طباعة هذه الصفحة

مشتة تافرطاس بأولاد رابح (جيجل)

فتح الطرق والمسالك مطلب السكان

جيجل: سعيد بن الطاهر

 لا يزال أهالي قرية تافرطاس، الواقعة في عمق جبال بلدية أولاد رابح، بأقصى جنوب شرق ولاية جيجل، على الحدود مع ولاية ميلة يستنجدون بالسلطات المحلية للتكفل بمختلف انشغالاتهم، التي لا تزال تثير الكثير من القلق والحيرة بالنسبة لهم، مطالبين التخفيف من معاناتهم اليومية المتواصلة، خاصة في ظل العزلة التي تعاني منها المنطقة.
 «الشعب» تنقلت الى مشتة تافرطاس، حيث وقفت على العزلة التي تعيش داخلها وعند متاعب سكانها، إحساس زاد من تساؤلاتنا حول ما نشاهده، وما سمعنا من بعض سكان تافرطاس ومن طرحوا إنشغلاتهم اليومية، التي تؤرق يومياتهم بشكل متواصل، حيث طلبوا منا إيصالها إلى السلطات بهدف خلق تنمية محلية تعتمد على إمكانات المنطقة التي تمتاز بطبيعتها الجبلية، وتضاريسها الوعرة.
 ويأمل أهل القرية بتحسين ظروفهم المعيشية، أولها تعبيد الطريق بين بلدية سيدي معروف باعتبارها مقرا للدائرة ومشتة تافرطاس، ونظرا لأهمية الطريق فإن التأكيد على استعجالية تهيئته وتعبيده كان المطلب الرئيسي، الهدف منه تسهيل تنقلات المواطنين، خاصة وأن المنطقة تفتقر لأدنى ضروريات الحياة.
كما أشار محدثنا إلى ضرورة إنجاز جسر صغير أو معبر على وادي تافرطاس يربط بين قرية تافرطاس ومشتة جمالة ورأس لعواد ومشتة الريشية، خاصة أن أهمية هذا المعبر تكمن في تفادي عزل هذه المشاتي في مواسم البرد والشتاء، لأن المنطقة تمتاز بكثرة أمطارها وتساقط الثلوج فيها، وهو ما يؤدي أحيانا إلى عزل تلك الجهة كلية.
كما يأمل سكان القرية في فتح طريق آخر باتجاه قرية أولاد أعمر لتسهيل حركة الأشخاص وتنقلاتهم وخلق بدائل أخرى في حالة وقوع حوادث كفيضان الوادي أو اندلاع الحرائق في الناحية.
إذا فالهاجس الأكبر لسكان المنطقة هو فتح الطرق والمسالك، لربطهم بالعالم الخارجي، ولتسهيل تحركاتهم، ونقل مقتنياتهم باختلاف أنواعها إلى المنطقة، وللتكفل بالمرضى، خاصة في نقلهم مباشرة إلى العيادة المتعددة الخدمات بسيدي معروف.
على صعيد آخر، ونظرا لافتقار المنطقة والمشتة من مختلف المشاريع التنموية التي من شأنها خلق مناصب الشغل، وتحسين معيشتهم اليومية، فإنهم يؤكدون على ضرورة توجيه مشاريع تنموية مختلفة تتماشى وطبيعة المنطقة، لبعث الحياة في هذه القرية، وإحياء مختلف النشاطات التي تمكنهم من خلق موارد مالية، كما نسجل في إطار آخر المطالبة بإنجاز ملعب جواري، يمكنهم من ممارسة الرياضة في أريحية وفي أمان.
وبين هذا وذاك تبقى حلاوة العيش في الأرياف لذة، لكنها لن تكتمل، بحسب تعبير البعض، إلا إذا تم تدعيمها بضروريات الحياة اليومية.