طباعة هذه الصفحة

مستشار رئيس الجمهورية، عبد المجيد شيخي:

جمعية العلماء دعت إلى إسلام البسطاء

سهام بوعموشة

 مدارس الجمعية كانت شبكة لدعم الثّورة 

أبواب مركز الأرشيف مفتوحة لكل الباحثين

 تقرير ستورا قضيّة فرنسية - فرنسية

نفى مستشار رئيس الجمهورية مكلّف بملف الذاكرة والأرشيف الوطني، عبد المجيد شيخي، الإشاعات التي يطلقها بعض الباحثين بأنّ أبواب المركز الوطني للأرشيف مغلقة أمامهم، مؤكّدا أنّ قاعات البحث تستقبل الجميع بما فيهم الأجانب، وعلّق في سؤال حول الرد الجزائري على تقرير بنجامين ستورا بأنّه مشكل فرنسي ـ فرنسي لا يعني الجزائر، وأن جائحة كورونا عطّلت المفاوضات بين الطرفين حول ملف الذاكرة.
أوضح شيخي في تصريح للصحافة على هامش ندوة بمناسبة يوم العلم أمس بالمركز الوطني للأرشيف، أنّ ما يدّعيه باحثون بأن أبواب المركز الوطني للأرشيف مغلقة أمامهم لا أساس له من الصحة قائلا: «قاعات المحاضرات فارغة لا يقصدها الباحثون الجزائريون، على عكس الأجانب، يتحجّجون بذلك لأن هدفهم الحقيقي الحصول على منحة للخارج».
في هذا الصدد، أبرز مستشار رئيس الجمهورية مكلف بملف الذاكرة والأرشيف الوطني، أن المركز يعمل وفق القوانين والإجراءات المطبقة في كل دور الأرشيف عبر العالم، فهناك أرشيف متاح وآخر غير متاح، مشيرا إلى أن فرنسا أغلقت الأرشيف المتعلق بموريس أودان بعدما فتحته.
في المقابل أبرز شيخي أنه لم يكن هناك خلاف بين الحركة الوطنية وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، فقد كانا يسيران في نفس الخط والمبدأ ووزعت الأدوار بينهما، مؤكدا أن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين هي من أوصلت بيان اول نوفمبر 1954 إلى جميع أنحاء الوطن بفضل مساجدها ومدارسها، ومعلمي الكتاتيب القرآنية الذين كانوا بمثابة شبكة الاتصال وجمع المعلومات والاشتراكات لصالح ثورة التحرير الوطني، وكان أبناؤها من الأوائل الذين صعدوا للجبال، وهي حقيقة يجهلها الكثير من الجزائريين.
وقال أيضا إنّ جمعية العلماء كانت تدعو لإسلام البسطاء الذي يجمع كل الناس، وأتت ببرنامج يجعل الشعب الجزائري أقرب ما يكون إلى طبيعته الحقيقية من التأزر والتعاون وحب الوطن، والذي أخذت منه الحركة الوطنية، مشيرا إلى أن شعار الجزائر وطننا والإسلام ديننا والعربية لغتنا الذي رفعته الجمعية جعلت الشعب الجزائري ينتصر على أعدائه رغم التهديدات الخارجية الحالية.
وأبرز مستشار رئيس الجمهورية مكلف بملف الذاكرة والأرشيف الوطني دور الأناشيد الوطنية التي كانت تلقّن بمدارس الجمعية في تثبيت الوطنية، مشدّدا على دور الكشافة والجامعات والجمعيات الثقافية والمجتمع المدني، اليوم، في إعادة التاريخ الجزائري للأذهان.