طباعة هذه الصفحة

ڤالمة

غرس 4456 هكتار من الطــماطــم الصنـاعيـة

قالمة: إلياس بكوش

 

توقّعت المصالح الفلاحية بولاية قالمة غرس مساحة إجمالية تصل إلى 4456 هكتار من الطماطم الصناعية، خلال الموسم الفلاحي الحالي، إضافة للمساحة المغروسة والتي فاقت 350 هكتار مع مطلع شهر مارس.
في تصريح لـ»الشعب»، أوضح أمين حمدي، المكلف بالإعلام والاتصال بالغرفة الفلاحية بولاية قالمة، أن الغرفة خصصت مساحة قدرها 322938 هكتار لشعبة الطماطم، مقسمة على 149217 هكتار، في إطار بطاقة تحديد هوية المستثمرات الفلاحية، و173721 هكتار كمساحة خاصة بمحاضر المعاينة، وقد تمّ إحصاء 220 محضر معاينة.
وأضاف ذات المتحدث، أن المساحة المتوقع غرسها تقدر بـ 4456 هكتار، بزيادة 10 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، مرجحا أن يكون لتوسيع مساحات الطماطم الصناعية «انعكاسا مباشرا» على الإنتاج، الذي تقدره الأهداف المسطرة بأكثر من 3 مليون ونصف مليون قنطار، مشيرا في ذات السياق إلى أن كل الاحتمالات تصب في إتجاه تجاوز الإنتاج الحقيقي للموسم حسب الأهداف المسطرة.
أكّد حمدي أنّه لضمان متابعة التقنية للفلاحين، تمّ تنصيب لجنة اليقظة الخاصة بشعبة الطماطم الصناعية، مع مطلع شهر مارس، على غرار المعهد التقني الزراعات الواسعة بالولاية، مديرية المصالح الفلاحية، الغرفة الفلاحية المجلس المهني المشترك لشعبة الطماطم الصناعية والجمعيات المهنية المختصة.
ومن شأن هذه اللجنة السهر على المتابعة الفيزيولوجية، ومتابعة الصحة النباتية لهذا المنتوج الإستراتيجي، كما قامت الغرفة الفلاحية بتسطير برنامج تحسيسي إعلامي خاص يستهدف المستثمرات الفلاحية عبر تراب الولاية، وتنظيم أيام إرشادية تقنية لفائدة الفلاحين للتحسيس من مختلف الأمراض والآفات التي تفتك بمنتوج الطماطم الصناعية.
بخصوص عملية السقي التكميلي، أوضح حمدي أن عملية السقي تتم في ظروف جيدة خاصة بالمناطق الغربية للولاية، على غرار كل من مجاز عمار، الفجوج وقالمة، على عكس المناطق الشرقية مثل بوشڨوف وبومهرة أحمد، التي  تشهد توقفا كليا في محيط السقي بسبب أشغال مؤسسة سونلغاز.
فيما سيتم الشروع في عملية غرس وسقي بعد الانتهاء من الأشغال، مضيفا «أنه تم تخصيص 4 مليون متر مكعب من مياه السقي لمختلف الشعب، والعمل على طلب حصص إضافية خاصة بالطماطم الصناعية، لتفادي أي نقص مائي محتمل يهدد الموسم الفلاحي.
وفي إطار اليوم التقني حول التسميد وحماية الطماطم الصناعية، الذي أشرفت عليه التعاونية الفلاحية والخدمات والتموين حمام دباغ، بالتنسيق مع شركة خاصة بتسويق الأدوية الفلاحية، وذلك بمقر التعاونية ببلدية مجاز عمار قالمة،
تمّ تقديم مداخلات من طرف خبراء حول كيفية مقاومة الأمراض والآفات التي تصيب مزارع الطماطم الصناعية، بداية من اختيار الشتلات وإستعمال الري المناسب والمبيدات والأدوية المناسبة لكل مرض، أو آفة بما فيها «الدود» و»العناكب».
وأكّد المحاضرون أنّ احترام هذه التقنيات سيمكن من تحقيق مردود للهكتار الواحد، ما لا يقل عن 800 قنطار للهكتار، مع إمكانية الوصول إلى 1000 قنطار للهكتار.
وقال يوسف فواغلة مدير التعاونية الفلاحية والخدمات والتموين حمام دباغ في تصريح لـ «الشعب»، إن مصالحه تعمل على ترقية وعصرنة مختلف الشعب الفلاحية في شقها الإنتاجي، بهدف تشجيع المنتوج المحلي، وتقليص فاتورة الاستيراد.
كما أكّد على ضرورة المرافقة الميدانية للفلاحين الناشطين في مختلف الزراعات الإستراتيجية، وهذا بغية تمكينهم من مختلف التقنيات الحديثة، والمعارف الخاصة، لرفع من مردودية الإنتاج كما وكيفا، وإبراز أهم الأمراض والآفات التي قد تفتك أو تلقي بظلالها على الموسم الفلاحي ككل، مبرزا أهمية الإستعمال العقلاني للمبيدات الكيمياوية لمختلف الشعب الفلاحية.