طباعة هذه الصفحة

افتتاح سوق رمضان ببومرداس

غـاب المنتجـــون وحضـر التُجــار

بومرداس: ز. كمال

أشرف والي بومرداس على افتتاح تظاهرة سوق رمضان، بوسط المدينة، تحت شعار «من المنتج إلى المستهلك»، بمبادرة لمديرية التجارة بالتنسيق مع الكنفديرالية الجزائرية لأرباب العمل، لكن الملاحظات الأولى التي استقتها الشعب من الصالون، هو غياب المنتجين في قطاع الفلاحة وحضور التجار الذين عرضوا أسعارا هي نفسها في الأسواق الخارجية، على عكس آمال المواطنين..
بعكس الحملة التسويقية التي روّجت لها مديرية التجارة وتطلع المواطنين لإيجاد فضاءات تجارية بديلة تقيهم شرّ المضاربين عشية استقبال شهر رمضان الفضيل، لم يحمل سوق رمضان لهذه السنة مزايا للمستهلك من حيث أسعار المنتجات المعروضة، مع تسجيل غياب شبه تام لشعبة الخضروات والفواكه ما عدا عارضين تسببوا في نفور الزائرين واستهجان المنظمين بسبب الأسعار، حيث بقي سعر البطاطا في 70 دينارا، الطماطم 140 دينار، الفاصوليا الخضراء 200 دينار ونفس الأمر بالنسبة لباقي المواد ذات الاستهلاك الواسع التي جاء يبحث عنها المواطن.
نفس الأمر بالنسبة لباقي المنتجات المعروضة منها مادة زيت المائدة بسعر 600 دينار، الدجاج 320 دينار، في حين تبقى أسعار بعض المواد الأخرى كالتنظيف، الأواني على قلّتها متباينة ولا تمثل هاجسا للمستهلك على غرار المواد الغذائية والخضروات التي كان يبحث عنها الزوار مثلما رصدته «الشعب» في تعليقاتهم عن التظاهرة.
في ردّها على الانشغال المتعلق بالأسعار وأسباب غياب المنتجين في قطاع الفلاحة، بررّت مديرة التجارة لبومرداس سامية عبابسة، الموقف «بعزوف الفلاحين عن المشاركة والاكتفاء ببعض المتعاملين وتجار الجملة الذين عرضوا مواد بنفس الأسعار الخارجية»، مؤكدة أنها «ستلجأ بالتعاون إلى الاستنجاد بمادة البطاطا المخزنة لتكسير الأسعار».
عن باقي البلديات الأخرى حظوظها من المبادرة، كشفت مديرة التجارة «أن التظاهرة ستشمل عدد من البلديات كبرج منايل، خميس الخشنة، دلس، مع إطلاق قافلة لعدد آخر من البلديات لبيع المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع كزيت المادة، السكر، مادة السميد والفرينة، وباقي المواد ذات الاستعمال اليومي».
رغم أهمية المبادرة تبقى الارتجالية وغياب التنسيق مع الفاعلين ومنها مصالح مديرية الفلاحة النقطة السلبية في هذه التظاهرات، والعمل على مساعدة الفلاحين والمنتجين في شعبة الخضروات والفواكه لعرض منتجاتهم الطازجة في مثل هذه الفضاءات لحماية المستهلك من جشع التجار المضاربين، وإعطاء فرصة لهذه الفئة للتعريف بنشاطها في الميدان وتثمين مجهودها، وهو أهم انشغال يتطلع إليه المواطن في مثل هذه المناسبات الحساسة.