طباعة هذه الصفحة

في اليوم العالمي للحماية المدنية الجزائرية، بلجود:

إشادة باحترافية القطاع في التعامل مع الحوادث والكوارث

آسيا مني

 أشاد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود، بالمهنية والاحترافية العالية للحماية المدنية الجزائرية في التعامل مع مختلف الحوادث والكوارث، منوها بالخبرة والتجربة المكتسبتين خلال تدخلاتهم على الصعيد الوطني والدولي، مبرزا في يومها العالمي دورها الفعال في مجابهة وباء كورونا كوفيد-19، حيث كانت في الصفوف الأولى في مد يد العون للمواطنين.
أكد بلجود في كلمة بعث بها بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية، قرأها نيابة عنه المفتش العام لوزارة الداخلية عبد الحليم أجري، أن السلطات العليا للبلاد تولي أهمية قصوى لهذا القطاع لتعزيز قدراته أكثر حتى يكون جاهزا أمام كل التحديات، على اعتبار أن الحماية المدنية تحظى بالأولوية في رسم سياسات واستراتجيات فيما يتعلق بالوقاية وإدارة تسيير الكوارث، في إطار تنمية مستدامة، وكل ذلك بغرض الحفاظ على الكائن الإنساني والنوع الحيواني وكذا الغطاء النباتي في بيئة نظيفة.
 وكشف وزير الداخلية في هذا السياق، أن قطاع الحماية يبقى محل اهتمام القطاع الوزاري، لما له من الوظيفة الحيوية ولا ندخر، يضيف قائلا: «أي جهد لدعمه بالوسائل البشرية المؤهلة والمادية وتوفير كافة الظروف الملائمة لغرض القيام بالمهام المنوطة به».
 ولم يخف بلجود الدور البارز الذي قامت به فرق الحماية المدنية وماتزال في مجابهة الوباء المستجد «فيروس كرونا»، حيث كان أفرادها ضمن طليعة الصفوف الأولى لمجابهة هذه الجائحة، الى جانب القطاعات المدنية والعسكرية، متحدين كافة الصعاب والمخاطر، واضعين نصب أعينهم خدمة الغير، مضحين بالنفس والنفيس من أجل التكفل بالمصابين، مجندين على الدوام في مختلف عمليات التوعية والتحسيس من أخطاره وكذا المساهمة في عمليات التعقيم والتطهير للحد من انتشاره، بحيث ساهمت جهود الجميع في التقليل من الإصابات التي ناهزت نحو 115 ألف وأكثر من 3000 وفاة، على الرغم من أن أفراد قطاع الحماية المدنية لم يسلموا من الإصابات والوفيات بين صفوفه.
على الصعيد الدولي قال بلجود، إن فرق الحماية المدنية الجزائرية كانت لها تدخلات عديدة في إطار التضامن الدولي، كما هو الحال في الزلازل التي ضربت المكسيك والسلفادور وتركيا ومصر وإيران والمغرب والهند والنيبال، وحرائق الغابات بفرنسا وفيضانات السودان وغيرها... كلها حوادث زادت من خبرة واحترافية فرق الحماية المدنية الجزائرية وعززت من مكانتها بين الدول النظراء.
احترافية أكد بشأنها بلجود أنها مكنتها من أن تتأهل لترؤّس المجلس التنفيذي لمدة 10 سنوات متتالية، بعد تزكيتها من قبل أغلبية الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي وذلك إلى غاية 2024.

حماية الإقتصاد الوطني

 بدوره أكد مدير الحماية المدنية العقيد بوغلاف بوعلام، بالمناسبة، أن الحماية المدنية الجزائرية تعد من بين أجهزة الدولة التي لها دور هام في حماية الاقتصاد الوطني من خلال تدخلاتها اليومية، كاشفا أن مصالح الوقاية قامت عبر القطر الوطني بدراسات وزيارات للمراقبة لمختلف المؤسسات للتأكد من تطبيق مقاييس السلامة والأمن.
 وتم في هذا الإطار، خلال سنة 2020، القيام بدراسة 36755 ملف، وإجراء 37782 زيارة وقاية، والمراقبة والمشاركة في 20885 اجتماع، وتسجيل أكثر من مليون و266 ألف و595 تدخل عملي.
 ويتولى القطاع، بحسب توضيحات المدير العام، إجراء تمارين تطبيقية سنوية مع مختلف المؤسسات للوقوف على مدى جاهزية فرق أعوان الوقاية والأمن للتصدي للأخطار المحدقة بالمؤسسات. فقد سجلت في هذا الصدد، تكوين 502 عون وقاية وأمن للتدخل ضد الحرائق لفائدة مختلف المؤسسات.
 ويسهر القطاع على التدخل في حماية الثروة الغابية من الحرائق والمحاصيل الزراعية، كما تساهم عبر الولايات في حماية مختلف المؤسسات، من خلال السهر على مدى احترام المؤسسات الصناعية والمؤسسات المستقِبلة للجمهور ومختلف العمارات والبنايات لمقاييس السلامة والأمن من أخطار الحرائق والإنفجارات.
وأفاد بوغلاف، أن شعار الإحتفال لهذه السنة «حماية مدنية قوية للحفاظ على الإقتصاد الوطني» له مدلول قوي، بحيث يبرز أجهزة الحماية المدنية عبر العالم في المحافظة على إقتصاديات بلدانها والمساهمة في تنميتها وتطويرها بصفة مباشرة أو غير مباشرة.
وتم بالمناسبة، إعداد برنامج متنوع لتقريب هذا الجهاز من المواطن، يتم من خلاله إبراز مختلف مهامه وخاصة مهام مصالح الوقاية في مرافقة وتحسيس أصحاب المشاريع ومسيري المؤسسات الإقتصادية، وترسيخ ثقافة وقائية في المجتمع الجزائري وكذا تنوير الرأي العام بأهمية الإلتزام بالتدابير الوقائية والإجراءات المتبعة أثناء وقوع حوادث أو كوارث، مع مراعاة والتطبيق الصارم للتدابير الوقائية من مخاطر كوفيد-19.