طباعة هذه الصفحة

أستاذ العلوم السياسية، عيسى بن عقون:

خارطة سياسية جديدة بعد تشريعيات 12 جوان

حياة. ك

ستفرز الساحة السياسية بعد تشريعيات 12 جوان، خارطة جديدة مختلفة عن السابق، بأحزاب ستبرز أحزاب ستظفر بالمواقع التي ستخسرها الأحزاب التقليدية الوطنية، التي تقهقرت بفعل النزاعات الداخلية وتراجع ثقة المواطن بها، بحسب ما يتوقعه أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور عيسى بن عقون.
مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية بدأت ملامح المشهد السياسي، تظهر، بحسب ما صرح به الأستاذ بن عقون لـ «الشعب»، وذلك بعد إعلان أحزاب المشاركة وأخرى المقاطعة، في انتظار أن تحسم بعض التشكيلات، على غرار حزب طلائع الحريات وجبهة القوى الاشتراكية، موقفهما من هذا السباق نحو قصر زيغوت يوسف.
يرى بن عقون، استنادا للمؤشرات الحالية، أن الانتخابات ستجرى في موعدها المحدد، لأن أغلب الأحزاب السياسية أعلنت المشاركة، خاصة تلك التي تمتلك وعاء انتخابيا وحضورا في الساحة الوطنية، وكذا رفع عتبة 4 بالمائة، غير أن المتغير هذه المرة – بحسبه - يتمثل في مقاطعة حزب العمال الذي يمتلك وعاء انتخابيا وكذا التجمع الوطني الديمقراطي «أرسيدي» اللذين كان لهما تمثيل نيابي في المجلس الشعبي الوطني المحل.
بالنسبة لجبهة القوى الاشتراكية، يتوقع بن عقون أن يتم تغليب نية المشاركة، وأن يتم الحسم في هذه المسألة، بعدما عرفت التشكيلة اختلافا في الرأي وصل إلى حد تنظيم احتجاج أمام مقر الحزب، خاصة وأن هذا الحزب لن يترك – في تقديره- المقعد شاغرا، بل سيشغله كما فعل في السابق، كما أن إطاراته ترغب في المشاركة والتموقع في الخارطة السياسية الجديدة التي ستفرزها انتخابات 12 جوان.
بحسب توقعات الأستاذ بن عقون، فإن الخارطة السياسية الجديدة، ستظهر فيها أحزاب منها جبهة المستقبل وحركة البناء، التي شاركت في الانتخابات الرئاسية بترشح قادتها، فهي مهيكلة وبالتالي يرغب إطاراتها في الترشح. وبحسبه، يمكنها أن تفتك المقاعد التي ستخسرها الأحزاب التقليدية حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي)، والحركة الشعبية الجزائرية التي كانت ضمن أحزاب الموالاة، لم تظهر لحد الآن، كما أن هناك أحزاب ينتظر أن تعلن موقفها خلال الأيام المقبلة، منها جبهة العدالة والتنمية، وذلك خلال انعقاد المجلس الشورى خلال الشهر الجاري.