طباعة هذه الصفحة

فيضان وادي مكناسة بالشلف يخلّف 10 قتلى

البحث استغرق خمسة أيام لإيجاد جميع الضّحايا

م - ف

 لبست ولاية الشلف ثوب الحداد حزنا على فقدان 10 أشخاص في فيضان واد مكناسة، السبت الماضي، وتسبّبت التّساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها الولايات الغربية في فيضان وادي مكناسة بولاية الشلف، أدّى إلى جرف ثلاث سيارات، ممّا أسفر حسب حصيلة نهائية لمصالح الحماية المدنية عن وفاة 10 أشخاص تمّ العثور على آخرهم صبيحة الأربعاء في خامس يوم من عملية البحث المتواصل.
في السّاعات الأولى التي أعقبت الكارثة، تمكّنت مصالح الحماية المدنية من انتشال 6 جثث لضحايا السيول الجارفة التي غمرت وادي مكناسة، ليتبين بعدها فقدان أربعة ضحايا آخرين باشرت عناصر الحماية المدنية في البحث عنهم منذ الساعات الأولى لفيضان الوادي، فعثرت في صبيحة اليوم الموالي، على جثة ضحية أخرى على ضفاف وادي مكناسة، لترتفع بذلك الحصيلة إلى سبع ضحايا.
سخّرت مصالح الحماية المدنية أزيد من 500 عون في عملية البحث المتواصلة الى حد كتابة هذه الأسطر، مدعومة بأجهزة الأمن المحلية والمجتمع المدني، وتمكّنت فرق الإنقاذ والبحث التابعة لوحدات الحماية المدنية من العثور على جثة طفل ذو سبع سنوات يوم الاثنين في حدود الساعة الثالثة والنصف عصرا، لتتواصل بعدها عمليات البحث وكللت في المساء بالعثور على شقيقته ذات 11 سنة، لترتفع بذلك حصيلة فيضانات واد مكناسة إلى 9 وفيات.
واستمرّت جهود فرق البحث من أجل العثور على المفقودة العاشرة والأخيرة ذات الإحدى عشر سنة، إلى غاية منتصف نهار أمس الأربعاء أين عثر عليها على مستوى تقاطع وادي مكناسة بواد الشلف بالمياه الضحلة، وذلك من خلال تكثيف عمليات البحث التي شارك فيها عناصر الحماية المدنية من عدة ولايات عبر الوطن.
تشييع جنازة الضحية العاشرة بمقبرة بلدية الحجاج
شيعت، عصر أمس، بمقبرة بلدية الحجاج، جنازة الضحية العاشرة لفيضانات وادي مكناسة، وسط جو جنائزي مهيب. وتمت مراسم دفن الضحية العاشرة (11 سنة)، بمقبرة «أولاد يحي» ببلدية الحجاج بحضور والي الولاية، بمعية السلطات المحلية المدنية والأمنية وكذا ممثلي المجتمع المدني وعدد كبير من أهالي المنطقة.
 وعزّى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أسر ضحايا الفيضانات في مكالمة هاتفية مع المسؤول الأول عن ولاية الشلف، وبأمر منه توجّه وفد وزاري يضمّ وزراء الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، الموارد المائية، التجارة والتضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، إلى عين المكان للوقوف على الخسائر ومعاينة الأوضاع ومؤازرة أسر الضحايا، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للتخفيف من آثار هذه الفيضانات.
قائمة الضّحايا:
شرقي هني جلال (35 سنة)، شرقي هني إلياس (7 سنوات)، شرقي هني وهيبة (11 سنة)، شرقي هني أسماء (12 سنة)، بلمهيدي كلثوم (30 سنة)، آمينة مصطفى (35 سنة)، آمينة محمد  (60 سنة)، عبة يطو (58 سنة) وشرقي هني ابراهيم (5 سنوات).