طباعة هذه الصفحة

الحركة الطلابية بالجزائر

دور ريــــادي في الهيكلــــة والتنظـــيم

سارة بوسنة

 أدّت الحركة الطلابية بالجزائر دورا مهما في هيكلة وتنظيم حراك 22 فيفري، حيث كان الطلبة في طليعة القوى التي خرجت في مظاهرات ومسيرات غير مسبوقة واستطاعت بخبرتها زرع الحيوية والنظام في أوساط المتظاهرين كما كانت فاعلا أساسيا في تغيير المشهد السياسي وإسقاط  النظام السابق.
ممثل طلبة جامعة تيبازة والقيادي في الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، نور الدين بويعقوب، قال في تصريح لـ»الشعب»إنّ طلاب الجامعات الجزائرية هي الفئة الأكبر التي شاركت في الحراك وساهمت في تأطيره باعتبارها فئة شبابية أولا وفئة نخبوية ثانيا، فمنذ اليوم الأول من  انتفاضة الشارع الجزائري، ظهر الدور المحوري لهم، فكانوا بحق القلب النابض للانتفاضة، وبالرغم محاولة النظام السابق، تحييد طلبة الجامعات والجامعة بصفة عامة من المشهد، عبر تقديم موعد العطلة، إلاّ أنّ الطلبة رفضوا الانسياق للأمر واستمروا في الصفوف الأولى للمسيرات وقاموا  بتاطيرها لآخر رمق.
وأضاف «بالرغم من الاختلاف في التوجهات السياسية والاديولوجية بين الطلبة، واختراق الحراك الطلابي من طرف بعض الانتهازيين والمحرضين، إلا أنّ طلبة الجامعات الجزائرية حافظوا على سلمية مسيراتهم «
وبرزت حسب القيادي في الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، حركة طلابية جديدة واعية ومثقفة برزت كفاعل حقيقي في المجتمع وأدّت دورا رياديا  في النضال من أجل الديمقراطية، وهذا حسبه لم يأت من فراغ فالحراك الطلابي بالجزائر لطالما امتلك وزنا سياسيا واجتماعيا سمح ببقاء الدور الفاعل للجامعة الجزائرية في المشهد السياسي، بالرغم من محاولات تغييبه وتقسيمه والتقليص من دوره لعقود.
وبرأيه، فإنّ للحراك دور في إعادة  النشاط السياسي للحركة الطلابية، مؤكدا أنّ الطلبة قد فهموا اللعبة السياسية في الجزائر وبامتياز وما عليهم إلا الانخراط  فيها من خلال المشاركة في العملية الانتخابية والاستمرار في نشر الوعي الوطني، داعيا في هذا الشأن الطلبة باعتبارهم من النخبة  مساعدة صناع القرار للذهاب بالجزائر إلى برّ الأمان.
حراك 22 أفريل يتابع المتحدث رسّخ في أذهان الشباب الجزائرية ثقافة السلمية في نضاله  للمطالبة بحقوقه والمطالبة بحقوقه وأكسب الشباب مزيدا من الحسّ السياسي كان شبه غائب أو مغيّب عنه  لسنوات طويلة، حيث كان الكل يصنّفه من المقاطعين لكل ما له علاقة بالسياسة بسبب تجاوزات النظام الفاسد وما انجر عنها من تدهور للحياة السياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية.