طباعة هذه الصفحة

صبري بوقدوم:

بحث جميع المعاهدات التي وقّعتها الجزائر قبل 1830

حمزة - م

 أكّد وزير الخارجية صبري بوقدوم، إنّ للجزائر رصيد ثقافي معتبر، له امتدادات خارج الحدود الوطنية، وأبرز أهمية الثقافة «في خدمة التاريخ والهويّة الجزائرية والتعريف بهما».
قال بوقدوم في تصريح للصّحافة، على هامش منتدى الاقتصاد الثقافي، إنّ الرصيد الثّقافي الوطني يستحق الاهتمام والاستثمار لتمكين الجزائريّين أولا من الاطّلاع عليه، والبناء عليه لإقامة علاقات متينة مع عديد الدول باعتباره الجسر الذي يربط الجزائر بدول كالنيجر ومالي «حيث نشترك معها في التاريخ والثقافة».
وشدّد بوقدوم على ضرورة أن تكون «الثّقافة في خدمة التاريخ الجزائري وخصوصا السابق لعام 1962»، كاشفا أنّ وزارة الخارجية تعكف على بحث «جميع المعاهدات التي وقّعتها الجزائر، قبل احتلالها من قبل فرنسا سنة 1830، من ضمنها عشرات الاتفاقيات بينها وبين فرنسا». وأفاد بأنّ تاريخ الجزائر أقدم ممّا يظنه البعض، مستدلا بموقع عين بوشريط بسطيف، الذي يعتبر ثاني أقدم موقع للتواجد البشري في العالم.
على صعيد آخر، أكّد بوقدوم، أنّ الوقت قد حان لتعيين مبعوث أممي إلى الصحراء الغربية، بعد قرابة السنتين من شغور المنصب عقب استقالة المبعوث الأممي السابق هورست كوهلر، مفيدا أنّ أحد أطراف النّزاع (المغرب) رفض عديد الأسماء المقترحة للمنصب، «ولكن ينبغي أن يتم تعيين شخصية جديدة».
ولفت إلى أنّ الاجتماع المرتقب لمجلس الأمن، في الـ 21 من الشهر الجاري لمناقشة الوضع في الصّحراء الغربية، لن يكون مثل سابقيه خلال 30 سنة مضت، بعدما تمّ خرق اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أنّ توسيع مهام المينورسو لمراقبة حقوق الإنسان مطلب لازال قائما.
وشدّد على أنّ الحل السياسي يجب أن يتم في إطار مبدأ حق الشعب الصّحراوي في تقرير مصيره عن طريق تنظيم استفتاء.