طباعة هذه الصفحة

بداية البناء المؤسساتي

قـرارات الرئيـس تبـون

فتيحة كلواز

تعود «الشعب-ويكاند» في صفحتها «زووم الأسبوع» إلى أهم الأحداث التي ميّّزت أسبوعا حافلا بالكثير من القرارات التاريخية والمصيرية.
شكّل خطاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بمناسبة اليوم الوطني للشهيد، الحدث الأبرز هذا الأسبوع لتمخض قرارات مصيرية عنه، وتوّجه إلى الشعب الجزائري، مساء الخميس الماضي، ليعبّر لهم عن امتنانه لمشاركتهم ومرافقتهم له في كل الورشات التي فتحها معه والتي كان بداية العهدة بتغيير الأساليب والسلوك والتكفل الاجتماعي بكل الجزائريين.

البناء المؤسّساتي

تضمن خطاب رئيس الجمهورية العديد من القرارات كان أبرزها الإعلان الرسمي عن بداية البناء المؤسساتي المستمدة من الشرعية الشعبية، حيث أعلن عن حل المجلس الشعبي الوطني وهي الخطوة التي استحسنها الكثير من المواطنين والنخبة على اعتبار أنه أحد المطالب الأساسية للحراك الشعبي، والمرور إلى انتخابات تشريعية مسبقة، قال إنها ستكون خالية من شبهة المال الفاسد ما يعكس أخلقة حقيقية للعمل السياسي.
في الوقت نفسه، دعا رئيس الجمهورية الشباب إلى الانخراط في الحياة السياسية من خلال تكفل الدولة بجزء كبير من تمويل الحملة الانتخابية، بغية ضخ دم جديد في أجهزة الدولة، كما أعلن أيضا عن فتح ورشتين لإتمام النصوص النهائية المتعلقة بتنصيب المرصد الوطني للمجتمع المدني، وكذا تنصيب المجلس الأعلى للشباب، ما جعل الشباب والمجتمع المدني في صلب المعادلة السياسية، وهو ما يعتبر تجسيد فعلي لما جاء في بنود دستور، نوفمبر 2020.

منع الفراغ المؤسساتي

 بالإضافة إلى فتح ورشة أخرى لتحويل فيها المجلس الدستوري إلى محكمة دستورية من أجل إبعاد شبح الوقوع في فراغ مؤسساتي فلدى المحكمة الدستورية صلاحيات أوسع كالتدخل في الشأن السياسي إلى جانب الفصل في الخلافات بين المؤسسات الدستورية، كما تعد مراقبة النظام الداخلي للبرلمان بغرفتيه وتبليغ القوانين العضوية والعادية لمراقبة النصوص المعدلة أحد أهم المهام المنوطة بها.
 وتحدث في خطابه أيضا عن تحدي بناء اقتصاد قوّي منتج ومتنوع بعيدا عن الريع البترولي، حيث قال إن تراجع الاقتصاد العالمي، بنسبة تفوق 80 ٪ بسبب الجائحة العالمية كان له أثرا على الاقتصاد الوطني، إلا أن «التدابير التي اتخذناها في التضامن والمساعدة وتخفيف الوطء على المتعاملين الاقتصاديين مكنت من تجاوز هذه المرحلة بأقل ضرر ممكن».
أكد في نفس الوقت على أنه «حان الوقت للانطلاق في بناء الاقتصاد والاستثمار»، كاشفا انه دعا المستثمرين إلى» الانضمام إلى الخطة التي تم تسطيرها والمتعلقة بإعادة بعث الاقتصاد والاستثمار الخلاّق لمناصب الشغل والثروة والابتعاد عن الاقتصاد المزيّف السابق الذي يرتكز على الاستيراد وتضخيم الفواتير. 
مدّ جسور الثقة
ولدى تطرقه إلى الذكرى الثانية للحراك الشعبي، أعلن رئيس الجمهورية عفوا رئاسيا لصالح مجموعة من موقوفي الحراك محكوم عليهم نهائيا، وهو ما يعكس رؤية سمحاء والمنطق التصالحي الذي يتبناه رئيس الجمهورية في سياسته، وعن الذكرى قال: «المسيرات التي نفخر بها للحراك الأصيل المبارك، وهو الحراك الذي أبهر كل الدول وأنقذ الجزائر من مأساة خاصة عندما تقبّل الانتخابات بكل روح سياسية.» 
تصنيع اللّقاح قريبا
أشاد رئيس الجمهورية بالجهود المبذولة من طرف الجيش الأبيض، الذي أثبت مرة أخرى أنه سليل شعب لا يتردد أبدا في التضحية من أجل وطنه، مؤكدا في السياق نفسه على انطلاق تصنيع لقاح «سبوتنيك – V» الروسي سيكون «في ظرف 6 إلى 7 أشهر سيتم تصنيع اللقاح في الجزائر وسنستفيد منه ونفيد به أشقاءنا الأفارقة».