طباعة هذه الصفحة

قرعة المجموعات لكأس «الكاف» لم تخدم الفريقين

مشوار مـرهق ينتظر الوفاق والشبيبة في المغامرة الإفريقية

عمار حميسي

يتواجد ممثلا الجزائر في منافسة كأس «الكاف» أمام اختبار صعب بعد أن وضعتهما القرعة في مواجهة منافسين من العيار الثقيل، وبالرغم من أن حظوظ الوفاق والشبيبة تبقى كبيرة في التأهل إلى ربع النهائي، إلا أن المأمورية لن تكون بالسهولة المنتظرة بعد أن أصبح مستوى منافسة كأس «الكاف» يوازي رابطة الأبطال.

لن تكون مأمورية الوفاق والشبيبة سهلة من أجل اقتطاع تأشيرة التأهل إلى ربع نهائي منافسة كأس «الكاف» بسبب صعوبة المأمورية عقب عملية القرعة التي جرت بالقاهرة، حيث تواجد الوفاق مع أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي وإنيمبا النيجيري، إضافة إلى أهلي بنغازي الليبي.
من جهته تواجد شبيبة القبائل مع حامل اللقب نهضة بركان المغربي والقطن الكاميروني، إضافة إلى نابسا ستارز الزامبي. وتعد مجموعة «الكناري» أقل قوة نوعا ما من مجموعة الوفاق رغم تواجد القطن الكاميروني وحامل اللقب نهضة بركان المغربي، الذي يراهن على إعادة السيناريو وبلوغ النهائي.
مشوار ماراطوني من 10 مارس إلى 28 أفريل
تجري مباريات دور المجموعات على شكل دورة مصغّرة تجري في ظرف قياسي لا يتعدى الشهرين، وهو ما يجعل الأندية المشاركة على موعد مع مشوار ماراطوني من المباريات التي تجري تقريبا كل أسبوع، وهو ما يجعل الأجهزة الفنية أمام تحدي جديد، وهو الحفاظ على لياقة اللاعبين البدنية والفنية.
يتأهّل المتصدّر وصاحب المركز الثاني إلى ربع النهائي، حيث ستكون الفرق المتأهّلة خاصة الشبيبة والوفاق مطالبة بتحقيق الإنتصار خلال المباريات التي تجري على ملعبها والبحث عن نقاط أخرى من خارج الديار، وهو ما يعكس صعوبة المأمورية التي تنتظر ممثلي الجزائر في هذه المنافسة. الجهاز الفني للشبيبة والوفاق مطالب خلال دور المجموعات بتوسيع دائرة الخيارات من خلال العمل مع أكثر من 16 لاعب، والقيام بعميلة تدوير مدروسة لأنه من الصعب لعب كل المباريات بنفس التشكيلة، خاصة المواجهات التي تجري خارج الديار وتكون أكثر صعوبة بسبب المناخ وأرضية الميدان.
رزنامة المباريات لم تخدم الوفاق والشبيبة
لم تخدم رزنامة المباريات التي وضعتها اللجنة المنظمة مصلحة الشبيبة والوفاق، حيث سيكونا على موعد مع لعب مواجهتين خارج الديار على التوالي ولن يلعبا مواجهتين متتاليتين داخل الديار عكس الأندية الأخرى التي ستستقبل مرتين وهو عامل مساعد لها.
شبيبة القبائل تواجه في الجولة الأولى القطن الكاميروني بتيزي وزو ثم تتنقل بعد أسبوع إلى زامبيا لمواجهة نادي نابسا ستارز، ثم تتنقل إلى المغرب لمواجهة نهضة بركان قبل أن تستقبل نفس الفريق ثم تسافر إلى الكاميرون لمواجهة القطن، وتستقبل في الجولة الأخيرة نادي نابسا ستارز.
لن تستقبل الشبيبة مرتين على التوالي وهو عامل سلبي مقارنة بالأندية الأخرى التي تمتلك هذه الميزة، وسيكون الفريق على موعد للتنقل كل أسبوع أو أسبوعين خارج الديار، مما سيرهق اللاعبين من الناحيتين البدنية والفنية عكس ما هو الحال عندما تستقبل مرتين متتالين، حيث ستكون الفرصة مواتية للإسترجاع.
الوفاق يلعب مواجهات الذّهاب خارج الديار
بالرغم من أن الرزنامة كانت صعبة على الشبيبة إلا أن الوفاق يبدو أنه سيواجه سيناريو يحدث لأول مرة، بما أن الفريق سيلعب الثلاث مواجهات الأولى أو مباريات الذهاب للمجموعة خارج الديار ممّا سيؤثّر على مردود الفريق ونتائجه لأنه سيفقد أفضلية الميدان، المناخ والملعب.
يستقبل الوفاق خلال الجولة الأولى نادي أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي، وبالنظر إلى استحالة لعب المباراة في الجزائر بسبب التخوف من انتشار السلالة الجديدة لفيروس كورونا المتواجدة في جنوب إفريقيا، فإنّ المواجهة بنسبة شبه أكيدة ستجري خارج الديار مثلما حدث لفريق شباب بلوزداد.
باشرت إدارة الوفاق اتصالاتها من أجل برمجة المواجهة الأولى أمام ممثل الكرة الجنوب إفريقية في دار السلام، ويبدو أن الأمور تسير في الطريق الصحيح لكن ورغم أن الأمر سيخدم الفريق لأنه سيحافظ على حظوظه، ولن يكون أمام تهديد خسارة المباراة على البساط إلا أنه سيفقد أفضلية الميدان والمناخ.
لن يكتفي الوفاق بلعب المواجهة الأولى خارج الديار للظروف الإستثنائية المعروفة، حيث زادت الرزنامة من متاعبه لأنه سيحل ضيفا على أهلي بنغازي الليبي في القاهرة ثم يتنقل إلى نيجيريا لمواجهة نادي إنيمبا ممّا سيجعل الفريق يلعب ثلاث مواجهات الأولى خارج ملعبه.
يستقبل الفريق خلال مرحلة العودة في الجولة الرابعة أهلي بنغازي الليبي ثم يتنقل إلى جنوب إفريقيا لمواجهة أورلاندو بيراتس ثم يستقبل في آخر جولة نادي إنيمبا مما يجعل الفريق في المجمل يلعب 4 مباريات خارج الديار، ويستقبل مرتين فقط على أرضه، وهو عامل سلبي مقارنة بالأندية الأخرى.
البداية القويّة ضمان النّجاح
وفاق سطيف وشبيبة القبائل مطالبان بتحقيق بداية قوية من خلال الفوز في الجولة الأولى، حيث يستقبل «الكناري» القطن الكاميروني على أرضية ملعب تيزي وزو، فيما يواجه وفاق سطيف نادي أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي، وهو الآخر مطالب بتحقيق الإنتصار في الجولة الأولى. دخول المنافسة بقوة سيرفع كثيرا من معنويات اللاعبين، ويجعلهم يواصلون المسيرة بنجاح، خاصة أن الثقة ستزداد مع توالي المباريات، وهو ما يخدم الفريقين بحكم أن الفرق الأخرى تسعى أيضا لتحقيق نتائج إيجابية، وهو ما يؤكد أن المأمورية لن تكون بالسهولة التي يتوقعها البعض.
المستوى الفني لمنافسة كأس «الكاف» ارتفع كثيرا خلال الطبعة الحالية، حيث أصبح مستواها يناهز مستوى رابطة أبطال إفريقيا بالنظر إلى قيمة الأندية المتواجدة، والتي تمتلك المؤهلات اللازمة من أجل التألق.