طباعة هذه الصفحة

المقاومة تحذّر من المس بـ»الشيخ جراح»

تصاعد التوتّر في القدس بسبب «سرطان» المستوطنات

 إعدام بدم بارد.. شهيدان فلسطينيان في الضفة

وسط توتّر متصاعد في القدس الشرقية بشأن احتمال طرد عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح ،حيث استولى مستوطنون يهود، مدعومون بقرار من محكمة إسرائيلية، على بعض المنازل، ذكرت وسائل إعلام تابعة للكيان الصهيوني أمس، أن شابيْن فلسطينيين استشهدا وأصيب ثالث بجروح خطرة، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليهم قرب حاجز سالم العسكري شمالي مدينة جنين في الضفة الغربية.

 وزعمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في تصريح مكتوب، إن 3 فلسطينيين «وصلوا إلى قاعدة سالم، حيث تتمركز قوات حرس الحدود التابعة للكيان الصهيوني، وأطلقوا النار على بوابة القاعدة، ورد الجنود بإطلاق النار على الثلاثة وإصابتهم».
و قد منع الاحتلال سيارات الاسعاف والصحفيين من الوصول لمكان استشـــهاد الشابين.

دعوات لوقف الإستيطان
في السياق ومع تنامي التوتر والمواجهات في حي الشيخ جراح، دعت دول أوروبية إسرائيل إلى التوقف عن بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية. واعتبرت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا، أن ذلك «سيتسبب في إلحاق المزيد من الضرر بفرص قيام دولة فلسطينية قابلة للاستمرار».
وجاء البيان المشترك في وقت تصاعد فيه التوتر في القدس الشرقية، قبيل جلسة قضائية قد تفضي إلى طرد أسر فلسطينية من حي الشيخ جراح، حيث استولى مستوطنون يهود، مدعومون بقرار من محكمة إسرائيلية، على بعض المنازل.
 وقالت الدول الأوروبية في بيان مشترك «نحث حكومة إسرائيل على العدول عن قرارها بالمضي قدما في بناء 540 وحدة استيطانية في بالضفة الغربية المحتلة ووقف سياسة التوسع الاستيطاني في أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وعلى ضوء أحداث حي الشيخ جراح، وقعت اشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية التي اعتقلت 15 شخصا،
واندلعت المواجهات مساء الخميس في الشيخ جراح أحد أحياء القدس الشرقية، وسط معركة قضائية محتدمة بشأن مصير عائلات فلسطينية مهدّدة بالإخلاء لصالح مستوطنين إسرائيليين.
وكانت المحكمة المركزية في القدس قضت في وقت سابق من العام الجاري بإخلاء أربعة منازل يسكنها فلسطينيون يزعمون إن لديهم عقود إيجار معطاة من السلطات الأردنية التي كانت تدير القدس الشرقية بين 1948 و1967، تثبت ملكيتهم للعقارات في الحيّ.
وجاء ذلك دعماً لمطالبة مستوطنين يهود بملكية هذه المنازل بزعم أنّ عائلات يهودية عاشت هناك وفرّت في حرب عام 1948 عند احتلال الكيان الصهيوني لفلسطين العربية.
وأثار قرار المحكمة غضب الفلسطينيين الذين طعنوا فيه، وأدّت احتجاجاتهم في كثير من الأحيان إلى صدامات مع الشرطة.
هذا وشارك عشرات الآلاف في الصلاة في ساحة المساجد في البلدة القديمة بالقدس.

تحذيرات
وحذّرت كتائب أبو علي مصطفى بقطاع غزة الفلسطيني، من أنها سترد على الانتهاكات الإسرائيلية الصهيونية في حي «الشيخ جراح» بمدينة القدس المحتلة.
وقالت الكتائب، التي تمثل الجناح العسكري «للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، في بيان «للعدو (إسرائيل) نقول لا تختبر صبر مقاتلينا والمقاومة لك بالمرصاد».