طباعة هذه الصفحة

لاسيما في السياحة والصناعة التقليدية

بوغازي: تعزيز علاقات التعاون الجزائري التونسي

أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي محمد علي بوغازي، خلال انعقاد الاجتماع الافتراضي مع نظيره التونسي الحبيب عمار، أمس، بالجزائر العاصمة، على وجوب «تعزيز وتدعيم علاقات التعاون بين البلدين، لاسيما في ميدان السياحة والصناعة التقليدية من خلال إرساء قواعد للتعاون تستجيب لمصالح الجانبين».
اعتبر الوزير هذا اللقاء «فرصة لصنع معالم رؤية جديدة من أجل إعطاء ديناميكية أقوى للعلاقات القائمة بين البلدين في ميدان السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي واستلهام الدروس من جائحة كورونا».
كما أوضح بأن هذا الاجتماع يعد «سانحة لتقييم مدى تنفيذ - في ظل جائحة كورونا- ما اتفق عليه بخصوص قطاع السياحة في محضر الدورة الرابعة للجنة القطاعية المشتركة بين الجانبين وكذا تدارس وتباحث المواضيع الاستراتيجية التي تهم الطرفين».
وبعد أن ذكر بعمق ومتانة العلاقات التي تربط البلدين، أشار السيد بوغازي إلى أنها شهدت خلال السنوات الأخيرة «حركية قوية تجلت في الزيارات الرسمية رفيعة المستوى المتبادلة بين البلدين، مشكلة بذلك محطات هامة لتعميق سنّة التشاور المثمر والتواصل المستمر والتنسيق المتميز حول القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك».
ويرى بوغازي بأن التعاون الثنائي بين قطاعي البلدين «بآفاق واعدة نظرا لما يزخران به من مقومات سياحية مميزة يمكن تجنيدها بتفعيل ما تم الاتفاق عليه خلال الدورة الرابعة للجنة المشتركة في مجال السياحة المنعقدة بالجزائر وتحيين البرنامج التنفيذي لاتفاق التعاون في الصناعة التقليدية المنصوص عليه خلال الدورة 21 للجنة الكبرى المشتركة الجزائرية التونسية المنعقدة بتونس في 9 مارس 2017»، معتبرا هذا اللقاء «فرصة لتنصيب سويا اللجان الافتراضية التي ستتولى هذه المهام.
كما كان هذا اللقاء فرصة للسيد بوغازي للتطرق إلى «كل الاجراءات الاستباقية والاستثنائية التي اتخذتها الجزائر منذ بداية ظهور الحالة الأولى من كورونا تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وإشرافه المباشر والمتواصل، حيث اعتبر هذا الوباء مسألة أمن وطني وأمن صحي تهم الجميع وان حياة المواطن فوق كل اعتبار وقبل كل شيء».
الترويج وتحسين الجودة
وأكد الوزير في هذا الإطار، أن الجزائر قد «تمكنت بفضل توجيهات رئيس الجمهورية وانسجام بين مختلف مؤسسات الدولة وتضامن المواطنين وتلاحمهم من تحقيق نجاحات جماعية وفق مقاربة تشاركية مميزة»، مؤكدا في نفس الوقت أن الحكومة، رغم الأزمة الصحية التي كان أثرها قويا على جميع القطاعات الاقتصادية، قد تمكنت من تسيير الوضعية بعقلانية وبمسؤولية وهي مستمرة على هذا النهج حتى نهاية الانعكاسات السلبية لهذه الأزمة الصحية.