طباعة هذه الصفحة

السكان طالبوا بالتفاته من الجهات المعنية

وضعية عيادة قرية البور بورقلة تثير الاستياء

ورقلة: إيمان الكافي

 تثير وضعية الخدمات بالعيادة المتعددة الخدمات عبد الباري بواري، بقرية البور التابعة لدائرة أنقوسة (20 كلم عن عاصمة الولاية ورقلة)، استياء السكان الذين نظموا في أكثر من مرة وقفات احتجاجية، للمطالبة بتحسين الخدمات ومناشدة الجهات المعنية للالتفات إلى النقائص المسجلة عبر هذه المنشأة الصحية، أبرزها غياب سيارة للإسعاف.
أكد بعض المواطنين من سكان المنطقة أن الوضعية التي تشهدها العيادة المتعددة الخدمات، دفعت بهم للاحتجاج مرارا وتكرارا، من أجل مطالبة الجهات المسؤولة بالتدخل وإيجاد الحلول الكفيلة، بتوفير الخدمات الصحية الضرورية للمواطنين في هذه القرية، التي تعد بحسبهم أحد نقاط الظل التابعة للولاية.
اعتبر سكان قرية البور أن نقائص بالجملة، تسجلها هذه العيادة في الخدمات الطبية، كما أكدوا أن العيادة تسجل تذبذبا في خدمة الفحص الطبي، ناهيك عن أن المواطن يضطر في كثير من الأحيان إلى التنقل نحو العيادات في المناطق المجاورة، من أجل إجراء فحوصات طبية، مشيرين إلى أن العيادة تفتقر للتجهيزات الضرورية، كما أنها لا تعمل، خلال يومي الجمعة والسبت.
بالإضافة إلى ما ذكره المحتجون، يثير عدم توفر العيادة المتعددة الخدمات بهذه القرية على سيارة إسعاف، استياء السكان، الذين أكدوا أن في بعض الحالات الحرجة، يضطر المواطنون إلى استخدام سياراتهم الخاصة لنقل المرضى وهو ما يعرّض حياتهم للخطر.
كما طالبوا في هذا السياق من الجهات المسؤولة الالتفات إلى النقائص المسجلة ووضعية الخدمات بالعيادة في أقرب وقت، مؤكدين أنهم عازمين على تجديد احتجاجاتهم في الايام القادمة إلى غاية تدخل المسؤولين على القطاع وإيجاد حلول للمشاكل المطروحة.
يناشد المحتجون بتدعيم هذه المنشأة الصحية بطبيب عام أو أكثر يكون دائم التواجد على مستوى العيادة وكذا توسيع ساعات الدوام، لتشمل الفترة اللّيلية وخلال أيام نهاية الأسبوع، مشيرين إلى أن النقص والتذبذب المسجل في الخدمات الصّحية، يدفع المواطنين في هذه المناطق إلى التنقل نحو المركز الصحي بدائرة أنقوسة وأحيانا إلى مستشفى محمد بوضياف، بعاصمة الولاية ورقلة والتي تسجل هي الأخرى اكتظاظا كبيرا، من أجل إجراء فحص طبي وتلقي العلاج.
كما ذكر بعض ممثلي المجتمع المدني في حديث لـ»الشعب» أن منطقة البور والتي تمثل أكبر تجمع سكاني بدائرة أنقوسة، بما يفوق 12 ألف نسمة، تتوفر على عيادة متعددة الخدمات دخلت حيز الخدمة سنة 2011، بالإضافة إلى توفر بعض المناطق القريبة منها على قاعات علاج على غرار غرس بوغفالة، وتسجل هي الأخرى تذبذبا في التغطية الصحية، لذا يتطلع مواطنوها إلى ترقية الخدمات الصّحية بها والتفات الجهات المسؤولة والتكفل بانشغالات المواطن في هذه المناطق.