طباعة هذه الصفحة

وزيرة التضامن من عنابة:

التكفل بأكثر من 4 آلاف طفل مصاب بالتريزوميا

عنابة: هدى بوعطيح

أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، أن القطاع بذل قصارى جهده لتهيئة الظروف المناسبة لتلبية احتياجات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، لاسيما ذوي تريزوميا 21 من الناحية البيداغوجية والتربوية والعلاجية.
قالت وزيرة التضامن خلال إشرافها، أمس، بعنابة، على افتتاح يوم دراسي حول أطفال تريزوميا 21، إن هذه الفئة يتم التكفل بها في الجزائر في مؤسسات متخصصة تابعة لقطاع التضامن الوطني، أو في المدارس العادية التابعة لقطاع التربية الوطنية بإدماج كلي أو جزئي، حسب الحالات.
وأشارت إلى أن عدد الأطفال من ذوي تريزوميا 21 المتكفل بهم هذه السنة، يتعدى 4832 طفل، حيث أن السياسة الاجتماعية للدولة الجزائرية المتعلقة بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، تقوم على المبادئ العامة المعمول بها عالميا، على غرار الدول المتقدمة في هذا المجال، لاسيما الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي صادقت عليها الجزائر سنة 2009.
وأضافت كوثر كريكو، أن المشرِّع الجزائري كان سباقا لوضع قانون 02ـ09 المؤرخ في 08 ماي 2002، والمتعلق بحماية الأشخاص المعوقين وترقيتهم، والذي يراعي المعايير المعمول بها دوليا، مؤكدة أن قطاعها يعكف اليوم على الاستجابة لمتطلباتهم وتطلعات المجتمع المدني على مراجعة بعض بنوده تماشيا مع المستجدات الراهنة.
وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة والتي أعطت كذلك إشارة انطلاق القافلة التوعوية والتحسيسية للمرأة الماكثة في البيت على الانخراط في مسار الإنتاج الوطني، أبرزت جهود قطاعها في دعم الحركة الجمعوية الناشطة في مجال الإعاقة، وتشجيعها على فتح مراكز متخصصة للتكفل بالأطفال المعاقين ذهنيا، لاسيما المصابين بتريزوميا 21، بواقع 101 جمعية تسيير و147 مؤسسة.
وفي إطار تحسين الاندماج الاجتماعي والاقتصادي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وتحقيق استقلاليتهم يستفيدون من مختلف تراتيب المساعدة، أكدت إنشاء المؤسسات والتشغيل الذاتي، لاسيما تراتيب الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر التي تعطي الأولوية لتمويل مشاريع هذه الفئة من المجتمع، في إطار السياسة الاجتماعية المعاصرة لقطاع التضامن الوطني، إلى جانب سياسة دعم للدولة لتحقيق نجاعة حقيقية للتكفل بهذه الفئة.
من جهة أخرى، شددت وزيرة التضامن الوطني على ضرورة تجسيد المزرعة البيداغوجية بولاية عنابة، والتي أثبتت نجاعتها في العديد من الولايات التي اعتمدتها، للتكفل الأمثل بذوي الاحتياجات الخاصة.
وزيرة التضامن أكدت أيضا دعم الحرفيات والنساء الريفيات، صاحبات المشاريع المصغرة، وذلك خلال وقوفها على معرض خاص بنشاطات المرأة المستفيدة من الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، وإشرافها على توزيع إعانات مالية بقيمة 100 ألف دينار على 06 مقاولات من أصل 50 امرأة استفادت من مشاريع مختلفة في إطار «أونجام».