طباعة هذه الصفحة

كلية العلوم الانسانية بتزي وزو

شبح الإهمــال يلاحق الطلبـة

تيزي وزو: نيليا.م

تشهد كلية العلوم الانسانية والاجتماعية غليانا كبيرا منذ أشهر، حيث يتواجد القطاع التعليم العالي بالولاية على صفيح ساخن، بسبب عديد المشاكل البيداغوجية التي يعاني منها الطلبة أثرت سلبا على مشوارهم الدراسي بالجامعة.
الطلبة خلال لقائهم بـ»الشعب» أعطوا لنا شرحا مفصلا لما يعيشونه من ظروف بيداغوجية متدهورة وسيئة، تفاقمت مع مرور الوقت خاصة أمام الصمت الرهيب وسياسة اللامبالاة المنتهجة من طرف المسؤولين إزاء جملة مطالبهم التي رفعوها إليهم منذ سنة 2017، ولكن لا حياة لمن تنادي، حيث أكد الطلبة أنه في كل مرة يتمّ تخديرهم بوعود كاذبة لا تتجسّد على أرض الواقع.
وأضافوا، «كلية العلوم الانسانية والاجتماعية تتوفر على جناحين بهما 61 قاعة دراسة، و6 قاعات للمحاضرات يتشارك فيها جميع الطلبة البالغ عددهم 12 ألف طالب، يعانون الويلات في تلقي الدروس بسبب مشكلة الاكتظاظ التي تشهده القاعات، حيث في الأساس كل قاعة مخصّصة لـ15 طالب فقط، ولكن مع العدد الكبير للطلبة فإن القاعة يدرس فيها 70 طالبا، ما دفع بكل 4 طلبة إلى تقاسم طاولة واحدة، لتبدأ رحلة البحث عن الطاولات في الأجنحة الأخرى، كما انهم في احيان اخرى يكتفون بالجلوس على الكراسي والاستغناء عن الطاولات».
المشكلة التي أرهقت الطلبة لم يجدوا لها أي حل سوى الخروج الى الأروقة من أجل الدراسة، خاصة بعد رفض الادارة منحهم جناح آخر من شأنه أن يفكّ الضغط عليهم،  إلا أن هذا الحل ليس مثالي بسبب الضجيج وكثرة الحركة في الأروقة، وهذا ما يؤثر على تركيز الطالب الذي انعدمت به السبل، مشكلة الاكتظاظ دفعت بالادراة إلى البحث عن حلول بديلة ولكنها كذر الغبار في الأعين، حيث تقرّر توزيع الطلبة على الأجنحة الأخرى، غير أن القرار تسبّب في مشكلة أخرى وهي حرمان الطلبة الآخرين من الدراسة بسبب شغل هؤلاء لقاعات دراسة زملائهم من التخصّصات الأخرى.
الطلبة قالوا، «إن ادارة المؤسسة أساءت التعامل مع المشكلة، وأشاروا الى عديد التجاوزات الحاصلة في التسيير خاصة فيما يخصّ منح بطاقة الطالب لأشخاص لا يمتون بصلة للجامعة، ناهيك عن التلاعب في قائمة المؤهلين للماستر.
ممثل الطلبة «محمد قونان»، اكد انهم حرروا عدة  تقارير ارسلت الى مختلف المسؤولين وحتى للوزارة، اين اسفرت عن ايفاد لجنة تحقيق إلا ان نتائج التقرير لم يتمّ اعلامهم بها، قائلا،»لا وجود للشفافية اثناء التحقيقات، بدليل عدم اتخاذ أي اجراءات منذ 2017 الى غاية كتابة هذه الأسطر، ناهيك عن مشكلة انعدام الأمن التي ألقت بظلالها خارج وداخل الجامعة التي لا تحوي حتى على لافتة تشير بوجود الجامعة».