طباعة هذه الصفحة

لتوسيع حجم البث الإذاعي الناطق بالأمازيغية

اتفاقية تعاون بين المحافظة السامية للأمازيغية والإذاعة الوطنية

تم، أمس، بالجزائر العاصمة، التوقيع على اتفاقية تعاون بين المحافظة السامية للأمازيغية والإذاعة الوطنية، بهدف توسيع الحجم الساعي للبرامج والحصص الإذاعية الناطقة بالأمازيغية.
تأتي هذه الاتفاقية، التي وقع عليها الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، والمدير العام للإذاعة الوطنية محمد بغالي، تجسيدا «للتعاون الإيجابي بين المؤسستين الرامي إلى المساهمة في الحفاظ على الهوية الوطنية المتجذرة في عمق التاريخ»، بحسب ما قال السيد عصاد.
واعتبر عصاد توسيع الحجم الساعي للبرامج والحصص الإذاعية الناطقة بالأمازيغية بمختلف تنوعاتها اللسانية المتداولة على المستوى الوطني، يبقى «رهانا يستوجب كسبه»، سيما وأن مؤسسة الإذاعة الوطنية تعد «شريكا إعلاميا هاما» للمحافظة.
وبالمناسبة، أشاد عصاد بالمساهمة البارزة للإذاعة الوطنية في «الانخراط الكثيف في مسعى الحفاظ على بعد من أبعاد الهوية الوطنية، من خلال توسيع انتشارها (الثقافة الأمازيغية) عبر شبكتها البرامجية المتنوعة ذات المضمون الإعلامي الهادف والمتزن والذي يراعى فيه دائما الموضوعية والمهنية كسبيل والمصلحة العليا للوطن كمبدإ عمل وذلك من أجل تثبيت الأمازيغية في المجتمع والحفاظ على التراث اللامادي للوطن».
في ذات المنحى، أكد عصاد أن الإذاعة الوطنية تعد بمثابة «نموذج جاد في مجال المساهمة في تثمين عنصر أساسي من عناصر الهوية الوطنية، إضافة إلى العربية والإسلام»، مبرزا أن «حضور الأمازيغية اليوم عبر 26 محطة أثيرية يدعونا للوقوف أيضا وبكل مسؤولية على وضعيتها كلغة وطنية رسمية في منظومة الإعلام الوطني الإذاعي، فضلا عن استشراف رهانات مستقبلية تستهدف توسيع وجودها بشكل تدريجي عبر مختلف المحطات الإذاعية المحلية عبر تراب الوطن».
كما التزم عصاد بمواصلة «تمكين الكفاءات المتخصصة في اللغة الأمازيغية من الاستفادة من عملية التوظيف والتركيز على التكوين المتواصل للصحفيين والتقنين».
وخلص إلى القول بأن «اللغة الأمازيغية ليست سوى تلك اللبنة الأساسية والإرث المشترك الذي يجمع كل الجزائريين بدون استثناء».
بدوره، أكد بغالي «الاستعداد الكامل لمؤسسة الإذاعة الوطنية من أجل الاستمرار في الترويج للثقافة الأمازيغية بكل تنوعاتها ومتغيراتها وذلك لتقوية التنوع الثقافي واللغوي الذي يعد الإسمنت الذي من شأنه تقوية الوحدة الوطنية».
وبعد أن ذكر بمساهمة الإذاعة الوطنية، منذ فجر الاستقلال، في نشر الثقافة الأمازيغية في المجتمع، اعتبر السيد بغالي التوقيع على اتفاقية تعاون مع المحافظة السامية للأمازيغية، بمثابة «بداية عهد جديد للترويج بشكل أكثر مهني واحترافي سيما في ظل استفادة أسرة الإذاعة الوطنية من دورات تكوينية تنظمها المحافظة».
وبالمناسبة، تم الإعلان عن تنظيم يوم دراسي، قريبا، بولاية بومرداس يخصص لمناقشة طرق تعزيز مساهمة الإذاعة الوطنية في الحفاظ على الثقافة الأمازيغية».