طباعة هذه الصفحة

الأمراض النفسية تمثل أكثر من 80% من الحالات

50% من الفحوصات الطبية بوهران دافعها الإرهاق

براهمية مسعودة

أعلن رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة وإصلاح المستشفيات لوهران، يوسف بوخاري، أن أكثر من 50٪ من الفحوصات الطبية العامة بالولاية، دافعها التعب والإرهاق.
أوضح الدكتور بوخاري في صريح لـ «الشعب»، أنّ 80٪ من هذه الحالات أسبابها الأمراض النفسية المختلفة، كالتوتر، الاكتئاب والقلق، لاسيما لدى فئة الشباب والأطفال.
وأضاف، أنّ «الشعور بالتعب والكسل والخمول، يعتبر عاديا وطبيعيا إذا كان ناجما عن جهد بدني شاق أو متواصل، وغيرها من الأسباب الشائعة الأخرى، والتي على رأسها قلة النوم، وكذا التغذية الخاطئة والحمية القاسية، إضافة إلى الأعراض الجانبية للعلاج ببعض أنواع الأدوية والعقاقير.
من جانب آخر، حذّر محدّثنا من ظاهرة الشعور الدائم بالإرهاق، أو ما اصطلح على تسميته بالتعب «المزمن»، الذي يحدث أثناء أداء جهد خفيف نسبيا، أو بعده، خصوصا إذا كان غير مرتبط بأي سبب، مؤكدا أنه دليل على عدد من الأمراض الجسدية والنفسية.
وتمثل ـ بحسبه دائماـ الأمراض الجسدية أقل من 20٪ من حالات التعب والإرهاق، فيما تحتل الحالات النفسية، النسبة الأكبر بأكثر من 80٪، مستدلا على ذلك بالإحصائيات المسجلة بوهران، والمستندة إلى الفحوصات الطبية المختلفة.
ومن بين أبرز هذه الأمراض والأسقام، ذكر الدكتور، أمراض القلب والسكري والمناعة الذاتية والأورام السرطانية والأمراض الرئوية المزمنة، وكذلك الأمراض المرتبطة بجهاز الهرمونات، على غرار الغدد الصماء والنشاط غير المتزن للغدة الدرقية والكظرية والنخامية الدماغية.
كما نبّه إلى مشاكل صحيّة أخرى، تتسبب في الخمول والتعب المتكرر، على غرار فقر الدم وسوء التغذية والالتهابات المزمنة في الأمعاء واضطرابات بمعدل توازن الأملاح، كانخفاض مستوى الصوديوم، البوتاسيوم أو الكالسيوم، وغيرها من الأمراض التي تصيب الأعصاب والعضلات.
وفي رده على سؤال لـ «الشعب» عن التعب الملحوظ بفئة الأطفال المتمدرسين، ولاسيما بالطور الابتدائي، نوّه الدكتور يوسف البوخاري، إلى ثقل الحقائب المدرسية، وتأثيرها الكبير أيضا على صحة وسلامة حاملها، باعتبارها سببا مباشرا لحالات التعب والإرهاق وكذا جودة نمو العظام وتشوه المفاصل.