طباعة هذه الصفحة

بلدية حمام دباغ بقالمة

متى تنتهـي أشغـال حي 40 مسكنــا تساهميـــا؟

طالب سكان حي40 مسكنا تساهميا ببلدية حمام دباغ بقالمة، السلطات المحلية والهيئات الوصية التدخل، لإيجاد حل عاجل للوضع المزري الذي يعيشونه منذ أكثر من  عشر سنوات، جراء عدم إتمام أشغال التهيئة.
معاناة سكان الحي تسببت فيها العديد من النقائص التي أثرت بالسلب على حياتهم اليومية، وفي مقدمتها تدهور وضعية الطرقات الداخلية رغم النداءات المتكررة التي رفعها السكان إلى المسؤولين.
مواطنو الحي وخلال تصريحاتهم لـ «الشعب»، أكدوا أن أكبر مشكل يطرح في الحي، هو انعدام التهيئة العمرانية منذ 2011 بالرغم من ان الحي بجوار مقر دائرة حمام دباغ، أي على بعد 10 أمتار من مدخل الدائرة.
يقول أحد سكان الحي «لقد مللنا من التهميش الممارس في حقنا، شطب حينا من التهيئة رغم الغلاف المالي الكبير الذي إستفادت منه البلدية»، وأضاف آخر «لقد وجهنا أكثر من شكوى للجهات المسؤولة لإيجاد حل لهذا الإنشغال الذي نغص حياتنا وأثر على تنقلاتنا».
ويطالب سكان حي 40 مسكنا تساهميا، المسؤولين المحليين بضرورة التدخل العاجل، قصد النظر في الوضع الكارثي لجل الطرقات والممرات، مشيرين إلى الغياب التام للتهيئة، وهو ما صعّب على المارة، خاصة مع هطول الامطار، التنقل بشكل سلس، مضيفين إلى ذلك مطالبتهم بتوفير التهيئة للمساحات الخضراء المحيطة، بالحي وأماكن لعب الأطفال نظرا لازدياد الإقبال عليها خاصة مع حرارة فصل الصيف بعيدا عن ضوضاء المركبات.
تصريحات المواطنين لـ «الشعب» أكدت أن لا طاقة لهم بتحمل المزيد، مواطن آخر من ساكنة حي 40 مسكن تساهمي، أبدى سخطه من الحالة المزرية التي آل إليها هذا الأخير جراء إنغماسه في الظلام الحالك، بسبب تأخر المصالح المختصة في القيام بدورها كما ينبغي لإعادة النور إلى الحي، وهو ما شجع تحرك المنحرفين والعصابات الإجرامية، في أوقات متأخرة من الليل لسرقة المنازل والسطو على ممتلكات الأشخاص بما فيها السيارات، موضحا أن هذه الحالة المزرية التي صار السكان يحيونها كل يوم باتت مصدر تهديد حقيقي لحياتهم وممتلكاتهم، إلى جانب تهديد الأمن والسكينة.
معاناة هؤلاء لم تتوقف عند هذا الحد، حيث عبر العديد من السكان عن تذمرهم الشديد من إستمرار ما أسموه بتماطل مؤسسة الجزائرية للمياه في إصلاح أعطاب قنوات توزيع المياه، والتسربات المائية التي باتت تؤرقهم من خلال ضعف الكمية التي تصل منازلهم، وتسببها في تشقق الطريق وتلفها وسط أرجاء الحي، وأكد هؤلاء السكان أن قضية الأعطاب والتسربات المائية بشبكة توزيع الماء الصالح للشرب بالمنطقة، تعود الى مدة طويلة أين تقدم السكان بالعديد من الشكاوي إلى المؤسسة المعنية قصد التدخل و إصلاح الأعطاب التي تتسبب في العديد من المشاكل، منها ضعف الكمية التي تصل حنفيات منازلهم بسبب الكميات التي تهدر يوميا في الطريق، و يجبرهم على دفع فواتيرها حسبهم، وتحول بعض المسالك الى أوحال و برك مائية.