طباعة هذه الصفحة

جلسة ثقة مقرّرة الاثنين في سرت

حكومة دبيبة أمام البرلمان الليبي

قال رئيس الوزراء الليبي المعين، عبد الحميد دبيبة، إنه قدم قائمة بأعضاء حكومته للبرلمان الذي يستعد لعقد جلسة محتملة في مدينة سرت الاثنين لبحث حكومة وحدة جديدة. ونشر مكتب دبيبة بيانا يعلن فيه تسليم تشكيلة الحكومة دون ذكر أية أسماء للمرشحين. وأمام الدبيبة مهلة حتى 19 مارس للحصول على ثقة مجلس النواب.
أعلن مكتب رئيس الحكومة الليبي المكلف عبد الحميد دبيبة تسليم تشكيلته الحكومية إلى مجلس النواب قبل جلسة ثقة مقررة الاثنين. وجاء في البيان «التزاما بخارطة الطريق المحددة في الاتفاق السياسي» سلمّ دبيبة تشكيلة الحكومة إلى «هيئة رئاسة مجلس النواب»، ولم يذكر البيان أي أسماء مقترحة.
ووقع الاختيار على دبيبة الشهر الماضي لقيادة الحكومة الجديدة من خلال عملية للأمم المتحدة تستهدف توحيد ليبيا وراء سلطة واحدة تتولى قيادة البلاد في الفترة التي تسبق الانتخابات العامة في ديسمبر.
وأمام دبيبة مهلة حتى 19 مارس للحصول على ثقة مجلس النواب قبل بدء التحدي الأصعب المتمثل بتوحيد المؤسسات وقيادة المرحلة الانتقالية حتى موعد الانتخابات العامة في 24 ديسمبر 2021.

مشاركة المرأة والشباب

 كان دبيبة قد قدّم «رؤية» لتشكيل حكومته إلى البرلمان، تتضمن برنامج عملها وآلية اختيار التشكيلة الوزارية. وبحسب خارطة الطريق التي أعدتها الأمم المتحدة، فإن «30 % على الأقل من المناصب في رئاسة الحكومة والوزراء ونواب الوزراء» يجب أن توكل إلى نساء لكن أيضا إلى الشباب الذين كانوا مستبعدين لفترة طويلة عن دوائر السلطة.
ومن المفترض أن تحل الحكومة الجديدة بدلا من حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج ومقرها طرابلس، ومن السلطات الموازية في الشرق.
وليبيا منقسمة منذ سنوات بين حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس وإدارة منافسة في الشرق، حيث تدين السيطرة لقوات شرق ليبيا (لجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر.
ومن المتوقع أن يبحث البرلمان تشكيل حكومة دبيبة في سرت، وهي مدينة ساحلية في وسط ليبيا يسيطر عليها الجيش الوطني الليبي واستقرت قريبا منها خطوط القتال عندما فشل هجومه على طرابلس العام الماضي.
وكان دبيبة قد انتُخب في جنيف خلال اجتماع حضره 75 ليبيا اختارتهم الأمم المتحدة.
وقالت الأمم المتحدة، الخميس، إنها أرسلت فريقا صغيرا إلى سرت لمساعدة لجنة تشكلت من طرفي الحرب لمراقبة وقف إطلاق النار.

تنفيذ خارطة الطّريق بنجاح

بحث رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يان كوبيش، أمس الأول في العاصمة الروسية موسكو مع مسؤولين روس رفيعي المستوى، عددا من القضايا المتعلقة بالتطورات السياسية والأمنية والاقتصادية في ليبيا، بما في ذلك سبل المضي قدما في تنفيذ خارطة الطريق السياسية واتفاق وقف إطلاق النار.
وأفاد بيان للبعثة نشرته على موقعها الرسمي، بأن كوبيش شدد خلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونائبه ميخائيل بوغدانوف في موسكو، على الحاجة الملحة للمضي قدما في تشكيل حكومة انتقالية موحدة قادرة على تلبية احتياجات الشعب الليبي وتهيئة البلاد لإجراء الانتخابات الوطنية في ديسمبر المقبل.
وحثّ الطرفان خلال اجتماعهما مجلس النواب على الالتئام في الموعد المقرر في 8 مارس الجاري للتداول في منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية.
من جهته، جدّد لافروف ونائبه بوغدانوف دعم روسيا لجهود الأمم المتحدة في ليبيا الرامية إلى مساعدة الشعب الليبي في سعيه إلى ليبيا مستقرة ومزدهرة وذات سيادة وموحدة، بحسب بيان البعثة.