طباعة هذه الصفحة

بمناسبة شهر التراث

نشاطـات فنيـة وفكــريـــة ببومـرداس

بومرداس..ز/ كمال

سطرت مديرية الثقافة لولاية بومرداس برنامجا متنوعا وثريا بالأنشطة والعروض الفنية المختلفة إلى جانب معارض تقليدية بمناسبة شهر التراث الممتد من 18 افريل إلى 18 ماي من كل سنة، وهي مناسبة لعودة الحياة للقطاع بعد سنة بيضاء أملتها الظروف الاستثنائية لجائحة كورونا، لكنها بالمقابل تشكل تحديا حقيقيا لاسترجاع الجمهور المتشتت، ومطالب عدالة توزيع المنتوج الثقافي مع مناطق الظل التي يتطلع شبابها إلى حظا من البرنامج المسطر.

 شملت التظاهرة عدد من الأنشطة المسطرة التي تحتضنها دار الثقافة رشيد ميموني التي تزينت أمس بمعارض ولوحات تحكي جانبا من التراث المحلي المادي واللامادي، تكون متبوعة بمعارض اخرى للصناعة التقليدية والأكلات الشعبية ولوحات الفن التشكيلي، مع تنظيم قافلة متنقلة إلى عدد من ملاحق المكاتب الريفية في كل من لقاطة، قرية عمر ببرج منايل ومكتبة حي بن مرزوقة ببلدية بودواو.
 وفي إطار إحياء الأسبوع الثقافي الأمازيغي، حمل البرنامج عدة أنشطة بالمناسبة للتعريف بهذا الموروث الاجتماعي منها معارض لإبراز مختلف الإبداعات الفنية التي قدمها هذا التراث، أمسيات شعرية ومحاضرات تتناول البعد التاريخي للتراث الأمازيغي ودوره في اثراء التنوع الثقافي الجزائري.
كما تشمل نفس الفترة أيضا تنظيم ندوة بالتنسيق مع مديرية السياحة ووكالات الدعم المحلية ومختلف الفاعلين في الميدان تتناول اشكالية «تسويق المنتجات الحرفية المحلية»، كمحاولة لمساعدة الحرفيين على إيجاد فضاءات وأسواق لبيع تحفهم الفنية، وهي من أهم الانشغالات المطروحة على الدوام من قبل المنتجين الى جانب أزمة المواد الاولية وارتفاع أسعارها.
وبهدف مناقشة اليات حماية التراث الثقافي المحلي وحمايته من مختلف التجاوزات وكذا التعريف به والترويج له كوجهة سياحية داخلية، تحتضن دار الثقافة وعدد من المراكز وملاحق المكتبات البلدية ورشات ومداخلات لتقييم القطاع وإبراز إسهامات مديرية الثقافة في هذا الجانب من حيث الجرد، التصنيف، وأهم المشاريع المبرمجة لتهيئة وترميم عدد من المواقع الأثرية والمعالم المهددة بالاندثار أبرزها قصبة دلس العتيقة وموقع الإدارة الاستعمارية الذي استفاد من عملية للترميم واستغلاله كمقهى أدبي.
إلى جانب هذه المعالم، سيحظى مشروع تهيئة موقع مرسى الدجاج بزموري البحري باهتمام خاص من خلال برمجة مداخلة لتقييم مراحل العملية من تقديم أساتذة معهد الآثار بالعاصمة المكلفين بالمشروع، مع عرض المرحلة الثانية المتعلقة بالمخطط  «الطوبوغرافي» والأثري من تقديم مكتب الدراسات الذي تكفل بالمشروع.