافلز في إطار الدور التمهيدي للمنافسة القارية رفع الضغط عليكم؟
  صحيح، إعادة برمجة ذلك اللقاء أخلط البرمجة، وجعلنا ندخل في فترة حرجة لعبنا فيها 8 مواجهات كاملة خلال شهر واحد، ونحن كنا عائدين إلى المنافسة بعد توقف طويل للغاية، وهو ما كان يشكّل خطرا على صحتنا، لكن الحمد لله الطاقم الفني والطبي قاما بعمل كبير وتفادينا تلقي إصابات خطيرة في المنعرج الأول للموسم الكروي، تلك الفترة في طي النسيان وتنتظرنا الكثير من المباريات، ورفقة الطاقم الفني سنعمل على تسيير المباريات واحدة بواحدة لأن الموسم طويل وشاق، الآن تفصلنا عن نهاية مرحلة الذهاب ثمان مواجهات كاملة باحتساب المباريات المتأخرة ومباريات المنافسة القارية، لذلك يمكن القول أننا في بداية المشوار.
 نحن في موسم المئوية وأنتم مطالبين بتحقيق لقب وحيد على الأقل نهاية الموسم، الضغط يرتفع مع مرور المباريات رغم غياب الأنصار عن المدرجات، كيف تقيّم مشواركم لحد الآن بعد مرور قرابة ثلاثة أشهر عن عودة المنافسة الرسمية؟
 لحد الآن سجلنا 3 هزائم من أصل 16 مواجهة خضناها في مختلف المنافسات، حققنا الهدف الأول في الموسم بالعبور إلى دور المجموعات من رابطة الأبطال، وعدنا بتعادل ثمين من مصر في الجولة الأولى، كما نحتل المركز الثامن في المحترف الأول بناقص مواجهتين عن الرائد وفاق سطيف قبل إجراء الجولة الـ 14 يوم الجمعة، ورغم أن الموسم انطلق منذ قرابة 3 أشهر، إلا أنه مازال طويلا سواء في البطولة أو رابطة الأبطال أو حتى كأس الرابطة التي لم تنطلق بعد، ما علينا إلا أن نكون مركزين وجاهزين لكل المواجهات، صحيح أن الأمر لن يكون سهلا مع كثرة اللقاءات لكن هذا هو الاحتراف والمستوى العالي، ومع مرور السنوات تعوّدنا في المولودية لعب عدد كبير من المباريات في موسم واحد، بعد مشاركاتنا المنتظمة في المنافسات القارية أو في البطولة العربية للأندية الأبطال.
باشرتم العمل منذ أسبوع مع المدرب عبد القادر عمراني، هل الحديث الذي جمعكم به هو الذي شحن بطارياتكم للعودة بنقطة التعادل من مصر؟
 المدرب عبد القادر عمراني غني عن كل تعريف، الجميع يعرف عمله وإنجازاته مع كل الفرق التي أشرف على تدريبها، كل مدرب يملك طريقة عمل معينة، عملنا مع المدرب نبيل نغيز منذ الموسم الفارط وباشرنا معه التحضيرات للموسم الجديد، قمنا بعمل كبير وأدينا انطلاقة موسم جيدة، الآن هناك طاقم فني جديد ونحن اللاعبين ما علينا إلى تطبيق التعليمات فوق أرضية الميدان، وتقديم أفضل ما لدينا لإسعاد أنصارنا.
الناخب الوطني جمال بلماضي يضعك في القائمة الموسّعة لتربصات الخضر في كل مناسبة، وفي هذه الفترة كل من فارس وحماش المرشحين لحمل القميص الوطني، فقدا مكانتهما الأساسية مع فرقهما، ألا تعتقد أنه حان الوقت لنيل شرف الاستدعاء لتربص الخضر بالنظر إلى مستواك المنتظم مع العميد؟
 هذا حلمي الأول منذ أن لعبت أول موسم لي في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، والآن بلوغ المنتخب يعتبر هدفا بالنسبة لي وأطمح لبلوغه في مسيرتي الكروية، سأواصل العمل لمحاولة لفت أنظار الناخب الوطني من جديد في أقرب وقت ممكن، الأمر المشجع هو أن بلماضي يمنح دائما الفرصة للأفضل، وما دمت في مفكرته في كل قائمة موسعة، فذلك يعني بأنه يتابعني وهذا ما يحفزني على بذل المزيد للعودة إلى الخضر.
 ما هي الرّسالة التي توجّهها لأنصار المولودية الذين يدعمونكم بقوة؟
أقول لهم بأنّنا خسرنا بعض المعارك لكننا لم نخسر الحرب، صحيح أنّنا مررنا بفترة من النتائج السلبية وكانت فترة فراغ قصيرة الحمد لله، هي مرحلة يمر عليها أي فريق في العالم، ومن المهم أنها جاءت في بداية الموسم وليس في وسطه أو نهايته، وسنضحّي من أجل إسعادهم نهاية الموسم.