طباعة هذه الصفحة

استقلالية القرار اللّيبي لا يقبل المساس

مجلسا النواب والأعلى للدولة يرفضان تدخل دُول غربية

أثار بيان دول غربية حول موعد الانتخابات اللّيبية حفيظة مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة واعتبروه تدخلا في الشأن الداخلي. وأعلن المجلسين رفضهما لبيان سفارات 4 دول أوروبية وأمريكا في طرابلس، الذي حذّر من إجراء تغييرات بعد دعوات لانتخاب رئيس جديد للمفوضية العليا التي ستشرف على الانتخابات.
في بيان له اعتبر مجلس النواب اللّيبي ما صدر من بيان من سفارات الدول الغربية الخمس (الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا)، تجاوزا مرفوضا من سفراء الدول التي أصدرته. وأضاف بيان النواب، إلى أن البيان الغربي لا يخدم التوافق الوطني الذي تحقق في ليبيا، والذي لاقى ترحيبا ودعما محليا ودوليا.
من جانبه، استغرب المجلس الأعلى للدولة في ليبيا بيان الدول الغربية الخمس، الذي دعا إلى عدم إجراء تغييرات في المناصب المتعلقة بالانتخابات، واعتبره تدخلا في شؤون البلاد الداخلية. معتبرا «أن انتهاك السيادة لا يكون عبر المرتزقة فقط، بل أيضا بمحاولة فرض إملاءات خارجية».
ورغم تشديد المجلس الأعلى للدولة في ليبيا على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المحدّد، فإن المجلس في نفس الوقت، أكد على أن استقلالية القرار اللّيبي أمر لا يقبل المساس به. ودعا المجلس سفراء الدول الأجنبية إلى عدم تجاوز مهام عملهم التي حدّدتها الأعراف الدبلوماسية، ومراعاة قوانين الدولة المستضيفة لهم والالتزام بها، وعدم القفز عليها تحت أية ذريعة كانت.
وتتمثل السلطة السياسية الجديدة في حكومة وحدة وطنية يرأسها عبد الحميد الدبيبة ومجلس رئاسي يقوده محمد المنفي، مكلفة -بموجب خارطة طريق ترعاها الأمم المتحدة- بإنهاء الانقسام السياسي وقيادة المرحلة الانتقالية، والتحضير لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في 24 ديسمبر المقبل.

 «اقتحام مقر الرئاسي»
في سياق آخر فنّدت الناطقة باسم المجلس الرئاسي اقتحام مقر المجلس الرئاسي بالعاصمة طرابلس، داعية الجميع إلى تحرّي الدقة المعلومات من مصادرها. وقالت الناطقة باسم المجلس الرئاسي «نجوي وهيبة»، الليلة الماضية، إنه اقتحام لفندق، وليس لمقر المجلس الرئاسي الذي ليس له حتى الآن مقر دائم  للاجتماعات، وإنما هو من المقرات التي يجتمع فيها المجلس.
أوضحت الناطقة أن السبت هو يوم عطلة أسبوعية وليس يوم عمل ولم يتعرض أحد لأذى، ونتمنى من الجميع تحرّي المعلومات من مصادرها.
وكانت مواقع إعلامية وصفحات على شبكة التواصل قد ذكرت أن فندق «كورنيتيا» قد تعرض اللّيلة الماضية لعملية اقتحام، مشيرة إلى أنه مقر المجلس الرئاسي.