طباعة هذه الصفحة

تمت تزُكّيته في جلسة علنية عامة

ترسيم صالح ڤوجيل رئيسا لمجلس الأمة

حمزة محصول

 زُكي، أمس، المجاهد صالح ڤوجيل، رئيسا لمجلس الأمة، في جلسة علنية عامة، ليؤكد عقب ذلك على أن البلاد تمر بمرحلة «حسّاسة وخطيرة»، تستدعي تقوية المؤسسات وتكريس الديمقراطية الحقيقية باعتبارها «مناعة» ضد أعداء الداخل والخارج.
بات صالح قوجيل، رئيسا لمجلس الأمة، بعد تزكيته من قبل أعضاء المجلس، خلال جلسة علنية خصّصت للانتخاب، برفع الأيدي، كونه المرشح الوحيد للمنصب، بعد انسحاب العضوين المترشحين، محمود قيصاري وجغدالي مصطفى، دقائق قبل بدء عملية الاقتراع السري.
وتنصّ المادة الخامسة، من القانون الداخلي لمجلس الأمة، بإمكانية الاقتراع السري أو التصويت برفع الأيدي، في حالة المرشح الوحيد. ونال قوجيل دعم الثلث الرئاسي، والكتلتين البرلمانيتين لحزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي.
وبعد شغله المنصب بالنيابة منذ 10 أفريل 2019، أصبح المجاهد ووزير النقل الأسبق صالح قوجيل رئيسا لمجلس الأمة بكامل الصلاحيات. وأعلن فور تزكيته، عن عقد جلسة عامة «مغلقة»، مع كافة الأعضاء للحديث والتشاور «بشأن العديد من المواضيع التي تهم حاضر ومستقبل الهيئة، كمجلس وكأفراد».
واعتبر ترشح كل من محمد قيصاري وجغدالي مصطفى قبل انسحابهما، «تكريسا للديمقراطية في عمل مجلس الأمة»، وعبر عن امتنانه للثقة التي وضعت في شخصه من قبل أعضاء مجلس الأمة، الذين حضر منهم الثلثين خلال الجلسة التي ترأسها العضو عبد المجيد ماحي باهي.
وأكد قوجيل، في كلمته المقتضبة، أهمية مجلس الأمة للجزائر، وخاصة في المرحلة الحالية التي وصفها بـ «الحسّاسة» و»الخطيرة»، وعبر عن ثقته في القدرة على المساهمة في رفع تحديات «مشروع بناء الجزائر الجديدة الذي بدأه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون منذ انتخابه».
ودعا إلى التجنّد، من أجل إنجاح المواعيد السياسية المقبلة، كالتشريعيات المسبقة التي ستنظم «عن قريب»، وتليها الانتخابات البلدية، وحذر من «أعداء الجزائر الذين لا يحبون استكمال الديمقراطية، لأنها المناعة الحقيقية للبلاد».
وأضاف: «أعداء الخارج والداخل، لا يريدون للجزائر، أن تكون مثالية في الديمقراطية، مثلما كانت بالأمس، مثالية في التحرّر والكفاح ودعم الشعوب الإفريقية للانعتاق من قيود الاستعمار، ولكنها (الجزائر) ستظل واقفة لمواجهة كلّ التحديات».
وأعيد تعيين قوجيل في مجلس الأمة عن الثلث الرئاسي، لعهدة ثانية من ستة سنوات عام 2019، وأصبح نائبا لرئيس المجلس في جانفي 2019، قبل أن يصبح رئيسا بالنيابة في 10 أفريل من السنة ذاتها.