بعثت لجنة المنازعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، صبيحة أمس، مراسلة رسمية لفريق مولودية الجزائر تخطرها فيها بضرورة تسديد ما قيمته 5 ملايير و545 مليون سنتيم، تمثل مستحقات اللاعب الكاميروني روني وانكواي، الذي تم تسريحه خلال الميركاتو الاستثنائي المنصرم، بعدما دخلت إدارة الفريق خلال فترة الميركاتو الصيفي المنصرم في ماراتون من أجل التخلص من خدماته، خصوصا بعد ثبوت تزوير بطاقته الدولية.
تتواجد إدارة فريق مولودية الجزائر في ورطة حقيقية خلال الآونة الأخيرة بعد توالي الأزمات، حيث استقال المدرب المنصب حديثا عبد القادر عمراني من منصبه بعد الهزيمة أمام فريق الزمالك المصري بملعب 5 جويلية الأولمبي بهدفين نظيفين، في إطار الجولة الخامسة من دور المجموعات لمنافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، هو الذي فشل في إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة.
كما تلقّت الإدارة في الأربعة والعشرين ساعة الأخيرة، مراسلة رسمية من قبل «الفيفا» تخطرها فيها بضرورة تسديد ما قيمته 5 ملايير و545 مليون سنتيم للمهاجم الكاميروني روني وانكواي في ظرف لا يتعدى شهرا، وإلا فإن الإتحاد الدولي مجبراعلى فرض عقوبات على المولودية، تصل إلى خصم النقاط من رصيد النادي في جدول ترتيب البطولة المحترفة، وهو ما سيزيد من حدة أزمة الفريق هذا الموسم.
هذا، وأجمع أنصار مولودية الجزائر على محدودية إدارة الفريق التي تقع دائما في المحظور، حيث استقدمت في وقت سابق المهاجم الكاميروني روني وانكواي، الذي عجز عن تسجيل أي هدف أو تقديم أي كرة حاسمة طوال 440 دقيقة خاضها خلال 10 مباريات أشرك فيها رفقة فريقي مولودية الجزائر وأمل عين مليلة الذي أعار اللاعب خلال الميركاتو الشتوي للموسم المنصرم، وبالرغم من محاولة فسخ عقده بالتراضي خلال الميركاتو الصيفي، إلا أن اللاعب رفض الفكرة جملة وتفصيلا وبقي في النادي، حارما الإدارة من انتداب المهاجم السوداني الغربال، الذي كانت تعلق عليه آمال كبيرة من أجل حل مشكل العقم الهجومي، وزاد عن ذلك كسب قضيته مع إدارة المولودية التي أضحت مجبرة على تسديد مستحقاته.
خيبات بالجملة تضرب منذ سنوات بسمعة الفريق الذي يقترب من مئوية تأسيسه، وهو ما يزيد من ألم أنصاره الذين سئموا تصدر الصفحات الأولى للإعلام الجزائري، ليس بإنجازات الفريق الكروية بل بفضائحه المدوية التي باتت تلطخ تاريخ النادي الذي أسس مناهضة للاستعمار الفرنسي، وشارك مؤسسوه ولاعبوه في حرب التحرير وقدّم عديد الشهداء ليعيش هذا الشعب حرا.
الإدارة تتراجع عن استقدام المدرّب الفرنسي أنيغو
من جهة أخرى، قرّرت إدارة الفريق التراجع عن استقدام المدرب الفرنسي جوزي أنيغو المكلف بالاستقدامات حاليا بالفريق الإنجليزي العريق نوتينغهام فورست، تراجع جاء بعد الانتقادات اللاذعة التي لحقت خبر تعيين المدرب لمدة 18 شهرا، من قبل أنصار الفريق الذين لم يتقبّلوا انتداب مدرب بدون مسيرة تدريبية مقنعة، خصوصا أنه فشل في كل مهامه التدريبية بكل من الترجي الرياضي التونسي والفريقان اليونانيان ليفادياكوس وبانيونيوس، كما أنه بعيد عن الميادين منذ 03 ديسمبر 2018، وهو ما جعل ورقته تسقط في الماء.
في ذات السياق، وفي ظل الغموض الذي يكتنف قضية المدرب الجديد الذي سيقود العارضة الفنية للمولودية مع عودة الفريق من تونس، بعد فعاليات الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية، اقترح الأنصار عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الإدارة إما إعادة نبيل نغيز إلى العارضة الفنية بحكم معرفته الجيدة للتعداد الحالي، أو انتداب المدرب نور الدين زكري المعروف بجديته الكبيرة، هو الذي يعرف الفريق جيدا وقاده في السابق إلى تحقيق نتائج إيجابية في البطولة وفي منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، والمتواجد حاليا حر من أي التزام بعدما فسخ عقد ارتباطه مع فريقه السابق ضمك السعودي منذ أسابيع.
يذكر، أنّ الفريق سيطير الجمعة إلى العاصمة لتونس لمواجهة الترجي التونسي، وباشر تحضيراته صبيحة أمس بمركز الإطعام والفندقة بعين البنيان، تحسبا لتحقيق نتيجة إيجابية بملعب رادس والعودة بتأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي من المنافسة القارية.