طباعة هذه الصفحة

سفير الأمم المتحدّة بالجزائر إيريك أفرفوست

مبعوث أممي للصحراء الغربية يقتضي التوافق على شخصية حيادية

تيبازة: علي ملزي

كشف سفير الأمم المتحدة، بالجزائر، ايريك أفرفوست، أمس، بالمركز الجامعي لتيبازة، ضمن مداخلة خاصة عن صعوبة التوافق حول شخصية حيادية يوكل لها مهمة المبعوث الخاص للأمم المتحدة بالصحراء الغربية.
أشار إيريك أفرفوست الى أنّ الهيئة الأممية اقترحت فيما مضى عدّة شخصيات عالمية للمنصب غير أنّها لم تحظ بالقبول و الموافقة من طرفي النزاع في ظروف مختلفة بخلفية عدم التزامها بالحياد التام تجاه القضية، مؤكدا على أنّ الأمم المتحدة ماضية في حلحلة هذا الإشكال الذي يقتضي البحث عن شخصية متوازنة تحظى بالتوافق.
وعن تسيير الحدث العالمي حاليا والمرتبط بتطوّرات وباء كوفيد 19، قال إيريك أفرفوست بأنّ الأمم المتحدة سعت من خلال عدّة منظمات وهيئات وخلايا تابعة لها من أجل إحتواء الوباء، وفق ما توفره الإمكانيات المتاحة، واقترحت نظام «كوفاكس» العالمي الذي يضمن تلقيح 20% من سكان العالم في مرحلة أولى مع التركيز على الفئات الهشة وتلك التي تواجه الوباء عن قرب، بحيث تمّ تخصيص 20 مليار دولار لتسيير هذه الأزمة الخانقة، إلا أنّ صعوبات عديدة تواجهها في الواقع، أسفرت عن تأخر عمليات التلقيح تأتي في مقدمتها عدم المصادقة على مجمل اللقاحات المكتشفة وتفضيل الدول المنتجة للقاحات لشعوبها بدلا من توزيعها على مختلف شعوب العالم، مشيرا الى أنّ المنهج يعتبر مقبولا الى حدّ كبير غير أنّ التجسيد الميداني ليس سهلا.
كما نوّه السفير بإقدام الجزائر على تقديم تقريرها الخاص بالتنمية المستدامة، سنة 2019، مشيرا الى أنّ هذا التوجّه يظلّ دوما راسخا في قلب المنظمة الأممية، والتي تسعى في الواقع لتجسيد رزنامة تحقيق الأهداف 17 الواردة بهذه المبادرة في آفاق 2030، أما عن تجسيد هذا المشروع بالجزائر، فقد أبرز إيريك أفرفوست جملة من العوامل التي تعترض القائمين عليه على غرار ضعف الحوار الاجتماعي، وتدهور التنوّع البيولوجي، وعدم تنوّع الاقتصاد الوطني، إضافة الى ضعف الخدمات الصّحية النوعية، وضعف استقلالية المرأة إجتماعيا وإقتصاديا.