طباعة هذه الصفحة

تحذير من موجة ثالثة 

تفاقم الوضـع الوبائي يُنـذر التبسيين

 بعد تفاقم الوضع الصّحي بأربع بلديّات بإقليم ولاية تبسة، وتسجيل حالات وفاة، وارتفاع حالات الإصابة بالسّلالة الجديدة المتحوّرة لفيروس «كورونا»، ومع تسجيل تراخ ملحوظ في التقيّد بالبروتوكول الصّحي، وعدم الالتزام بتدابير الوقاية المصاحبة لقرارات الحجر الصّحي، اتخذت اللجنة الأمنية الموّسعة برئاسة والي الولاية محمد البركة داحاج جملة من القرارات والإجراءات.
 دقّ مدير الصّحة والسّكان لولاية تبسّة السّعيد بلعيد، في تقريره عن الوضع الوبائي بالولاية، ناقوس الخطر بعد ظهور السّلالة المتحوّرة لفيروس كورونا، والتأكد منها مخبريّا، مفيدا أنّ تبسّة تعدّ الأولى على المستوى الوطني، من حيث عدد الإصابات وعدد الوفيّات بالسّلالة الجديدة المتحوّرة لفيروس «كورونا».
وعلى ضوء غياب المعطيات والدّراسات العلميّة الدقيقة والثّابتة حول هذه السّلالة الجديدة وكيفيّة انتشارها ومعرفة سلسلة العدوى النّاجمة عنها، يحتّم علينا التّركيز على التّدابير الاحترازيّة للحيلولة دون  تفشّي الفيروس، وكسر سلسلة انتشاره، عن طريق العودة إلى أسس الوقاية العامّة والمتمثّلة في التّباعد الجسدي، ارتداء الكمّامات واستخدام المعقمات وغسل الأيدي، والتّشديد على احترام البروتوكول الصّحي.
من جهته، والي الولاية بعد الاطلاع على الوضع الوبائي شدّد على ضرورة الالتزام الصّارم بالبروتوكول الصّحي، داخل المؤسسّات التّربويّة والخدماتيّة، الإدارات والهيئات العموميّة، الأسواق والمتاجر، مراكز البريد، والمساجد، وتفعيل الإجراءات الرّدعيّة ضدّ المخالفين، موصيا بتشكيل لجان فرعيّة على مستوى الدّوائر، تحرص على متابعة الوضع الصّحي وتنفيذ مراحل البروتوكول الصّحي، مع تكثيف دوريّات المراقبة من قبل المصالح المختصّة واللّجان المشتركة بالّتنسيق مع مصالح مديريّة الصّحة.
أصبح من الضروري إعادة ترتيب الأولويّات، للقضاء على النّقاط السّوداء وعلى بؤر العدوى، والعمل بتدابير الوقاية المصاحبة لقرارات الحجر الصّحي، ومنع تنظيم حفلات الزّواج والولائم ومجالس العزاء، ومراقبة ومتابعة الأنشطة التّجاريّة بالبلديّات التي سجّلت بها إصابات بالسّلالة المتحوّرة، إعداد مخطّط اتّصالي للغرض وتفعيل الدّور التّوعوي والتّحسيسي لأئمّة المساجد مع إشراك فعاليّات المجتمع المدني.
كما اتّخذت قرارات منها، إعادة تفعيل خلّية الأزمة على مستوى مقرّ الولاية والخلايا المنصّبة على مستوى الدّوائر، إعادة تفعيل ورشات صنع الكمّامات محليّا وتوزيعها، منع دخول المواطنين إلى الإدارات دون كمّامة، تمديد الإجراءات المرافقة للحجر الصّحي القاضية بمنع التجمّعات في المآتم والأعراس والولائم، إنشاء خليّة أزمة على مستوى المطار وعلى مستوى مديريّة الّتربيّة، توخّي العمل الاستباقي وتحريك حملات التّوعية والتّحسيس، تنشيط عمليّات النّظافة التّعقيم والتّطهير، واتّخاذ الوسائل والآليات لتنفيذها ومتابعتها ومراقبتها حماية للصّحة العموميّة، المضاعفة من مراقبة وسائل النّقل العموميّة والخاصّة، تكثيف الرّقابة على المقاهي المطاعم والمتاجر والأسواق الأسبوعيّة، تكثيف الرّقابة على الهياكل العموميّة والخاصّة، تطبيق القرارات المتّخذة بشأن مديريّة البريد والمواصلات، لتفادي الطّوابير أمام مراكز البريد، باستعمال قاعات الرّياضة والمكاتب المتنقّلة وسعاة البريد. 
تدعو مديريّة الصّحة والسّكان المواطنين إلى توّخي أقصى درجات الحذر،  والحرص على العودة إلى تطبيق إجراءات الوقاية المتعارف عليها، وتوصي بتسهيل مهامّ لجان التّحقيقات الوبائيّة لمعرفة سلسلة مصدر العدوى وتكسيرها، وتحذّر من ظهور موجة ثالثة من الوباء سريعة الانتشار وسريعة العدوى، ممّا يحتّم على الجميع التقيّد التامّ والصّارم بتدابير الوقاية.
تبسة: عليان سمية