طباعة هذه الصفحة

الأسرى المدنيّون في مواجهة السجان المغربي

وحـــدات الجـيش الصّحــراوي تشن هجمات جديدة ضد المحتل

يواصل الصّحراويّون كفاحهم المسلّح ببسالة للشهر الخامس على التوالي، حيث شنّت وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي هجومات جديدة ضد تخندقات قوات الإحتلال المغربي على طول جدار الذل والعار بقطاعات المحبس، الكلتة والفرسية.

بينما يتمسّك الصّحراويّون بخيار السّلاح لاستعادة أرضهم المحتلة، تواصل الإدارة العامة للسجون المغربية منذ ما يقارب الثلاثة أسابيع استهداف الأسرى المدنيين الصحراويين ضمن مجموعة «أكديم إزيك» بسجون تيفلت 2 والسجن المحلي بوزكارن عبر حرمانهم من حقوقهم الأساسية والمشروعة في الإتصال والتواصل مع عائلاتهم وذويهم.
وفي السياق، أعربت عائلات وأسر الأسرى المدنيين الصحراويين ضمن مجموعة أگديم إزيك عن استيائها من حملة الاستهداف التي يتعرض لها أولادها داخل السجن المحلي تيفلت 2 و السجن المحلي بوزكارن بعد منعهم وحرمانهم من التواصل والاتصال بذويهم كحق أساسي ومعلن لكل المساجين دون استثناء.
وللأسبوع الثالث على التوالي وتحديدا منذ 02 مارس 2021 لم تتواصل العائلات مع أبنائها الأسرى المدنيين الصحراويين ضمن مجموعة أگديم إزيك.
ولا تستبعد عائلات الأسرى أن تكون الإدارة العامة للسجون المغربية مارست أو تمارس أصناف من العقاب والتعذيب الجسدي والنفسي في حق ابنائها.
وللتذكير يتواجد الأسرى المدنيون الصّحراويون مجموعة أگديم إزيك بعدة سجون مغربية تبعد عن مدن الصحراء الغربية بمسافة تقدّر بين 600 و1300 كيلومتر بموجب أحكام جائرة وقاسية تترواح بين العشرين سنة والسجن مدى الحياة على خلفية التفكيك الهمجي لمخيم النازحين الصحراويين شهر نوفمبر سنة 2010 بمنطقة أكديم إزيك شرق مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة.

مجلس الأمن يتحمّل مسؤولية اندلاع الحرب

حمّل الأستاذ المحاضر حول دراسات السلام والنزاعات،الدكتور الأمريكي جاكوب ماندي، مجلس الأمن الدولي مسؤولية اندلاع الحرب الجديدة في الصحراء الغربية، مؤكدا أنه كان بالإمكان تفادي وقوعها لو توفرت لدى الأمم المتحدة إرادة تحميل المغرب مسؤولية عرقلة مسار التسوية طيلة 15 سنة الماضية.
وقال جاكوب ماندي، إنه من الصعب معرفة إلى أين يتجه النزاع في الصحراء الغربية الآن «حيث أصبح الوضع أكثر ديناميكية، عكس ما كان عليه الحال لسنوات، فمنذ 2005 كانت عملية السلام مجمدة بالكامل»، مشيرا إلى أنه كان بالإمكان تفادي الحرب «لو أن مجلس الأمن الأممي كان يمتلك الإرادة في تحميل المغرب مسؤولية عرقلة عملية السلام خلال الـ 15 سنة الأخيرة».
واعتبر أن سكوت مجلس الأمن حول الحرب الجديدة في الصحراء الغربية «أمر صادم»، مردفا «أن وقف إطلاق النار كان هو المبرر الوحيد لبقاء بعثة المينورسو».
واعتبر ماندي أن «الاتحاد الافريقي بإمكانه القيام بدور الوساطة في النزاع في الصحراء الغربية المحتلة».

المغرب يبتزّ إسبانيا

اتّهم الأمين العام لحزب (صوت-فوكس) والنائب في الكونغرس الاسباني، خافيير أورتيغا سميث، المغرب بمواصلة سياسة «ابتزاز» إسبانيا من خلال المغامرة «بحياة مواطنيه ومستقبلهم»، لافتا الى أن 50 بالمائة من المهاجرين غير الشرعيين في جزر الكناري من أصول مغربية.
وفي تصريح لوسائل الإعلام الاسبانية، انتقد أورتيغا سميث، لجوء الحكومة المغربية لسياسة «إبتزاز» السلطة التنفيذية الإسبانية في كل مرة يتم فيه فتح ملف ترحيل المغربيين إلى أراضيهم، مبرزا أن المملكة المغربية تتوجه في المقابل لإخماد الصوت الاسباني من خلال «غزو» السوق الإسبانية بالطماطم والخضروات.
ويرى أورتيغا سميث، في هذه الخطوة «مغامرة بحياة ومستقبل» المواطنين المغربيين، حيث تخاطر السلطات بحياتهم في البحر بينما ينعم المسؤولين بالعيش الرغد  في القصور، متسائلا في هذا السياق، كيف يعقل أن يعيش ملك المغرب «في قصور ويتمتع باليخوت»، بينما يغامر شباب بلاده بحياتهم في رحلة مجهولة المصير بحثا عن لقمة العيش.
ولهذا الغرض، استغرب النائب الاسباني، وصف المغربيين كل من يتجرأ على انتقادهم ب»العنصري الذي يكره الاجانب»، قائلا: «اللعنة على العنصريين الذين يسمحون لمواطنيهم بالمخاطرة بحياتهم في البحر وهم ينعمون بالعيش الرغد في القصور».