طباعة هذه الصفحة

بأسلوب رمزي يطل على منصّات الحياة

البعث وقصص أخرى للكاتبة رحمة مدني

ورقلة: إيمان كافي

اعتمدت الكاتبة رحمة مدني في أوّل إصدار أدبي لها «البعث وقصص أخرى»، الصادر عن دار ماهر، ضمن سلسلة فاست بوك أسلوبا رمزيا، يضم نثرا في مجال القصّة القصيرة ويحتوي على ستة قصص وهي البعث، على حافة الحياة، الدالة المعروفة، جاسوس الأحلام والقصة التي قسمت لجزأين هما دنيا وصبيحة حرب.
عالجت الكاتبة رحمة مدني من خلاله النفس البشرية من ناحية الفرد في حد ذاته ومن خلال قصتي البعث والدالة المعروفة، ثم المواقف التي قد تواجهنا في الحياة وتجلى هذا في جاسوس الأحلام وعلى حافة الحياة كما انطلقت في استنطاق ما هو لا مرئي ووجودي حسي، من خلال منحه كيانا خاصا به وهذا ما حاولت إبرازه في دنيا وصبيحة حرب التي تميل شيئا ما نحو السياسة.
تقول الكاتبة أنها تحب أن تكتب بايجابية وأن تبعث في كتاباتها حلولا وكلمات تمنح نورا للنفوس المتعبة كما تميل شخصيا للتعبير عن فكرتها وفقا لقاعدتها الخاصة «الكلمة سهم من نار إما أن تضيء لك الأنوار أو ترميك في لجج من نار».
أوضحت أنها أكثر ميلا لعدم ربط شخصيات وأحداث قصصها بزمان أو مكان أو أسماء محددة وهذا ما يدفعها لاستنطاق ومحاولة بناء شخصيات من كل شيء، مشيرة إلى أن هذا الأسلوب قد يمنعنا من إيصال أفكارنا للآخرين ولكنه فرصة للغوص في داخل نفوسنا مضيفة، «إني موقنة بأن من سيقرأ هذه القصص، سيجد فيها ولو جزءا صغيرا من روحه ولهذا اخترت لها عنوان البعث، البعث الذي يوقظنا من جديد بقلب جديد».
من ناحية أخرى، ذكرت محدثتنا أن لديها أعمالا في مجال أدب الأطفال الذي يدفعها للابتعاد عن تلك الرمزية، لأن أدب الأطفال لا يؤمن بالأمور المجردة وما أفعله هو عمل بنصيحة تلقيتها حسبها كما أنه محاولة للتوفيق بين الرمزية في كتاباتها لتصل للقراء كما أرادت لها أن تكون.
وقد كللت محاولاتها بالعمل الذي كتبته للناشئة والذي لا يزال مخطوطا فقط وهو قصة يوم أحمر في المدينة البيضاء، الذي حاز على جائزة لجنة التحكيم في مسابقة أول نوفمبر 2020 التي تنظمها وزارة المجاهدين في طبعتها 25.