طباعة هذه الصفحة

استعدادا لتشجيع التّصدير

مستشارو سفارات في زيارات إلى برج بوعريريج

برج بوعريريج: بن يوسف حبيبة

 استقبلت ولاية برج بوعريريج أكثر من 35 مستشارا اقتصاديا تابعين لوزارة الشؤون الخارجية، وذلك ضمن عملية إكتشاف للنسيج الصناعي عبر القطر الوطني ووحدات الإنتاج الوطني بمختلف المناطق الصناعية، إضافة إلى لقاءات مع المستثمرين والصناعيين ورجال المال والأعمال، خاصة من يمتلكون تجارب في التصدير.
اللقاء أشرفت عليه غرفة الصناعة والتجارة البيبان ببرج بوعريريج بالتنسيق مع مصالح وزارة الخارجية والسلطات المحلية بولاية برج بوعريريج، وجمع لقاء مجموعة من المستثمرين المصدرين ورجال الأعمال ومكاتب العبور، إضافة إلى ممثل عن مصالح الجمارك بقاعة المركب الثقافي برج بوعريريج.
وتمّ شرح الإستراتيجية الجديدة الهادفة إلى دعم وتشجيع التصدير بتعيين مستشارين مكلّفين بهذه المهمة في كل سفارات الجزائر في العالم، من أجل تقريب الأسواق الخارجية من المصدرين الجزائريين والتعريف أكثر بالمنتجات الجزائرية في الأسواق العالمية، إضافة إلى الاستماع لانشغالات المصدرين.
وتنقّل الوفد برئاسة مدير ترقية ودعم المبادلات الإقتصادية بوزارة الشؤون الخارجية، رابح فصيح، إلى وحدات إنتاجية بالمنطقة الصناعية على غرار وحدات بمجمّع «كوندور» المتخصصة في الصناعات الإلكترونية والكهرومنزلية ووحدة لشركة «فالكو» المتخصصة في صناعة الحلويات، إضافة إلى وحدة إنتاجية خاصة بشركة «ميس فلاور باريس» المتخصّصة في صناعة العطور ومواد التجميل.
وأكّد فصيح أنّ المستشارين المكلفون بالتجارة الخارجية سيلتحقون بمناصبهم في السفارات في الخارج، ومثل هذه الزيارات ستسمح لهم بمعرفة ما هو موجود في الجزائر، بهدف الترويج لهذه المنتوجات، كما أنّهم سيتلقّون تكوينا متخصصا في وزارة الخارجية من أجل ضمان نجاعة للعملية وتحقيق أهدافها التي تعد من التحديات المستقبلية لدعم التصدير خارج المحروقات.
وأضاف المتحدّث أنّه تمّ إنشاء مكتب الإعلام وترقية الاستثمارات والصادرات، يعمل بالتنسيق مع الوزارة والقنصليات ومختلف الوزارات والهيئات المعنية بكافة أطوار عملية التصدير، يفتح تواصلا مباشرا مع المصدرين من أجل تذليل كل العقبات التي تواجههم خلال العملية.
المستثمرون الذين حضروا اللقاء أبدوا ترحيبهم وإعجابهم بالمبادرة، والتي ستساهم في تسهيل عمليات التصدير، لكنهم دعوا في نفس الوقت أن تكون هذه المبادرة مرفقة بإجراءات حقيقية في المجال المصرفي ومجال القضاء على البيروقراطية، والاستماع إلى انشغالات المصدرين التي بلغوها لمختلف الهيئات، حتى لا تؤول المبادرة مآل ما سبقها من مبادرات بقيت حبرا على ورق.