طباعة هذه الصفحة

رئيس مصلحة كوفيد بمستشفى رويبة، البروفيسور كتفي:

الحالات المعلن عنها أثبتت إيجابيتها للتحاليل الدورية لمعهد باستور 

خالدة بن تركي

 صرّح البروفيسور كتفي عبد الباسط، رئيس مصلحة كوفيد بمستشفى رويبة، أمس، بخصوص البحوث الجينية التي يقوم بها معهد باستور بالتنسيق مع مصالح كوفيد بالعاصمة، وأسفرت عن تسجيل حالات جديدة للمتحور البريطاني المتعلقة بـ 4 أشخاص تم عزلهم بمستشفيي القطار والرويبة، أنها تدخل في إطار التحاليل اليومية للحالات المشكوك فيها والموجهة لمعهد باستور، وتأكدت إصابتها بالسلالة الجديدة.
أوضح الدكتور عبد الباسط في تصريح خاص لـ «الشعب»، أنه فور الإعلان عن الحالات، قام بعملية استقصائية على مستوى المصلحة التي تنقسم إلى مصلحتين الامراض الصدرية والطب الداخلي مخصصتين لـ «كوفيدـ19»، وتأكد أن الحالات الموجودة لمرضى كورونا والإدارة ليست لديها المعلومات كافية حول الموضوع، ليستخلص الطاقم الطبي المشرف على حالات كوفيد والمقدّرة بـ 10 حالات المتواجدة بالمستشفى، أن التحاليل الدورية الموجهة لمعهد باستور أثبتت ايجابيتها للفيروس المتحور.
أضاف في ذات السياق، أن مستشفى الرويبة يستقبل المرضى الذين يأتون بالتحاليل، أما الذين لا يقومون بها يجرون الاختبار الجزئي «بي - سي - آر «على مستوى المصلحة ويوجه الى معهد باستور للتحقيق الوبائي حولها، وتكون مصحوبة بملاحظات خاصة في بطاقة معلومات المريض، وهوما حدث مع الحالات المعلن عنها، فبالرغم من غياب معلومات دقيقة حول الموضوع، لكن تأكدت حملها للفيروس، والمستشفى يأخذ الاحتياطات قبل التأكد منها.
وقال إنّ نتائج التحقيق الوبائي جاءت في سياق التحاليل اليومية التي يرسلها المستشفى للتأكد من الإصابات بكوفيد-19، وكذا الفيروس المتحور في حال الشك، خاصة وأن الملاحظات الموجودة في الملف الطبي للمريض تساعد في البحث، والتأكد من حقيقة وجود المتحور البريطاني الذي تشير البحوث بشأنه أنه ينتشر بين 30 و70 بالمائة أسرع من الفيروس الكلاسيكي، غير أنه اقل خطورة.
وأفاد أيضا، أنه سيتم الكشف عن المزيد من الحالات في حال التراخي في التدابير الوقائية، مشددا على ضرورة منع انتشار الفيروس الجديد من أجل تجنب زيادة الحالات المصابة التي قد تجعل التكفل الاستشفائي صعب، خاصة على ضوء نقص المعلومات عن السلالة الجديد ما عدا بعض الاختلافات في الأعراض بين المصابين بهذه السلالة وغيرهم من مرضى كوفيد.
وأكد في ذات السياق، أن الوضع الوبائي مستقر منذ 8 أسابيع والأرقام في تحسن، وما يهم بالأخص عدد الوفيات، لأن عدد المصابين مرتبط بالفحوصات اليومية التي تجريها المستشفيات، حيث كلما أجريت فحوصات كثيرة تكتشف إصابات أكثر، غير أنه على العموم الوضع الصحي تحسن والمستشفى تسجل وجود 10 مرضى بمصلحة كوفيد، موضحا بخصوص تحاليل معهد باستور أنها دقيقة وعالية جدا، بإمكانها الكشف عن الكثير من الفيروسات المتحورة.
واعتبر الدكتور كتفي عبد الباسط تغير الفيروسات امر طبيعي، ولكن العلماء يتابعون هذه التغيرات عن قرب للوقوف عند تداعياتها، خاصة وأن جميع الفيروسات بما فيها الفيروس المسبب لكورونا تتغير بمرور الوقت، والباحثون يعملون الآن على تطوير اختبارات الكشف عن الفيروسات المتحورة في الكثير من المخابر الدولية.
كما أكد البروفيسور، أن المختصين في الجزائر يتابعون تغييرات الفيروس، حتى يتسنى لهم تحديد تطورات الفيروس واتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشاره، موضحا بخصوص إمكانية العودة للغلق الكلي، أنه مستبعد ولكنه يبقى احتمالا واردا بسبب التراخي في تطبيق التدابير الوقائية وليس بسبب الفيروس المتحور.