طباعة هذه الصفحة

يواجه القطن الكاميروني في كأس «الكاف»

«الكناري» يحضّر بجدية لتحقيق نتيجة إيجابية

عمار حميسي

حلّت أمس بعثة شبيبة القبائل بالكاميرون تحسبا لمواجهة نادي القطن في إطار مباريات الجولة الخامسة لدور المجموعات لكأس «الكاف» التي ستجري يوم الأربعاء، حيث يسعى أشبال المدرب لافان إلى العودة بنقطة على الأقل للحفاظ على حظوظهم كاملة للتأهل قبل الجولة الأخيرة التي ستكون حاسمة.

يسعى شبيبة القبائل للعودة بنقطة على الأقل من الكاميرون، خاصة أن الهزيمة ستعقّد كثيرا من مهمة «الكناري» في التأهل بالرغم من أن المواجهة الأخيرة ستكون أمام أضعف فريق في المجموعة وهو نابسا الزامبي بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، لكن أشبال لافان لا يريدون تضييع فرصة مواجهة القطن الكاميروني دون تحقيق نتيجة إيجابية.
حضّر الفريق لمواجهة القطن في ظروف صعبة خاصة بعد الهزيمة في المباراة المتأخرة عن البطولة أمام وفاق سطيف،
وهي الهزيمة التي عقّدت من مأمورية النادي من أجل المنافسة على لقب البطولة، حيث سيكون الفريق مطالبا بالإستفاقة خلال المواجهات المقبلة في البطولة من أجل تحقيق نتائج أفضل.
هزيمة الفريق أمام الوفاق يتحمل فيها المدرب لافان جزءا كبيرا من المسؤولية بسبب استبعاده لسبعة لاعبين أساسيين تخوفا من الإصابة أو الإرهاق قبل المواجهة الحاسمة التي ستجمع الفريق بنادي القطن الكاميروني، مما جعل الأنصار يتأكدون أن المدرب ضحى بالبطولة من أجل كأس «الكاف».
من الناحية الرياضية يبقى خيار المدرب منطقي إلى أبعد الحدود، فالفريق لا يستطيع اللعب على عدة جبهات في آن واحد لافتقاده للتعداد القادر على المنافسة على أكثر من جبهة، ما جعل المدرب يريح العديد من العناصر الأساسية خلال مواجهة الوفاق وهو الأمر الذي أثر سلبا على مردود التشكيلة.
يجري الفريق تحضيراته بالكاميرون، حيث ستكون الفرصة مواتية للاعبين من أجل التعود على المناخ على وجه الخصوص خاصة أن المباراة ستجري بعد الزوال وهو توقيت لا يخدم اللاعبين بسبب عامل الصيام، إضافة إلى الارتفاع على مستوى درجة الحرارة في الكاميرون مقارنة بالجزائر.
الجهاز الفني بالتنسيق مع الجهاز الطبي للفريق سطّر برنامجا خاصا للاعبين من أجل تفادي تأثير الصيام على مستواهم الفني خلال مواجهة نادي القطن الكاميروني الذي سيدخل المواجهة بكل قوة من أجل تحقيق الانتصار الذي يعيد له الأمل للتأهل إلى ربع نهائي المسابقة.
يخشى الأنصار، أن يلجأ المدرب إلى الطريقة الدفاعية التي لن تفيد الفريق في شيء وستؤثر على مستواه الفني، خاصة أن اللاعبين قادرين على رفع التحدي من الناحية الفنية في حال تم تحريرهم من الناحية الهجومية من أجل الضغط على المنافس
وتفادي الانكماش الدفاعي الذي ستكون عواقبه وخيمة على الفريق.