طباعة هذه الصفحة

بطولة إفريقيا لكرة اليد سيدات بالكاميرون 2021

المنتخب الوطني ضمن «مجموعة الموت»

نبيلة بوقرين

 

تنتظر المنتخب الوطني لكرة اليد سيدات مهمة صعبة وشبه مستحيلة خلال الخرجة القادمة التي ستقوده إلى الكاميرون، من أجل خوض غمار الطبعة الـ 24 لمنافسة البطولة الإفريقية، التي ستجري وقائعها بالعاصمة ياوندي في الفترة الممتدة من 10 إلى 20 جوان 2021، بالنظر للوضعية التي تعيشها اللاعبات بسبب غياب المباريات نظرا لتوقّف الدوري المحلي لأكثر من سنة.

أوقعت قرعة البطولة الافريقية القادمة فتيات كرة اليد الجزائرية في المجموعة الثالثة، والتي تعد الأقوى لأنها تضم كل من أنغولا المعروفة بقوتها على الصعيد القاري بدليل سيطرتها على اللقب لعدة سنوات متتالية، بالإضافة إلى منتخبي الكونغو وجزر الرأس الأخضر، حيث يتميز المنافسين ببنية قوية ويعتمدان على الاندفاع البدني والقوة الجسدية، كما أن الدوريات في كل البلدان الافريقية عادت للنشاط منذ فترة طويلة، ما يعني أنّ اللاعبات جاهزات بدنيا ومعنويا للدخول بقوة في الموعد القاري عكس الوضع بالجزائر.
منتخب في خبر كان منذ 2018
 بالمقابل تعتبر مهمة المنتخب الوطني صعبة جدا خلال هذه الخرجة لأن ممثلات الجزائر غير جاهزات لهذا المحفل القاري، كونهنّ غائبات عن المنافسة الرسمية منذ النسخة الأخيرة لكأس أمم أفريقيا 2018 بالكونغو برازافيل، بسبب إهمال مسؤولي الاتحادية والوزارة الوصية لكرة اليد النسوية التي سبق لها أن شرّفت الألوان الوطنية في عديد المحافل.
المدرّبون ينفرون من المهمّة الانتحارية
الوضعية الحالية للكرة الصغيرة جعلت المدربين يتخوفون من تحمُّل مسؤولية هذه المهمة الانتحارية في مقدمتها توقف البطولة الوطنية منذ مارس 2020، تأخر القائمين على المديرية الفنية للإتحادية في تعيين الطاقم الذي سيقود الفريق خلال دورة الكاميرون بدليل أنّ الأمور لم تُحسم لحد الآن، وبما أن التحضيرات القادمة لن تكون كافية من أجل تدارك الغياب عن المنافسة والتدريبات في آن واحد، أكيد أن المأمورية ستكون صعبة خلال المباريات الرسمية والجميع على دراية بذلك، ما جعلهم يرفضون أن يكونوا بمثابة كبش فداء لتصحيح أخطاء كان سببها اللامسؤولية والوعود الكاذبة.
لعبان لم يف بوعوده
هذا، وكان الرئيس المُنتهية عهدته، حبيب لعبان، سبق له أن صرّح لجريدة «الشعب»، أنه سيُعطي أهمية كبيرة لمنتخب السيّدات بعدما تمكن من العودة إلى المنافسة القارية في 2018 إثر غياب عن الطبعة التي سبقتها والتي كانت بعيدة عن الواقع، عندما قال «منتخب السيدات عاد مجددا للمشاركة في البطولة القارية بالكونغو برازافيل وحقق نتيجة إيجابية بعدما ضمن المركز الرابع».
وقال أيضا عندما حلّ ضيفا بالجريدة في وقت سابق «بمجيئنا عملنا كل جهدنا على تكوين فريق شاب بقيادة طاقم فني له الكفاءة التي تسمح لنا بالعودة على الصعيد القاري في قادم المواعيد، كما أننا سنوفّر الإمكانيات اللازمة والظروف المُناسبة لكل الفئات العمرية لكي يكون تسلسلا ويكون لدينا خزّان للمنتخب الأول لتحقيق أفضل نتيجة خلال بطولة إفريقيا القادمة، خاصة أن الجزائر ستحتضن الألعاب المتوسطية بمدينة وهران، ولهذا يجب أن نكون في الموعد لتحقيق أفضل نتيجة لدى الإناث والذكور».
 إقامة لقاءين فقط تفتح عديد التّساؤلات
من جهة أخرى، عادت البطولة الوطنية للرجال مجددا إلى النشاط بعد توقف دام أكثر من سنة، كان ذلك من خلال إجراء لقاءين فقط بعد قرار الإتحادية والأمر تعلّق بكل من المواجهة التي جمعت بين وفاق عين توتة وشباب برج بوعريريج، انتهت النتيجة لصالح هذا الأخير بفارق هدف واحد بـ 26 مقابل 25، فيما تسيد التعادل المباراة التي دارت بين ترجي أرزيو وفريق إتحاد شباب ورقلة بـ 25 هدفا لكل طرف بينما تأجلت باقي المواجهات في مقدمتها تلك التي كانت ستجمع بين المجمع البترولي وشباب براقي بسبب عدم جاهزية هذا الأخير الذي عاد مؤخرا فقط للتدريبات.
ويكتنف الغموض حول مستقبل العودة الرسمية لاستكمال الموسم الرياضي 2019 - 2020، بسبب عدم جاهزية أغلبية الأندية نظرا لعدم قدرتهم على العودة للتدريبات، نظر لإجراءات البروتوكول الصحي المكلّف في وقت تعاني أغلب الفرق من الجانب المادي الذي يعد العائق المباشر لهم، ما يجعل كرة اليد الجزائرية تسير نحو المجهول، والجميع يتساءل حول ما سيحدث في الأيام القادمة ولماذا تم برمجة لقاءين فقط في مثل هذا الوقت الذي يشهد سباقا نحو رئاسة الهيئة، لأن اللاعبين سئموا من التدريبات من دون لعب المباريات لأنه سينعكس عليهم سلبيا.