طباعة هذه الصفحة

وزير الشؤون الدينية، يوسف بلمهدي:

فتح مدارس قرآنية دليل على ارتباط الجزائريين بدينهم

 أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أمس، بولاية المسيلة، أن فتح مدارس قرآنية وزوايا جديدة يعد «دليلا على مدى تمسك وارتباط الجزائريين بدينهم وقيمهم الروحية».
أوضح الوزير خلال إشرافه على وضع حجر الأساس لبناء مسجد «الرضوان» بحي الوفاء بمدينة بوسعادة، وذلك في إطار زيارة عمل وتفقد قام بها إلى ولاية المسيلة، بأن المؤسسات الدينية التي يساهم الجزائريون في بنائها «لها بعد أخلاقي، كما تمكن الأفراد من الاندماج في المجتمع عن طريق نشر القيم الإسلامية الصحيحة والحفاظ على القيم الإسلامية السمحة «.
وبعد أن أكد من جهة أخرى، على أن رمضان شهر «للعبادة وليس للتبذير والتطفيف»، مستدلا في ذلك بآيات من القرآن الكريم وبأحاديث نبوية شريفة، قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف: «توجد أطراف عديدة يقلقها كثيرا بناء مؤسسات الدولة واستقرارها».
لكنه أكد في هذا السياق على أن الشعب الجزائري «سوف لن يقف أمامه أي عائق في سبيل بناء بلده»، مبرزا بأن ذلك «سيتحقق بمواصلة بناء مؤسسات الدولة المنتخبة».
أوضح بلمهدي على هامش زيارته لعديد المرافق الدينية التي دشن وعاين ووضع حجر الأساس لبعضها ببلديات بوسعادة وجبل امساعد والمسيلة، بأن الشعب مدعو، اليوم، كما ساهم في الانتخابات الرئاسية الأخيرة وكذلك في الاستفتاء على الدستور، لكي يواصل المسيرة بانتخاب المجلس الشعبي الوطني المقبل.

.. يدعو المصلين إلى مواصلة الالتزام بالبروتوكول الصحي

من جهة أخرى، دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف جموع المصلين الى أن «يواصلوا الالتزام بالبروتوكول الصحي أثناء تأديتهم صلاة التراويح في شهر رمضان المقبل».
ونبه بلمهدي في هذا السياق، خلال قيامه بوضع حجر الأساس لإنشاء الزاوية الجديدة سيدي أحمد بن بلقاسم الرحمانية القاسمية ببلدية عين الخضراء الى عدم الاكتراث لدى بعض من وصفهم بـ «المشوّشين الذين يزعجهم النجاح الباهر الذي حققته الجزائر في مجال محاربة جائحة كوفيد-19، خاصة عبر المؤسسة المسجدية».
وقال الوزير في هذا الخصوص كذلك موجها كلامه للمصلين: «في الوقت الذي أغلقت فيه الدول مجالها كليا، أريد منكم أن تطبقوا البروتوكول الصّحي ولا تستمعوا إلى الذين يريدون كسر البروتوكول الصّحي لإفساد الوضع الصحي في البلاد»، داعيا بالمناسبة إلى «ضرورة التآزر والتكافل بين أفراد المجتمع خلال الشهر الفضيل».
كما أشاد بلمهدي بدور الجزائريين في مجال دعم إنشاء المؤسسات الدينية من بينها الزوايا على غرار ما قام به أحد المحسنين الذي منح قطعة الأرض التي ستبنى عليها زاوية سيدي أحمد بن بلقاسم الرحمانية القاسمية ببلدية عين الخضراء والتي تتربع على 5 هكتارات.
وحول أصول الشيخ أحمد بن بلقاسم الذي حملت هذه الزاوية اسمه، فهو ينحدر من الساقية الحمراء بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع زاوية سيدي أحمد بن بلقاسم الرحمانية القاسمية تتربع على خمسة (5) هكتارات ويتطلب إنجازها 900 مليون دينار تمثل التبرعات التي سيتم جمعها من المحسنين وقد صممت لتضم مسجدا ومرافق بيداغوجية.