طباعة هذه الصفحة

وزارة المجاهدين: الشهيد ترك إرثا خالدا

أكد الأمين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، ممثلا لوزير القطاع لدى إشرافه، أمس، على إحياء الذكرى 65 لاستشهاد البطل مصطفى بن بولعيد بقرية نارة ببلدية منعة (ولاية باتنة)، أن «سي مصطفى بن بولعيد (1917-1956) ترك إرثا خالدا من القيم السامية والمبادئ الرفيعة».
وأضاف ربيقة في كلمة ألقاها بالمناسبة بالقاعة متعددة النشاطات بقرية نارة، بأن «الباحث في تفاصيل مسار الشهيد والدارس لمسيرته، يجد نفسه أمام ظاهرة منفردة وقامة كبيرة»، مفيدا بأن «المرء يندهش لذلك التصور المذهل لمشروع التحرر الذي حمله والمعرفة الواسعة بالوقائع السياسية والجوانب العسكرية».
وأضاف الأمين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق، «إنه حري بنا ونحن نحتفي بالذكرى 65 لاستشهاد مصطفى بن بولعيد، أن نشيد بالإسهامات الجليلة والتضحيات الغالية للشهداء الأبرار. وعندما نتحدث عن الوفاء لقيم ومبادئ العقيدة النوفمبرية، فلن يكون ذلك إلا بالوعي والإدراك والعمل لخدمة وطننا الذي يخوض معركة التجدد الوطني وإحداث القطيعة الجذرية مع الممارسات السابقة».
وحث في هذا الصدد الجميع على «الانخراط في مسار الجزائر الجديدة ومواكبة الإصلاحات العميقة في شتى المجالات والوقوف في وجه أصحاب المناورات اليائسة التي تحاول المساس بوطننا وثوابته ورموزه ومؤسساته وذلك وفاء لرسالة الشهداء».
فالجزائر اليوم، يضيف العيد ربيقة، «بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، تخطو خطواتها بسكينة وهدوء حتى يعود للشعب مجده وللوطن مكانته بين الأمم وتمضي قدما بعزيمة وإصرار بفضل إرادة قيادتها المتشبعة بالمرجعية الخالدة لبيان أول نوفمبر 1954 لتحقيق الغاية المثلى للإرادة الشعبية لتجسيد المعاني السامية للديمقراطية البناءة والفاعلة في خلق مجتمع كفيل بالاعتماد على نفسه وعلى فكره المبدع وجهده الخلاق لمواصلة الرسالة العظيمة لمصطفى بن بولعيد ورفاقه الشهداء الأشاوس».
وتميزت المناسبة بتكريم المجاهدين الصالح بهلول وهو من الرعيل الأول وكان حاضرا لحظة استشهاد البطل مصطفى بن بولعيد وكذا أحمد بوزافة المدعو «الماريكان» وسط تأثر كبير للحضور.
وقام الأمين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق بعد ذلك، بزيارة منزل الشهيد مصطفى بن بولعيد وسط مدينة أريس، الذي تم تحويله إلى متحف، وتلقى شروحات حوله ليسلم بالمناسبة لأبناء الشهيد رسالة تضمنت كلمة خاصة من الوزير الأول عبد العزيز جراد.