طباعة هذه الصفحة

مشتتة الخوارنة ببلدية الركنية

السكان يشتكون انقطاع التيار الكهربــائـي

قالمة: إلياس بكوش

 يعيش سكان «مشتتة الخوارنة» التابعة إقليميا لبلدية الركنية بقالمة، أوضاعا مزرية وحالة من التهميش والعزلة المفروضة على المنطقة في ظلّ غياب المشاريع التنموية وتوقف عجلة التنمية، فالكثير من مقومات العيش الكريم تنعدم بهذه المنطقة.
من بين أكثر ما يشتكي منه مواطنو «مشتة الخوارنة» في هذه الفترة إنقطاع التيار الكهربائي عنهم منذ بداية شهر رمضان المبارك، بسبب إنقطاع الكابل الرئيسي بالمشتة، الأمر الذي خلّف استياءً كبيرا في نفوس المواطنين، كيف لا ونحن في شهر له خصوصيته لدى الجزائريين كما بقية المسلمين.
السكان طالبوا السلطات المحلية والقائمين على قطاع الكهرباء بالولاية الوقوف على المشكل وإنهاء معاناتهم، وما زاد الأمور سوءا ـ حسبهم ـ هو ما خلّفه الإنقطاع من خسائر وتلف للعديد من الأجهزة الكهرو منزلية بمنازل المشتة.
في ذات السياق، أكّد المواطنون في تصريحهم لـ»الشعب» أنهم منذ الساعات الأولى لحدوث المشكل، بادروا في إيصال انشغالهم للجهات الوصية من أجل الوقوف على الوضعية، لكن طلبهم لم يلق تجاوبا من طرف القائمين على القطاع، كما عهدوه منهم على حدّ تعبيرهم، ليبقى الخلل متواصلا إلى حد كتابة هذه الأسطر، ومعاناة المواطنين مستمرة إلى إشعار آخر.
أحد سكان «الخوارنة»، عبّر عن معاناتهم من وضعية الطريق الذي يربط بالمناطق المجاورة، حيث يجد السكان صعوبات جمّة من أجل التنقل إلى باقي المناطق، فيما تبقى معاناة التلاميذ مضاعفة من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة بسبب وضعية هذا الطريق، خصوصا في فترة تساقط الأمطار وهذا دون الحديث عن غياب وسائل النقل والمواصلات في هذه المنطقة المعزولة.
سكان الحي أثناء حديثهم مع «الشعب» طرحوا مشكلة لا تقل أهمية عن المشاكل السابقة، وهي غياب ربط منازلهم بقنوات الصرف الصحي، الأمر الذي جعل القرية مصبا للنفايات، وجعلها على فوهة بركان يهدّد بحلول كارثة بيئية، جراء الانتشار الواسع للقمامة، وكذا الروائح الكريهة المنبعثة من هنا وهناك، هذا الوضع ساهم بشكل كبير في انتشار الحشرات، وحتى تواجد بعض الحيوانات التي تشكل خطرا على المارة، مؤكدين أنهم في2021، مازالوا يعتمدون على الحفر التقليدية المحاذية لمنازلهم وقريتهم، يقومون بحفر خنادق عميقة وتغطيتها وتوصيلها بقنوات، من أجل التخلص الصحي من النفايات التي تبقى خطرا محدقا بسكان المنطقة.
وسط استياء كبير من هذا الوضع، طالب السكان السلطات البلدية بضرورة تسجيل مشروع قنوات الصرف الصحي، بغية تطهير المشتة ودحر تخوفاتهم.
وشدّد المعنيون على ضرورة تدخل الجهات المعنية بالأمر من أجل رفع الغبن عنهم، بعد أن عمّر هذا الوضع طويلا بمنطقتهم وأنهك كاهلهم، آملين أن تلبي السلطات المحلية مطلبهم المتمثل في تخصيص مشروع لتعبيد الطريق،   والإلتفات لبقية النقائص التي لا تقل أهمية.