طباعة هذه الصفحة

المفتش العام لوزارة الشؤون الدينية، لخميسي بزاز:

المفتش العام لوزارة الشؤون الدينية، لخميسي بزاز: نحو إقامة صلاة التراويح بالولايات التي لا تشهد حجرا

محمد فرقاني

 مهياوي: المساجد أكثر الأماكن التزاما بالبروتوكول الصحي

كشف المفتش العام لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، لخميسي بزاز، عن بعض تفاصيل البروتوكول الصحي الذي تعكف الوزارة على وضعه لأداء صلاة التراويح بالمساجد هذا العام. وقال لخميسي في تصريحات إعلامية، صباح أمس، أنه لا مانع من إقامة سُنّة التراويح بالولايات 39 التي لا يشملها الحجر المنزلي. وأفاد مصدر من ذات الوزارة، أن البروتوكول الصحي يهدف لإقامتها بكل ولايات الوطن.
أكد البروفيسور رياض مهياوي، عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد وباء كورونا، أن اللجنة ستدرس في الأيام القليلة القادمة موضوع صلاة التراويح، وأن المساجد أكثر الأماكن التزاما بالبروتوكولات الموصى بها حتى الآن، وهو ما يشجع على اتخاذ قرارات في صالحها مستقبلا.
ارتفعت حمّى صلاة التراويح لدى الرأي العام مع اقتراب الشهر الفضيل، توجسا من تكرار سيناريو رمضان الفارط، التي صلّى فيه الجزائريون وعلى غرار السواد الأعظم من مسلمي العالم، سنّة التراويح في بيوتهم، عند ذروة تفشي وباء كوفيد-19. وكانت تصريحات العضو السابق للجنة رصد ومتابعة وباء كورونا بقاط بركاني، قد أثارت حفيظة الكثيرين.
ودفعت الوصاية للخروج عن صمتها وتبرئة اللجنة من توصيات بركاني التي لـمّحت لعدم قيام صلاة التراويح هذا العام، ليأتي الرد من وزارة الشؤون الدينية بعد أن أعلنت عن شروعها في تحضير بروتوكول صحي لأداء صلاة التراويح في المساجد هذا العام.
أكد المفتش العام لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، لخميسي بزاز، أن الولايات 39 غير المعنية بالحجر الصحي الليلي، ستصلي التراويح بصفة نظرية ووفق بروتوكول صحي تعكف الوصاية على إعداده، وتحفظ المتحدث لوسائل الإعلام بالأمس عن ترسيم صلاة التراويح هذا العام قبل الاطلاع على آخر بيان من الوزارة الأولى قبل رمضان بشأن تدابير الحجر المنزلي وتطور الوضعية الوبائية.
وأكد لخميسي، أنه حتى وإن بقي توقيت الحجر الصحي بالولايات التسع عشرة المتبقية في حدود الساعة العاشرة ليلا، فهناك سيناريوهات بديلة لدى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تضمن عدم إهمال الشعيرة وفق الوقت المتاح لها، كتخفيف وقت الصلاة وإلزام الأئمة القراءة بحزب واحد من القرآن الكريم، مع الاستعانة بساحات المساجد والفضاءات المخصصة للنساء اللواتي لن يكنّ معنيات بصلاة التراويح هذا العام.
 وأوضح مدير التوجيه الديني والتعليم القرآني، محمد مشنان، في خرجة إعلامية، أن البروتوكول الصحي الذي تعكف الوصاية على إعداده سيطبق عبر كل التراب الوطني، بالتنسيق مع اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا، معزّزا خرجة زميله المفتش العام بالوزارة، الدّاعية الى تخفيف الصلاة والالتزام بمواقيت الحجر الصحي المتزامنة والشهر الفضيل.
من جهة أخرى، أكد عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد وباء كورونا، البروفيسور رياض مهياوي، أن المساجد أكثر الأماكن التزاما بالبروتوكول الصحي الموصى به من طرف اللجنة العلمية. كما كشف عدم وجود أية حالة انتقال عدوى الوباء بالمساجد طيلة فترة إعادة فتحها منذ أزيد من ستة أشهر.
وقال البروفيسور مهياوي في حديثه لـ»الشعب»، إن التزام المصلين والقائمين على المساجد، يشعرنا بالفخر ويشجعنا على اتخاذ المزيد من القرارات لصالح المساجد.
وعن صلاة التراويح أكد محدثنا، أن لا قرارا رسميا أتخذ لحد الآن، في انتظار دراسة الموضوع من قبل اللجنة في الأيام القليلة المقبلة، والاطلاع على البروتوكول المُعد من قبل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف.
وبخصوص الوضع الوبائي والتعامل مع السلالة المتحورة لكورونا، أشار عضو اللجنة العلمية إلى توفر مخبر باستور فقط على التقنيات الكاشفة عن السلالة المتحورة للفيروس التاجي، وأن بقية المخابر لا تحوز هذه التقنية، في ظل الاستقرار الذي تعيشه الجزائر في الوضع الوبائي، مؤكدا عدم التأخر في تعميمها على باقي المخابر المتخصصة في الكشف عن الوباء في حال ما تطلب الأمر ذلك. والشيء الأهم، هو أن اللقاح الذي اقتنته الجزائر فعّال ضد هذه الفيروس المتحور.
وبالنسبة لعملية التلقيح التي تتواصل، بحسب محدثنا، فقد أوضح بأن الوتيرة التي تسير بها الجزائر في بداية التلقيح لا تختلف عن بقية البلدان أين تتسم بالبطء، وهو الأمر الذي يتماشى وتجاوب المواطنين مع اللقاح الذي يزداد يوما بعد يوم.