طباعة هذه الصفحة

عبّر عن ارتياحه لأجواء الشهر الفضيل هذه السنة

الرئيس تبون يؤكد على مزيد من اليقظة الصحية

حمزة.م

 شدد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على ضرورة مواصلة الالتزام بتدابير الوقاية من فيروس كورونا خلال شهر رمضان الفضيل، من أجل ضمان استقرار الوضع الوبائي. ودعا في المقابل، إلى ترشيد النمط الاستهلاكي بتفادي مظاهر التبذير وعدم الانسياق وراء الإشاعات التي طالت بعض المواد الأساسية.
بعد سلسلة تغريدات على صفحته الرسمية بموقع تويتر، هنأ فيها أفراد الجيش الوطني الشعبي وباقي الأسلاك الأمنية والأسرة الطبية، بحلول شهر رمضان، خاطب رئيس الجمهورية الشعب الجزائري عشية رمضان عبر كاميرا التلفزيون.
وفي كلمة من قرابة 3 دقائق، عبر الرئيس تبون، عن ارتياحه لأجواء الشهر الفضيل، هذه السنة مقارنة بالعام الماضي، مشيرا إلى فتح أبواب المساجد أمام المصلين لأداء صلاة التراويح، وباقي الصلوات الخمس، بفضل استقرار الوضع الوبائي.
والسنة الماضية، أدى الجزائريون، شعيرة الصوم، على ضوء إجراءات صارمة للحجر الصحي، حيث يبدأ حظر التجوال بعديد الولايات من الساعة الخامسة مساء الى الساعة السابعة صباحا لليوم الموالي، بينما ظلت بيوت الله مغلقة بسبب المخاوف الشديدة من تفشي الوباء القاتل.
الرئيس تبون، دعا إلى الحفاظ على الظروف الحالية التي سمحت بتخفيف تدابير الحجر الصحي واستئناف كل الأنشطة الاقتصادية والتجارية، مما أتاح لوزارة التجارة بإطلاق موسم التخفيضات على مختلف السلع، قصد تذليل غلاء الأسعار.
وحث المواطنين على التقيد بتدابير الوقاية المنصوص عليها في البروتوكول الصحي، مشيدا بالوعي الجماعي للجزائريين ومنوها بتضحيات الأطباء والممرضين لتقليص عدد الإصابات اليومية بالفيروس المعدي وكسر سلسلة انتشاره.
 دعوة الرئيس إلى الحفاظ على التدابير الوقائية، تأتي مع الارتفاع المتصاعد للحالات المؤكدة للفيروس المتحور من السلالتين البريطانية والنيجيرية في عديد الولايات.
وتستمر في المقابل عمليات التلقيح ضد الوباء بوتيرة بطيئة نوعا ما، بينما تؤكد اللجنة العلمية أنها تسير وفق المخطط الوطني المحدد، وقد تعرف تسارعا بعد وصول كميات جديد من لقاح «أسترازينيكا» الأسبوع الماضي.
وأعلن، السبت، وزير الصناعة الصيدلانية، عن الشروع في إنتاج اللقاح الروسي سبوتنيك محليا شهر سبتمبر المقبل، وهو ما سيساعد على تحقيق هدف تلقيح 70 بالمائة من السكان بنهاية السنة.
وأعطى الرئيس تبون تعليمات صارمة، في اجتماع مجلس الوزراء الأخير، باستكمال إجراءات إنتاج اللقاح الروسي محليا، من قبل مخابر وطنية.
ولم يتطرق رئيس الجمهورية، في كلمته للأمة، الأثنين، إلى مشاكل توزيع بعض المواد الأساسية. ودعا في المقابل إلى تفادي مظاهر الإسراف والتبذير، مؤكدا بذلك وفرة جميع المنتجات، وأن ما تعرفه من تذبذب راجع إلى حرب إشاعات توقدها جهات مجهولة لحد الآن، بغرض دفع المواطنين إلى التهافت وخلق الندرة.
وبعد مادة الزيت، انتشرت في 48 ساعة الماضية، إشاعات حول ندرة مزعومة في مادتي السميد والملح، وارتفعت دعوات منددة بهذه التصرفات المشينة عشية شهر رمضان الفضيل، لإثارة البلبلة ولمَ لا تمرير أجندات مشبوهة؟.