طباعة هذه الصفحة

عبد المالك سلاحجي لـ «الشعب»:

سأجدّد عقدي مع فريق الدحيل القطري

أجرت الحوار: نبيلة بوقرين

كشف الحارس السابق للمنتخب الوطني لكرة اليد عبد المالك سلاحجي في حوار خاص لجريدة «الشعب» أنه إتّفق مع مسيري نادي الدحيل القطري بهدف تجديد عقده لمدة سنتين والإمضاء سيكون في الأيام القليلة القادمة، مُثمّنا الأداء الذي قدمه في الموسم الرياضي الماضي في مختلف المنافسات بقطر، كما عاد إلى الأداء الذي ظهر به لاعبي الخضر خلال المونديال الأخير الذي جرى بمصر، مؤكدا في هذا الصدد أن نقص التحضير السّبب المباشر في الأداء الذي ظهرت به التشكيلة، وطالب المسؤولين بتوفير الظروف المناسبة للعمل من أجل عودة كرة اليد الجزائرية إلى مكانتها مستقبلا.

«الشعب»: ما هو تقييمك للموسم الرياضي الماضي مع نادي الدحيل؟
عبد المالك سلاحجي: الموسم الرياضي الماضي كان إيجابي بالنسبة لي حيث كانت البداية مع منافسة كأس الإتحاد، وهي دورة تُبرمج عندما يدخل المنتخب في تربص حتى لا تتوقف الأندية عن التدريبات، وبعدها لعبنا أربعة لقاءات من البطولة المحلية قبل توقف كل شيء بسبب الجائحة، وفي أواخر، شهر جويلية، عُدنا إلى التدريبات مُجددا فيما باشرنا المنافسة الرسمية في سبتمبر، أين لعبنا 5 لقاءات في كأس قطر التي فُزنا بها ثم خضنا 5 مباريات في كأس الأمير والتي توّجنا بها أيضا، وهي مؤهلة للمنافسة الآسيوية، هذا ما يعني أن الموسم كان أكثر من رائع، لأننا حقّقنا الأهداف المسطّرة، كما أنني صُنّفتُ كأفضل إنتداب بعدما قدمت كل ما لدي فوق البساط وساعدت زملائي في تحقيق نتائج إيجابية، وبهذا الصدد إتفقت مع مسيري النادي من أجل تجديد العقد لموسمين آخرين لأن العقد الحالي سينتهي في ماي القادم، لأنني وجدت كل الظروف الملائمة هنا لتقديم الأفضل سواء من جانب المسؤولين أو اللاعبين وفي الأيام القادمة ستُحسم الأمور.

- ما هو تعليقُك على أداء المنتخب الوطني في مونديال مصر؟
 قبل الحديث عن أداء المنتخب الوطني يجب أن نعرف الظروف التي سبقت الموعد العالمي حيث بقي اللاعبون من دون تدريبات لمدة 10 أشهر كاملة والعمل الفردي غير كاف، لأن كرة اليد رياضة جماعية ويجب أن تكون مُرافقة المدرب، خلال التدريبات لكي يرتفع المستوى البدني والفني، وبعدها دخل التعداد في مُعسكرات مُتفرّقة بين عنابة والعاصمة وبولونيا، إلاّ أن ذلك غير كافي بسبب غياب المباريات الودّية في المستوى العالي، لأن الاحتكاك هو الأساس لكي يسترجع اللاعب لياقته البدنية ويعرف الطاقم الفني النقائص الموجودة وسط التشكيلة، ولهذا فإن اللاعبين قدموا ما عليهم وأكثر بعدما كُنّا نتوقع الكارثة لأنهم عملوا على تشريف كرة اليد الجزائرية وهم مشكورون على ذلك بعد ردة الفعل الإيجابية، خلال اللقاءات التي لعبوها ضمن المنافسة العالمية التي كانت قوية، ولهذا أعتقد أنّ المُشاركة مقبُولة لحد كبير، لأن أربعة لقاءات ودية غير كافية لتحضير بطولة عالم، إضافة إلى وجود عدد كبير من الأسماء التي شاركت لأول مرة وبالرغم من نقص الخبرة، إلاّ أنهم قدّموا ما عليهم ولا نستطيع أن نطلب منهم أكثر منذ ذلك ونتمنى أن يظهروا بوجه مشرف خلال دورة ألمانيا، لأنها فرصة للعب لقاءات في المستوى العالمي.

- هل كنت تنتظر ذلك السيناريو ضد المغرب؟
 صراحة لم أشاهد اللّقاء بسبب الضغط لأنّني أعرف جيدا الشعور الذي يعيشه اللاعبون وهم أصدقائي لأنني كنت معهم في المنتخب وأعرف جيدا ذلك الإحساس، كما كنت على دراية أن المهمة ستكون صعبة في البداية خاصة أنها داربي مغاربي ..لكن لما سمعت بأننا متأخرين في النتيجة توقّعت أن يكون الفارق هدف أو اثنان في نهاية المرحلة الأولى وليس 7 أهداف كاملة.
الحمد لله تمكنا من الفوز الذي جنّبنا الكارثة، لأن المنتخب المغربي حضّر جيدا للموعد، لكن أقول أن الفريق الوطني قادر على العودة في قادم المواعيد، إذا وُفّرت أمامه الظروف والإمكانيات اللازمة والتربصات في المستوى العالي، مع لعب أكبر عدد من المباريات الودّية ذات مستوى عالي مثلما كان عليه الحال في السابق، لأن الفريق يتكون من عدد كبير من اللاعبين الشباب الذين شاركوا لأوّل مرة في بطولة العالم حتى يكون إنسجام ولعب جماعي، وعلى المدرب أن يقدم الإضافة اللازمة، لأننا لم نشاهد اللّمسة الحقيقية له، خلال هذا الموعد العالمي، باستثناء الفرديات التي صنعت الفارق في غالب الأحيان.

^ ما هي قراءتك لتألق بعض الأسماء الشابة في هذه الخرجة؟
^^ صحيح سجّلنا بروز عدد كبير من اللاعبين من خلال الفرديات التي كانت في اللقاءات في صورة أيوب عبدي وأتمنى أن يستمر في نفس المستوى مستقبلا لأنه شاب طموح وقادر على تقديم الأفضل. يوجد لاعبون آخرون في صورة ساكر، زموشي، أما فيما يتعلق باللّعب الجماعي بالنسبة للفريق كانت أخطاء دفاعية كثيرة يجب العمل على تداركها في أقرب وقت ممكن لأنّ خطة 5 ـ 1 ـ 1 لم تنجح، نفس الشيء بالنسبة للدفاع المتقدم 3 ـ 3 بالرغم من أنّها طريقة خاصة بنا ما يتطلب إعادة النظر في هذا الواقع حتى نتدارك الأمور قبل فوات الأوان، وفي الجانب الهجومي أيضا لم نكن في المستوى بسبب الأخطاء المرتكبة وتضييع الكرات وكل ذلك راجع للنُّقص البدني بسبب قلّة التحضير ولهذا فإنني أجدد القول أن إستمرارية العمل هو أساس النجاح، مثلما نلاحظ مؤخرا مع المنتخبات الشبانية حيث دخلت في تربص، منذ عدة أشهر، إستعدادا لبطولة إفريقيا أقل من 21 و19 سنة، بالمغرب، عكس ما كان عليه الحال في السابق عندما كان العمل يقتصر على شهر واحد فقط وهذه نقطة إيجابية يجب تثمينها، لأنهم خزان المنتخب الأول، وهذه هي الطريق المُثلى للنجاح، من خلال توفير، خزان قوّي والفرق الوطنية يجب أن تبقى تعمل على مدار السنة حتى وإن غابت المعسكرات في الخارج حتى يرتفع المستوى وكلنا نأمل في عودة كرة اليد الجزائرية إلى مكانتها الحقيقية.